كتاب عقائد المفكرين في القرن العشرين
فى الكتاب يطرح العقاد اعتقادات وافكار بعض العلماء والادباء والمشاهير بالنسبة للعقيدة
ويرى ان بقدر ما كان القرن التاسع عشر بحيرته وتساؤلاته وعلمه كان دافعا للبعض لأنكار العقائد
الا ان التطور العلمى فى القرن العشرين جعل العلماء يميلون الى الايمان بالعقائد او على الاقل عدم انكارها او رفضها بالمطلق
فمثلا تجد بعضهم يؤمن بوجود الله ولكنه يرفض العقائد المعروفة او يؤمن بوجود قوة فوق طبيعية
ويرى العقاد ان ادلة العلماء للانكار سابقا اصبحت ادلة اثبات فى القرن العشرين
وهو كتاب جيد وفكرته جيده لكن مشكلته فى كونه بدائى فى معلوماته العلمية لأنه مكتوب منذ حوالى 70 سنة
فمثلا فكرة الارض وموقعها بالنسبة للشمس
يرى العقاد ان اكتشاف ان الشمس هى المركز وان الارض تدور حولها كان وازعا لأنكار العقيدة فى القرن التاسع عشر لأن بعض الناس كانوا يؤمنون بالعقيدة من مدخل تفرد الارض وتمييزها وكونها مركز الكون والشمس تدور حولها فعندما اكتشفوا انها مجرد كوكب صغير يدور حول الشمس فقدت تميزها فسقط ايمانهم او اهتز على الاقل
ولكن يرى العقاد ان فى القرن العشرين تلك الحجة اصبحت وازعا للتدين اكثر من الانكار
لأن الارض هى الوحيده التى عليها ضروريات الحياة من ماء وهواء وهكذا وكذلك موقعها المناسب من الشمس ولا يوجد كوكب اخر مثلها
وهنا يظهر بدائية النظريات العلمية فى الكتاب
فأولا من يعلم ربما هناك كائنات اخرى تحتاج الى ضروريات حياة غير ضروريات الحياة التى يحتاجها الانسان
ثانيا هناك ما يسمى بالكون الموازى والمادة المضادة والثقوب السوداء والابعاد الاخرى وووو وكل تلك النظريات قد تؤدى بنا الى اكتشاف كوكب ارض اخر فى عالم موازى او عالم مكون من مادة مضاده ندخله من ثقب اسود اذا استطاع العلم الوصول لهذا الحد
لذا انا ارى ان المقياس اصلا فاسد نحن لا نؤمن لأن الانسان افضل الكائنات والارض افضل الكواكب فليست هذه اسباب صحيحة للأيمان
نحن نؤمن بالله لأنه ببساطة من ينظر للكون بخيره وشره وتغيره وظلمه وحقه ومناظره الطبيعية وكائناته ولا يرى الله فهو اعمى البصر والبصيرة