ما قبل الريفيو
بعد الانتهاء من قراءة الكتب الفكرية والجادة أجد نفسي في حاجة ماسة الى كسر الجمود وألجأ بالعادة الى كتب أحمد خالد توفيق (أحمد الله على وجوده في حياتنا) أو ما يندرج تحت مسمى "كتب الرعب" والتي لم أجد الى الآن ما يرعب حقاً للأسف!! لفت انتباهي كتب حسن الجندي منذ فترة الى أنني لم أبدأ بقراءة أي منها في أمل الحصول على نسخة ورقية منها في معرض الكتاب الا أن حاجتي الماسة الى قراءة شيء كانت ملحة واذ بي أقع مع كتاب رعب كوميدي!!
**************
"الواد" فرغلي المستكاوي منحوس جداً يعني من أول حكاية الى آخر حكاية والنحس يلاحقه ولا يكفي أنه "واد خوّاف" يعني "بع" على غفلة ممكن تجعله ينهار ويغمى عليه. الأسلوب سلس وينساب بسهولة من حكاية الى أخرى إلا أن ترتيب الحكايات لم يكن موفق كثيراً فالترتيب الزمني للأحداث لم يؤخذ بعين الاعتبار. هناك بعض القصص الرائعة والتي استحقت العلامة الكاملة مثل حكاية "مصيلحي (وما أدراك من مصيلحي)" و"عبعزيز" و"كفر السحلاوية" و"حكايته مع امام الجامع". وتراوحت المواضيع بين جن وعفاريت تلبست الناس وأشباح وناس بأرجل "معيز" وكلها بقالب ساخر ومضحك جداً لدرجة أن أضحك مع نفسي بصوت عالي بعد منتصف الليل!!
ان كنت تبحث عن فكرة أو أن تخرج من الكتاب بشيء جديد أو أسلوب أدبي جميل فأعتذر لأنك لن تجده هنا، أما اذا بحثت عن الأسلوب العامي السلس الجميل الساخر الذي سيرسم الابتسامة على وجهك فأنصح به وأن يُقرأ ليلاً وأن يكون بقربك دبدوب هذا سيرفع من مستوى الاثارة ولسوف يبقى يتردد اسم "مصلحي" في عقلك فترة من الزمن :D
"أهو جم برجليهم ..هانطلع عنيهم..عملنا اللي علينا خلاص..والباقي بقي عليهم,أهو جم أهو جم أهو جم"... متلازمة تتردد من بعيد... من كفر السحلاوية يعني.