مراجعات كتاب ابنة الضابط

مخيبة للآمال .........عند قراءة غلاف الرواية وجدت أوجه شبه متعددة بينها وبين رائعة ميخاييل ليرمنتوف بطل من هذا الزمان فالروايتين لشاعرين كبيرين و كلاهما تتحدث عن حياة القوازق وأجواء ثورتهم وبطل الروايتين ضابط ولكن هذا التشابه كان فقط في الأجواء أما في المستوى كان الفرق شاسع ....... الاحداث متوقعة والنهاية تليق بقصص قبل النوم للأطفال ناهيك عن افتقاد النص للشاعرية والتي لا أظن انها سقطت مع الترجمة لأن سامي الدروبي هو المترجم في الروايتين ...... كما ان هناك دعاية سياسية بين سطور الرواية للنظام السائد في روسيا آن ذاك ..

تعرض الرواية لمذكرات ضابط شاب يخدم في احدى مناطق القوقاز المضطربة فتتعرض حاميته للهجوم من قبل الثوار او اللصوص ( كما يحب الكاتب وصفهم ) فيتعرض هو وحبيبته ( ابنة الضابط ) الى سلسلة من الأحداث تنتهي مع نهاية الثورة واخمادها .

في عصر الإمبراطورة كاترين الثانية تقلد رجال أسرة بوشكين رتب الجنرال و هي الإمبراطورة التي تدور في عصرها

أحداث رواية (إبنة القائد) التي يرجع تاريخ كتابتها الى تلك الفترة التي إشتد إعجاب بوشكين فيها بشاعر يدعى (اللورد بايرون الانجليزي) حيث تنازل بوشكين عن وظيفته داخل قصر القيصر نيقولا و رحل الى الريف .هناك بدأ مرحلة جديدة من حياته الأدبية المتحررة فالتف حوله أشهر أدباء جيله من بينهم : جوجول

حول الرواية

تدور الرواية على لسان (بطرس جرينيف) شاب في 18 من العمر إبن ضابط سابق متقاعد في بلاط كاترين الثانية قيصرة روسيا التي تولت العرش بعد وفاة زوجها .يقع الشاب في حب إبنة الضابط ( إيفان كوزميتش) تدعى ماري و يسعى لتخليصها من أيدي "شفابرين" ضابط اخر قديم في الحرس قبل أن ينظم الى عصابة "بوجاتشيف" الذي يسعى ليكون قيصرا على روسيا و هو مجرد متمرد و قاطع طريق

يشهد بطل الرواية "بطرس جرينيف" سقوط قلعة يلبوجوسك في إقليم أورنبورج في أقصى الشرق من روسيا قرب نهاية سنة 1773 على يد المتمردين من القوقازيين الذين لم يعترفوا بقياصرةالروس طيلة تاريخهم

حين تتخطانا الظروف و تصبح أكبر من الواقع المحاصِر ثم تناظل متمسكاً بالحلم و روحك تنبض بالإصرار على قيمك و مبادئك، فتصل إلى مبتغاك مغتبطاً بالفرح بعد التعب..

رواية رائعة تفوح منها رائحة روسية جميلة، تشعر معها بأنك جزء من الرواية تكافح مع البطل من أجل الثورة و الحب. لغتها بسيطة تُشعرك بأن عقدَ الحياة أسهل مما نظن. من الشخصيات الجميلة في الرواية "سافلتش" خادم البطل الضابط، خدمته و إنقاذه لسيده من أروع قصص التضحية و الأمانة التي عرفت..

بكى بترو وبكت ماريا وبكى ابواه وبكيت أنا وبكي كثير من القراء ، وتزوج بترو وماريا وخلفوا بنات وشباب وأحفاد وجميعهم بكوا على قصة جدهم المُلهمة السيد النبيل الشجاع غريب الاطوار الذي يبلغ من العمر 16 عاما.

لم تكن مبهرة بالحد الذي تصورت، أغلب الاحداث يمكن لأي قارئ بسيط أن يتصور نهايتها...

لغة السرد كانت بسيطة وجذابة في آن واحد..

لم استطع كتابة ريفيو عنها، قد اعود لاحقا للكتابة عنها.

قصيرة أكثر من اللازم

تقليدية أكثر من اللازم

كلاسيكية أكثر من اللازم

دائمًا وأبدًا حين يُذكر الأدب الروسي نجد أسماء أمثال دستوفيسكي وتولستوي وجوجول تقفز بتلقائية شديدة إلى أذهاننا

حين تقرأ اسم بوشكين على تلك الرواية، التي تتعرض لاسم كاتبها لأول مرة

وتعرف أنه هو مُلهم كلّ هؤلاء، وأنهم استمدوا أفكارهم العبقرية التي ابهرونا بها منه ومن كتاباته وعلى وجه الخصوص من روايته تلك

ترتفع التوقعات، وتتحمس أكثر وأكثر للقراءة

لكن بعيدًا عن بوشكين وبعيدًا عن مكانته كرائد الأدب الروسي

الرواية تقليدية إلى أبعد حد، لن تجد فيها ذلك الشيء الاستثنائي الذي تبحث عنه

لكن على الرغم من تقليدية أحداثها، إلا أن بوشكين مزج فيها بين الحب والحرب

هي عن ذلك الفتى الذي يرسله أبواه لخدمة جيش بلده في أحلك فتراتها التاريخية وهي فترة الثورة الشعبية

لتربطه علاقة حب بابنة الظابط التي قُتل واعدم أبواها على يد المغتصبين

فيمضي يدفعه الحب إلى محاولة بذل كلّ ما في وسعه لإنقاذ تلك الفتاة ، حتى إذا اضطرته الظروف للتعاون مع هؤلاء اللصوص ذاتهم!

تتآمر الظروف والمصادفات وتتحد _أو هكذا يريد لها بوشكين_ أن تُنقذ ذلك الفتى الظابط وتساعده في مسعاه لإنقاذ حبيبته

قصة يستطيع القارئ بسهولة تنبؤ أحداثها

لكنها تعطيك جرعة مركزة عن تاريخ روسيا في تلك الفترة ، تضعك بداخلها عن قرب

أما عن الأسلوب

برغم شاعرية بوشكين، التي تظهر في بداية كلّ فصل مزيلة ببعض الأبيات

لكن أسلوب السرد ممل إلى أبعد حد، ليس الملل فقط في الإسهاب في سرد التفاصيل والأحداث

بل يحدث أن يكون الملل في القفز على الأحداث أيضًا

عندما تقرأ في انتظار ذروة الأحداث ويأتي الكاتب ويمر عليها مرور الكرام ، مشيرًا لها بطرف أصبعه ويمضي !!

هنا تشعر بمدى سخافة وملل ما تقرؤه.

نهاية سعيدة كما الأفلام.

وترجمة ممتازة

هي تجربة كمفتاح للأدب الروسي،وما خلقته من أفكار

لا بأس بها

لكن يبقى التطوير والابتكار ضرورة أيضًا

تمّت

قصة مثيرة وبما إنها الأولى التي أقرأها لبوشكين والذي عرفت عنه انتصاره للبسطاء وحربه ضد طبقة النبلاء إلا أنني أجد أن الرواية تنتصر للنبالة أكثر خصوصاً في ظل غياب تبرير الرضوخ الفوري والسلمي لأقنان النبلاء تجاه ما أسماه ب "اللص".

لماذا لم يكشف لنا أسباب خضوع أقنان والد أندروفيتش واكتفى باعتذارهم؟

وإن اقتنعنا بهذه المدرسية المنظمة في رد الفلاحين "نحن مخطئون" ألا يدل على نظام واتفاق وتناغم بينهم؟

لماذا خضعت الشعوب للص على الفور؟

لماذا غيب الكاتب أي مبرر عدا "السرقة والنهب"؟

أم أراد بوشكين نقل المخطوطة (كما أشار) كما هي دون أن يظهر مواقفه التي عرف بها.

تدور أحداث الرواية حول الضابط بترو أندرفتش الذي ارسله والداه ليخدم في جيش الإمبراطورية ضد الثورات الشعبية التي يقودها الثائر بوجاتشيف ضد الإمبراطورة الملكة كاثرين الثانية ، عندها يلتقي بابنه أحد الضباط التي يقتل والداها على يد بوجاتشيف وتقع بعدها أسيرة ..

رواية تقليدية بسيطة ، تحكي عن نبل الأخلاق وثمرة المعروف ٠

رواية جميلة فيها الكثير من الحب والنبل والتضحية التي نفتقدها في زمننا، لم تشدني في البداية لكني ما لبثت ان انهيتها بشغف.

كتاب رائع يصف البطل بصورة أقرب للواقع وليس ذلك البطل المغوار الذي لايهاب أحدًا

قرأتها في زمن شح فيه النُبل ، واحببتها .

رواية جميلة وممتعة..