كعادته حجة الاسلام أبو حامد الغزالي في حديثه العلمي المنطقي المرفق بالحجة والبرهان والأمثلة الضاحدة يحدثنا عن رحلة الشك التي اعترته في مرحلة ما من حياته والمنهج الذي التجأ اليه بعد توفيق الله اليه لإدراك حقائق الأمور ورد الشبهات. وتطرق أيضاً الى أصناف الناس الذين يطلبون الحق كما كان يطلبه والتي حصرها بعد التمحيص الى أربعة أصناف ورده عليهم:
- المتكلمون (أهل الكلام): المسمى أيضاً بعلم الأصول.
- الباطنية: من يقولون أن لكل ظاهر باطن ولكل شرع تأويل.
- الفلاسفة: أعجبني هذا الفصل كثيراً.
- الصوفية.
وغيرها الكثير... كتاب يستحق القراءة وقد أعجبني قوله هذا جداً:
"مهما نسبت الكلام وأسندته إلى قائل حسن فيه اعتقادهم قبلوه وإن كان باطلا، وإن أسندته إلى قائل ساء فيه اعتقادهم رده وإن كان حقا، فأبدًا يعرفون الحق بالرجال، ولا يعرفون الرجال بالحق، وهو غاية الضلال"... فيا ليت قومي يفقهون!
اللهم اجعلنا ممن قلت عنهم: "فمن یرد الله أن یهدیه یشرح صدره للإسلام [الانعام [125