الاربع نجمات فقط لأنني أحترم الكتب المستفزة للعقل .
لكن للأسف لم يستطع سيوران أن ينسيني لحظة واحدة أنه قضى زهرة شبابه عاشقا للطغاة مفتونا بهتلر و الحكم الفردي . و على الرغم من إعتذاره على ذلك لاحقا و تبنيه نسبيا للحرية و الديموقراطية على أنها - سوء خير من سوء - و لكن كتابه هذا يقول أنه لا يزال في نفسه شيء من حتى !!
لم يستطع سيوران أيضا أن (يبتزني) بأن يقيدني بتطرف بين : (مساوئ الحرية) بتحامله على طبيعة الشعوب من حيث ضعفها و رهافتها و ميلها للتدمير الذاتي ، و بين (مساوئ حكم الطغاة) و لكن بكثير من التفهم !!
عقد فصلا كاملا محاولا تخويف الروس آنذاك من أن الحرية و الديموقراطية هي تدمير و تشضي لإمبراطوريتهم !!!
تفوق على ماكيافيللي في نصائحه للطغاة أن يبدأوا بتصفية أصدقاءهم حال وصولهم للسلطة و طمأنتهم أن كلمة - شعب - يجب أن تذكر بالسخرية ..............
الانبياء لم يتفوقوا على الطغاة إلا بالذكاء حيث أنهم فهموا أن السياسة وحدها لا تكفي للسيطرة التامة !!!
خلاصة القول : ما لمسته من الكاتب أنه أكثر تفهما للإستبداد منه للحرية .