أظن أن سميح القاسم أحد شعراء فلسطين المظلومين، فهو لم ينطلق للعالمية مثل درويش على الرغم من قوة شعره وجزالته وتمكنه. وقد يعود هذا إلى قلة تعاطي القراء العرب الشعر المكتوب بحرفية واقتصار قراءتهم على الدواوين المشهورة أو على ما يسمونه بقصائد النثر وهو فن لا أؤمن به مطلقاً.
هذا الديوان والذي قرأته مرتين جعلني أتمنى لو أن الشعر علبة ألوان زيتية أسكبه على صفحة بيضاء فيصير ثميناً تماماً كما استطاع القاسم أن يفعل.