ثلاثة رجال وامرأة
ثلاثة رجال هم الأب والخطيب والعشيق لتلك المرأة
المرأة التي ضجرت من ذلك الأب الذي يتركها و يترك العناية بها ولا يعبأ لها ولا لوالدتها
ويسعى بحثُا عن أهوائه وملذاته ، ويحرم عليها ما يجعله حلالاً له
والخطيب الذي لا ترى فيه أي ملمح من ملامح فارس أحلامها الذي تبتغيه
وصديق الأب الذي تجد فيه الملاذ و الأمان والحكمة ، لكن يظل ثقل خطيئتهما حاجز بينهما
وهكذا تنصرف عن الثلاثة بحثُا عن حب حقيقي ، وعن فارس يشبه ذاك الذي تتخيله في أحلامها
وينصرف كُلّ رجل من هؤلاء الثلاثة متأملاً في حياته وحكايته
لكُل منهم حكاية ما ، حب ما لم تكتمل السعادة به
لكن بطريقة أو بأخرى تتداخل قصصهم معًا بفعل مصادفات لا تحدث إلا في عالم الأدب والروايات فقط
لتصنع من كُلّ قصة حلقة في عقد لا تنفرط حبة منها إلا وتؤثر في سير الباقيات
هي أولى قراءاتي للأديب المازني
كنت أشعر أثناء قراءتي أنني اقرأ لغة عربية غير اللغة
بالفعل هي مختلفة عن كُلّ ما قرأته من قبل
قوية ..
الرواية على صغرها لكن ستتعلق بأبطالها ، ذلك أنه كان يسرد الأبطال وصفًا وحواراً يجعلك تشعر أنك معهم منذ زمن ، وصف متعمق
قصة الرواية بسيطة والحبكة كذلك
رواية لا بأس بها كبداية لولوج أدب المازني
تمّت