قرأت التقريرات مرة و مرات واستلفت نظرى ما جاء فيه من أن زيادة السكان بمصر وبالتالى زيادة الاستهلاك سوف يجعل الاقتصاد المصرى يصل إلى مرحلة الصفر فى خلال سنتين من سنة 1970مـ على الأكثر ففزعت و لكنى اعتبرته دعاية من الغرب و أنه ضمن الحملة النفسية التى تشن علينا لكى نسلم لإسرائيل و لكن بعد أن توليت اكتشفت الحقيقة المرة _ فقد استدعيت وزير المالية و الاقتصاد د.حسن عباس زكى و سألته عن الموقف الاقتصادى فقال ببساطة : إن الخزينة فاضية .. وإننا نكاد نكون فى حالة إفلاس .. قلت له: كيف وصل الحال إلى هذا ؟ ألم تخبر جمال ؟ قال: أنا قعدت ألبس طاقية ده لده ولكن دلوقتى خلاص .
أرسلت و اقترضت 20 مليون جنية و لكن حسن عباس زكى قال لى إن هذا الملبغ لم ينفع كثيرا .. و كنت أذعر فعلا .. عندما أدركت أننا على وشك أن يأتى اليوم الذى لا نملك فيه رواتب الجنود المرابطين على الجبهة و مرتبات الموظفين فإذا جاء يوم و لم يقبضوا رواتبهم و عرفوا أن أهلهم فى مصر لا يجدون ما يأكلونه فسوف يتركون الجبهة وتنهار مصر .. طبعا كافحت و استعنت بكل مدد يمكن الإستعادة به .. ولم أشعر طوال سنة 71 و سنة 72 بحقيقة الكارثة و لكن قبل المعركة بخمسة أيام واجهت مجلس الأمن القومى بحقيقة اقتصادنا و بأنه تحت الصفر و هذا أمر لو صادف غيرى أو أى انسان لابد أن يخيفه و لكنى فكرت و قررت .. ولا اعتقد ان احدا مكانى سيجد الشجاعة لإصدار أى قرار و لكننى كنت على ثقة أن مفتاح كل شئ سياسيا و اقتصاديا و عسكريا هو أن نصحح هزيمة سنة 1967مـ لكى نستعيد ثقتنا فى أنفسنا وثقة العالم بنا فلم يكن الوضع الاقتصادى سوى بعد واحد من أبعاد المشكلة .
لقد كان محو عار و مهانة هزيمة سنة 1967مـ هو الأساس ، و كان تقديرى أننى حتى لو دفنت مع أربعين ألف من أبنائى فى القوات المسلحة و نحن نعبر القناة فسيكون ذلك أشرف لنا ألف مرة من أن نقبل هذا الإذلال و تلك المهانة و ستأتى الأجيال القادمة من بعدنا لنقول إنهم ماتوا بشرف فى المعركة ولابد أن يكملوها بعدنا .
#البحث_عن_الذات
البحث عن الذات
نبذة عن الكتاب
العسل وصل... بعلن المنادي أزقة وساحات القرية... وتهرع جدتي وأنا أمسك بيدها وأسير إلى جوارها نحو الترعة حيث رست مركب العسل القادمة إلى (كفر زرقان) المجاورة لنا... ونشتري زلعة العسل الأسود ونعود إلى دارنا... أسير خلف جدتي صبياً أسمر ضئيل الجسم حافي القدمين يرتدي جلباباً تحته قميص أبيض من البغتة... لا تفارق عينيه زلعة العسل... ذلك الكنز الذي استطعنا الحصول عليه أخيراً...". تلك بداية سيرة صبي قدر له أن يلعب دوراً سياسياً مميزاً في حياة الشعب المصري تحديداً وفي حياة شعوب الشرق الأوسط على وجه العموم. أنور السادات، فلاح نشأ وتربى على ضفاف النيل حيث شهد الإنسان مولد الزمان. وهو يروي في هذا الكتاب تفاصيل حياته، والتي هي في نفس الوقت قصة حياة مصر منذ 1918. هكذا شاء القدر. فقد واكبت أحداث حياته الأحداث التي عاشتها مصر في تلك الفترة من تاريخها، ولذلك فالسادات يروي القصة كاملة لا كرئيس لجمهورية مصر العربية، بل كمصري ارتبطت حياته بحياة مصر ارتباطاً عضوياً منذ بداياته إلى نهاياتها. وهو يقول بأن كل خطوة خطاها عبر السنين إنما كانت من أجل مصر والحق والحرية والسلام. وتجدر الإشارة أنه وإلى جانب سيرة حياة الرئيس أنور السادات، تضمن الكتاب أيضاً وثائق سرية للغايةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1998
- 350 صفحة
- المكتب المصري الحديث
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب البحث عن الذات
مشاركة من AhMeD GaMaL
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نرمين الشامى
كتاب رائع من وجهه نظرى على الاقل على المستوى الادبى
اسلوب رشيق مشوق لا يدع اى مكان للملل
بالنسبة لصحه الوقائع فانا اؤمن بشده انه لايوجد كتاب تاريخ محايد
ولاتوجد سيرة ذاتية تامه الصدق
لابد ان يتأثر الكاتب باهواؤه وميوله
لابد ان يخرج نفسه بصورة الافضل الاذكى الذى لايخطىء
ولم اقرأ فى حياتى سيرة ذاتية خالفت هذا االشكل
لا استطيع ان اصف شده الفخر وانا اقرأ عن حرب اكتوبر وذكاء وشجاعه جيشنا العظيم
حرب اكتوبر من اهم النقط المضيئة فى تاريخ مصر
تلك هى الحقيقة فلا تقتنع باى اشاعات مغرضة اواراء مسيسة ومحكومه باجندات
-
عبدالرحمن
ادبيا : لا يرقى لمستوى الادب من حيث الاسلوب واللغه وطريقه السرد .... الخ
استطيع القول ان هذا الكتاب رفع لدي مشاعر سلبيه تجاه انور السادات رغم اني احب واحترم كثير مما فعل لكن السيره الذاتيه دائما تضفي الي هذا الشعور تجاه الشخص الكاتب مهما كان راي الشخصي فيه
الم يعجبني اطلاقا