شتان الفارق بين القراءة الأولى والثانية لى لتلك الرواية ، فلم أتمكن ف قراءتى لأولى لامتداح الخالة منذ عامين من تجاوز 40 صفحة وحكمى عليها بتسرع انها رواية مقززة ومنحها نجمة واحدة ، ولكن لا أعلم ما الذى جعلنى اقرر قراءتها مجدداً اليوم رغم انه ليس من عاداتى العودة إلى ما سبق أبدا ولكن يبدو أن قرارى هذه المرة كان صائبا إلى حد كبير .
لا أعلم كيف تمكن يوسا من كتابة هذه الرواية الغريبة بل وكيف واتته مثل هذه الفكرة ، وكيف طاوعته يده على كتابة مثل هذه التفاصيل الدقيقة التى امتلئت بها صفحات الرواية لدرجة تجعله يفرد صفحات من أجل وصف طريقة تنظيف السيد لنفسه حتى يصبح جميلا ف نظر نفسه وف نظر زوجته التى أسهب يوسا ف وصف جمالها ومآثرها بغض النظر عن الألفاظ المستخدمة .
اسم الرواية والصورة المرفقة ع الغلاف قد تعطى إيحاء خاطئ للقارئ إنها رواية غارقة ف الجنس من أجل الجنس فقط ليس إلا ولكن هذا غير صحيح ، فيجب ع القارئ ألا يقف ف البداية وأن يشجع نفسه ع الاستمرار حتى تتبلور له فكرة يوسا الكاملة وهو ما حدث معى فى قراءتى الثانية للرواية .
أجمل ما أعجبنى ف تلك الرواية شيئين ، الأول هو اللوحات التى كانت تفصل بين فصل وآخر ، كنت مستمتعة بها لأقصى درجة ولكن نصيحة للقارئ عليك ف البداية أن تبحث عن الصور المرفقة ع جوجل حتى يستنى لك النظر إليها وانت تقرأ مقاطع اللوحات بتفاصيلها الجميلة حتى تشعر بأعلى درجات الفهم .
أما الشئ الثانى الذى أعجبنى هو آخر مقطع ف الرواية والضحكة الخبيثة الشيطانية التى أطلقها الطفل بعد اغواءه لخادمته .
ما أخبرت به نفسى بعد الانتهاء من القراءة هو أن منح فرصة لأى شئ لا يعتبر عملاً خاطئاً دوماً فقد يصيب أحيانا ويجعلك تنظر إلى الأمور من وجهة نظر مختلفة تماماً عن سابقتها .. امنحوا الأمور دائماً الفرصة التالية