أجمل كتاب قرأته لأمين معلوف حتّى الآن - الأسلوب مشوق وسلس، الروايةتختطف مخيّلة القارئ وتجعلها رهينة لديها تتنقّل بها عبر الأمكنة والأزمنة، وكلّما اقتربنا من الصفحات الأخيرة، تخيّل القارئ إنّ الوقت قد حان للإفرج عنه، لكن لا يحدث ذلك، ويبقى القارئ محبوساً من قبل أحداث الرواية المتتالية، وما هي لحظات الا وتأتي الصفحة الأخيرة ونهاية الرواية، فتفرج عنه أخيرا"، انما قبل الأوان فلا يتسنى له معرفة ما حصل مع البطل أخيرا - فتقض مضجعه الحشرية (الأدبية، طبعا)، وتسيطر عليه كآبة حلوة.
انها عملية خطف أنفاس، لكن خطف من النوع الجيد (وليس من نوع الخطف الذي على "الموضة" هذه الأيام). أظنّ أن هذا ما يسمى بفن الرواية؟