يمكن القول أن العنوان هو الذي جذبني لقراءة هذا الكتاب. كانت المصافحة الأولى مع هذا الكاتب الميلانخولي. يقول بيسوا عن نفسه في إحدى المقاطع: "إنني استراتيجي سوداوي، يخط، وقد خسر كل المعارك، على ورق خططه، تفاصيل انسحابه المحتوم، عشية كل معركة جديدة من معاركه" ويمكن إضافة أن النص يعطي انطباع أنه مستمتع كثيراً بعيش هكذا دور ولا يمكن له سوى أن يكون كذلك.
ماذا أقول؟! ... كان نصاً "متألقاً حزيناً مثل يوم بارد"! جرعة الكآبة كانت أكثر مما احتمل وهذا سبب عدم اندماجي الكامل مع النص؛ رغم ذلك لا يخلو الكتاب من تلك الشذرات التي لا يمكن وصف روعة وجمالية مضمونها وماهية الفكرة المرتكزة عليها، وجدت نفسي أعود لقراءتها مراراً وتكراراً باندهاش القراءة الأولى ولسان حالي يقول الله الله.
***********
مابين "....." مقتبس من الكتاب.