اعلم يا "زراف" أنه في فجر الكون كانت جميع المخلوقات تسبح في نغم علوي، و قد أنسانا إياه سديم الخلق. غير أن عودا مدوزنا مع روح الفنان قادر على بعث تلك النغمات الأصلية
حدائق النور
نبذة عن الكتاب
يوغل أمين معلوف بعيداً في أعماق التاريخ... يطرق أبواب مدائنه... يشرعها له خياله... وتتراءى الأحداث له... في بقعة خارجة من حدود الزمان والمكان... وينسج حكاية من التاريخ في وجدانه لها مكان... حتى أضحت أماكنها حدائق ماني فغلب عليها النور... وماني هو ذاك الرجل الطيب الرسام والرسول، الذي وضع في القرن الثالث رؤية جديدة للعالم وهو الذي كان يقول: "قدمت من بلاد بابل لأجعل صيحة تدوي في أرجاء العالم" سمع أمين معلوم صيحة خلال ألفي عام... وكأنه من خلال هذه السطور حلق به ومعه مستعيراً من الخيار صورة، ومن التاريخ حادثة، ومن الوجدان تأملات وفكر، ألف بينها بسحر البيان ليشرق ذاك العمل حدائق النور.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1998
- 288 صفحة
- ISBN 9961903269
- دار الفارابي
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب حدائق النور
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ميسم عرار
انتهيت منذ أيام،، من قراءة كتاب "حدائق النور" لأمين معلوف،
تتحدث الرواية عن رجل اسمه "ماني" ،، ماني الذي كبر بعيداً عن أمه في أرض النخيل بين أصحاب الملابس البيضاء، وهؤلاء قوم متشددون في دينهم ويقفون ضد أي ملذة روحية أو جسدية.
كبر ماني بأسئلة كثيرة، حول الإله والوجود والانسانية، كبر مع توأمه الروحي الذي كان يبدو له صوتاً سماوياً يرشده ويدله، فاعتبر ماني نفسه رسولاً وخرج في بقاع الأرض زاهداً حكيماً نورانياً يدعو الناس إلى دينه التوحيدي، ويدعوهم إلى سماع صوت الحق والنور الذي بداخلهم.
يقول ماني إن في داخل كل منا ظلمات ونور،، وعلينا أن نستمع لصوت النور في داخلنا كي لا نضل، يؤمن ماني أن الانسانية هي الدين الصحيح، وأساس كل الأديان!
كان رؤوفاً، حكيماً، وزاهداً.. كان يقول أن علينا أن نكون إنسانيين أولاً ثم نطالب بالانتماء إلى أي عقيدة أو أي دين، رفض سفك الدماء وقتل الابرياء، وتدخل ما بين الملوك وأعدائهم ليمنع الحروب، ليصبح صديق الملك وصوته السماوي الحكيم الذي يدله على الخير.
لكن الخير لا يدوم طويلاً، فيموت الملك ويبدأ الصراع البشري النتن منذ الأزل، الصراع على السلطة، فيطرد ماني ويعذب ويصلب..
ماني الذي كان يؤمن بخير مسيح وبوذا وزرداشت وكل الصالحين، كان يرى الجانب الخيّر في دين كل منهم ويتخذه ديناً!
لقد جاء ماني بسلاسة وخير وطيب يدعو البشر ليكونوا إنسانيين ويحلم بعالم مليء بالنور،، ولكن كما يطرد ويكذب الأنبياء والحكماء والعقلاء دوما،، وكما يحارب كل منادِ بما يخالف العادات والأاعراف البليدة البالية، وكما يتهم الحكماء بالجنون والسحر والكذب، ويتهم المفكرون والمتسائلون بالكفر والإلحاد، إتهم ماني وطرد وعذب..
لكن تلاميذه ظلوا من بعده ينادون بصوت الإنسانية
كنت قبل أن اقرأ الكتاب أظن ماني هذا مجنون آخر وكافر يدعو إلى دين بشري مختلف، لكني اكتشفت أنه انسان ومؤمن ومليء بالخير والنور .. حتى لو لم يكن مسلماً!!
الكتاب قيم جداً، يحتوي حقائق تاريخية وقصصاً تاريخية وفلسفية رائعة،، ويتحدث عن حقبة قديمة لم نعرف عنها الكثير من قبل
#أنصح_بقراءته
- ميسم
-
Khawla Elchehadeh
روية جميلة يأخذنا فيها الكاتب الى قصة ماني، ذلك الرجل الطبيب الرسام الرسول، الذي وضع في القرن الثالث من تاريخنا، رؤية جديدة للعالم.