فليغرسها
ليس هناط طريق للاخرة اسمه العبادة وطريق للدنيا اسمه العمل، هما طريقان كلاهما للاخرة هكذا يجب ان يكون المسلم في خلجة من خلجات حياته، في كل عمل يؤديه يجب ان تكون نيته خالصة لله سبحانه وتعالى وبهذا يتقن كل عمل ويؤدي به ذلك الى الرفعة والسؤدد.
طلب العلم فريضة
طلب العلم الشرعي الذي به تعرف الحلال والحرام وطلب العلم الدنيوي الذي تصلح به شأن حياتك، كله فريضة على المسلم يؤديها حباً وتقرباً لله سبحانه وتعالى.
قبل ان تدعوا فلا اجيب
هي سنة الله في كونه، لا يحابي كبيراً على صغير او احمر على اسمر، سنة التغيير للافضل سنة السير في الحياة بهدي من الله ورسوله، سنة الاخذ على يد الظالم ونصر المظلوم، من فعلها فقد غنم ومن تركها فقد غرم.
لا تفكروا في ذات الله
سبحان الله، هذا العقل البشري الذي عجز ان يحيط بهذا الكون الشاسع واسراره العظيمة بل عجز ان يحيط باسرار هذه الذرة التافهة في حجمها يريد ان يفكر في خالق هذا الكون ويريد لعقله العاجز ان يحيط بعظمة هذا الخالق، تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله.
تعبد الله كانك تراه
هذا هو الاحسان ان تعبد الله كانك تراه، ليس في عبادتك فقط ولكن في كل عملك، ان تجعل الله بين ناظريك في السر والعلن ان تجعله بين ناظريك في الحقيقة والخفاء، ان تستمد من هذا المعنى كل معنى للفضيلة والحب والخير، هذا المعنى الذي تقوم عليه كل الفضائل وكل النظم السياسية والاقتصادية والمادية، اذا انطلقت من هذا المعنى فسوف يشعر الانسان بمعنى السلام الحقيقي.
وليرح ذبيحته
الرحمة مطلب اسلامي في كل شيء ولكل شيء، هذه الرحمة التي تتجلى حتى في اقسى لحظات الفعل، فعل الذبح والتي قد لا تفيد المذبوح بقدر ما تفيد الذابح حتى لا يتخلى عن انسانيته وتغزو القسوة قلبه، الرحمة المطلوبة حتى في اشد حالات القسوة حتى يبقى قلبك ينبض بمعاني الانسانية التي انت اهل لها، الرحمة المطلوبة لتهذيب النفس ليس في موقع القسوة فقط، ولكن في كل المواضع، في علك وفي بيتك وفي الشارع وبينك وبين نفسك وبينك وبين الناس.
تبسمك في وجه اخيك صدقة
ما اعظمه من معنى، حلّق عاليا في سماء الصدقة لتخرج من مفهومها المادي الى مفهومها المعنوي ليصبح كل انسان قادراً على ان يبذل هذه الصدقة ويصبح كل انسان قادراً على ان يتلقى هذه الصدقة. "هل ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم.... افشوا السلام بينكم" هذا الهدي النبوي الذي يحض على الابتسام وعلى الحب، هذا الهدي النبوي الذي يريد ان يربط اواصر مجتمعه باواصر الحب.
فقليله حرام
ليس الخمر فقط، ولكن كل خبيث قليله حرام كل عمل يحيك في صدرك وتخشى ان يعلمه الناس يستوي كثيره مع قليله، هكذا يتم تطهير النفس وبالتالي تطهير المجتمع، عندما تنظر الى قليل الربا وقليل الفساد قليل الرشوة كقليل الخمر سوف يصلح هذا المجتمع وسوف تبدء لبنات الخير بالبناء لبنة لبنة لنصل الى البنيان الذي اراده لنا الله ورسوله.
ادرءو الحدود بالشبهات
قاعدة الشك التي جاء بها الاسلام لمصلحة المتهم والتي سبقت ديموقراطيات كثيرة، ليست الغاية في الاسلام من الحد التنكيل ولكن غايته التهذيب والتطهير. ولهذا جاء هذا الحق، فاذا لم يكن القاضي متيقنا تيقناً تاماً ان الجاني مذنب فلا مجال لادانته ولا مجال للتنكيل به.
سفينة المجتمع
اذا لم ياخذ العاقل على ايدي الجاهل في المجتمعات فسيكون مصيرها كمصير السفينة التي تسير على غير هدى, سيكون مصيرها الضلال والهلاك والغرق
وهكذا تستمر هذه القبسات المصطفوية قبسة قبسة تنير لنا الطريق وتضعنا على الدرب وتعيد تسيير القافلة في اتجاهها الصحيح، اتجاهها الرباني الذي اقتبس هذه القبسات من اعظم الخلق سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم فسار به الى المجد الانساني الذي سما فوق كل مجد مر على التاريخ