ها نحن نسير فوق الماضي كما سيسير جيل آخر فوق الحاضر .. جيل آخر لا يعرف الا الشك فيمن سبقوه .. هل أخطأنا ؟ من لم يخطىء ! لكن الخطيئة الجماعية لا تنفي اوزار الفرد !
صورة وأيقونة وعهد قديم
نبذة عن الرواية
تبدأ الرواية، في مستواها الأول، بعشق "مستحيل" بين ذكر وأنثى ينتميان إلى دينين مختلفين. ومع أن العشق حقّ إنسانيّ، فإن في بؤس العاشق، في رخاوته وهشاشته، ما يحوّل العشق إلى: خطيئة، كما لو كان على الجميل البهيّ أن يسقط في مأساته المنتظرة. غير أن تأمُّل نصّ سحر خليفة، في لغته الواضحة والمضمرة. وفي رموزه وإشاراته، ما يعمّق المعنى السابق ويزيده كثافة. تنزاح الحكاية عن معناها اليوميّ المألوف، الذي يحدث عن تخلّف الوعي وسلطة العادة والقهر الصهيوني، وتستدعي معنى آخر، وأكثر اتساعاً والتباساً، قوامه "إبراهيم" الاسم الذي يحيل على الأنبياء، و"مريم" الاسم الذي يُردّ إلى سيدة مقدسة حملت من غير جماع وأنجبت نبياً. في الرواية، التي تحدّث عن حبّ عاجز وعن ولد مجهول الأب، ما يحيل على قصة دينية من قصص الأنبياء، حيث السيدة مريم وعيسى عليه السلام وإرادة الله التي لا تردّ. غير أن في زمن الرواية المسكون بالفساد، وحدوده اتفاق أوسلو ومطلع القرن الحادي والعشرين والغطرسة الصهيونية والهوان العربيّ، وما يخلع عن الحكاية هالة النبوة الأولى ويكسوها بقماش رخيص. يخلق الزمن المريض منارات كاذبة، مبتعداً عن زمن المعجزات الحقيقية، ومكتفياً بما يخدّر الأرواح ويتركها مريضةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2002
- 264 صفحة
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية صورة وأيقونة وعهد قديم
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
رِماح مفيد
الرواية ببساطة بدايتها مشوقة وتأسرك ربما بشكل شخصي وكأبنة هذه الأرض ما جذبني فيها هي قصة العشق المستحيل الذي لم يأتي بجديد من حيث تراجيديا الاحداث .. لكن الجديد هنا المكان .. نعم قصة العشق المستحيل في القدس ... الرموز التي اعتمدتها الكاتبه في الرواية كان لها دلالتها التي تجذبك لتغرق بالتفكير الفتاة مريم والشاب ابراهيم والأبن الغير شرعي ميشيل ..لكني لا انكر اني في النصف الأخر للرواية فترت الاحداث ولم اعد اجدني مهتمة بان اقرأ تفاصيل كثيرة تطرقت لها الكاتبة شعرت انها بعيدة عن حبكة القصة الأولى .. رغم ذلك انصح بقراءتها
-
سما البرغوثي ☁️
الرواية تتمحور حول سؤال موجع : من سيرث القدس؟
تطوف أحداث الرواية في أغلبها في مدينة القدس تتحدث عن شاب مقدسي مسلم هرب من عائلته ومن منزله في القدس القديمة ليعمل في إحدى القرى فيقع في حب فتاة مسيحية في القرية .. يكثر كلام أهل القرية عن علاقتهما فيستغل وقوع حرب ٦٧ ويهرب مرة أخرى للخليج .. يعود بعد الانتفاضة يبحث عن ماضيه وحبه .. ليجد أن الحب الذي تخلى عنه لا يريده .. وأن القدس ليست كما كانت .. صار عنها غريبا ..
تتركنا مع قدس حزينة تركها محبّوها وبيوت استولى عليها دخلاء كانوا مشردينفي بقاع الأرض وشردوا أهل الدار ..
تتركنا مع سؤال : من سيرث القدس؟