هذه أول رواية أقرؤها لسكارلت توماس، وقد لا أُكرر التجربة مستقبلا، إن كانت باقي أعمالها على هذه الشاكلة.
صراحة لم أستمتع كثيرا بقراءتها، وقد تكون للترجمة الغير موفقة يد في ذلك، وهي بالمناسبة تشبه إلى حد كبير ترجمات الأفلام الأمريكية في بعض القنوات التلفزيونية.
فكرة الرواية مُبتكرة تمزج بين الواقع والخيال والعلم، في تقريب القارئ من فكرة التربوسفير أو فضاء الأذهان، وكان بإمكان الكاتبة، التي على ما يبدو قد بذلت جهدا كبيرا في جمع مادة الرواية، تقديم عمل أفضل لو ابتعدت قليلا عن استعراض النظريات العلمية كالنسبية والفيزياء الكمية وما جاورهما وكأننا في فصل دراسي، وهي في هذه النقطة تقلّد الايطالي أمبرتو إيكو في موسوعيته وسعة اطلاعه، في المقابل، كان عليها العمل على انجاز بناء روائي محكم يشد انتباه القارئ منذ السطر الأول وحتى آخر كلمة في الرواية، وهذا للأسف لم تتوفق فيه الكاتبة بل قامت عكس ذلك بإغراق النص بتفاصيل لا قيمة لها (464 صفحة لو تقلصت للنصف لكان أفضل)، سببت لي مللا في أغلب فترات القراءة، أحيانا أتجاوز صفحات بكاملها تفاديا لترك الكتاب دون إتمامه، مع العلم أنها أطول مدة أقضيها رفقة كتاب من هذا الحجم.