علمتني أمي

ثم قدِّر لي أن يكون هذا الكتاب فاتحة العام الجديد. حكم متنوعة لطيفة لا تتجاوز السطرين تعلمها الكاتب من والدته.

ما أشبهه بكتاب 'هكذا علمتني الحياة' لمصطفى السباعي رحمه الله! غير أنه غير مبوب مثله.

على العموم الكتاب لا بأس به، لكن لم يكن كما تخيلته، ولم ينفعني كثيراً.

المشكلة هنا قد لا تكون بالكتاب كما قد تكون بعدم حبي للحكم المكدسة فوق بعضها. أشعر أنها بشكلها هذا لا تخترق جدار نفسي، وتُنسَى بسرعة حتى لا تكاد تترك أثراً. لذلك لا أفضل هذا النوع من الكتب وإن كانت خلاصة ثمينة لتجارب الكاتب في الحياة.

لكن الأمر لا يخلو من اقتباسات أعجبتني سأسطرها هنا عسى أن تطبع في نفسي وتترك أثراً في نفس قارئ هذه السطور.

- علمتني أمي أن علاقتي بالماضي يجب أن تبقى فقط ضمن حدود إيجاباته المستقبلية.

- علمتني أن أفطن للخبثاء دون أن أكون مثلهم.

- علمتني أن الضجيج لا يستر العجز وأن الهدوء لا يضيع الحق.

- علمتني أن لا انتظر تقدير الآخرين وألا استمد منه قوتي إن حضر.

- علمتني أن ليس شرطاً أن يرضى عني الآخرين مهما كنت طيباً ومعطاء.

- علمتني أنه في حوار الناس العبرة ليست بما تقصد بل ما يفهمه الناس منك.

- علمتني أن الحب والحزم مع الأبناء ليس التخويف والعقاب هو بوابة الرجولة المطمئنة لهم.

- علمتني الحذر من عدائية الجديد وعدم مراجعة القديم.

- علمتني أن أكون مستقلاً لا متمرداً ومحترماً لغيري لا تابعاً له.

- علمتني أن بعض الناس يكفيه من الحوار إثبات وجوده فقط وليس همّه تبادل الأفكار والوصول إلى الحق، لذا لا ضير أن أحقق له ما يريد من دون أن أكون مثله.

- علمتني أن لا أقرر الناس بأخطاءهم ولا أسعى إلى اعترافهم بها.

الام مدرسة اذا اعددتها

اعددت شعبا طيب الاعراق

ومع هذا الكتاب تصدق حقاَ هذه المقولة

اريد ان احمل الكتاب ولكن للأسف لا يتحمل

ارجو المساعدة