لكنني لا أحب الراحة أريد الحرب أريد الله أريد الخطر الحقيقي أريد الحب أريد الخير و الحق أريد الخطيئة أريد الشعر أريد الحرية
_انك بذلك تطالب بحقك في الا تكون سعيدا
عالم جديد شجاع رواية تناقش الصراع بين السعادة و الإرادة الحرة في المستقبل فاود ان أخبرك بشكل تخيلي للمستقبل بعد أن تمكن العلم من التدخل فقط بحد مسموح جدا به لضبط المجتمع نحو الاستقرار
و ها قد تحقق الاستقرار و السعادة
مجتمع مثالي
ليس هناك الم للولادة .. فقد تم حله بالتلقيح و الرحم الصناعي
ليس هناك مشاعر للحب .. فالجنس العفوي هو السائد
ليس هناك أمراض .. انك تأخذ مناعتك في سن الطفولة و قبل أن تأتي الي هذا العالم
ليس هناك وحدة او عزلة او ألم ... فحبوب السوما كفيلة بأن تزيل أشد الأحزان و الالام
ليس هناك خوف من الموت .. فإنك تكييف علي الموت فهو عملية فسيولوجية مثلها مثل الاكل و الشرب
ليس هناك شيخوخة .. لأن ليس هناك مرض او عجز
ليس هناك صراعات من أجل المكانة الاجتماعية .. فإن الناس منذ الطفولة لا لا بل منذ وجودهم في الرحم الصناعي قد تم تنشاتهم علي مكانه إجتماعية معينة فالالفا صاحب المكانة العالية متخذو القرارات حتي الدلتا الكاره للكتب و الكاره للطبيعة هو فقط يعمل و يعمل و يستمتع بالترفيه كما الالفا فكل في مكانه
فهل تخبرني بسبب وجيه يجعلك تكره هذا العالم ؟
نعم هناك .. انه انعدام الوجود الإنساني فحتي يصلو الي هذا الاستقرار تخلو عن الفن و الجمال و الحق و الذوق
لماذا ؟ لأن الحق و الفضيلة بالطبع تجلب الصراعات فكلما تنشأ الفضيلة و كلما يترعرع الفن كلما وجدت الرأي و الرأي الآخر وكما في عالمنا هذا بالطبع فإن الإبداع يولد الألم
تخلو عن الدين لأنهم كانو يعتقدون أن حاجة الإنسان للدين تصير ملحة و تزدهر بالحاجة الإنسانية و هل هم في حاجة لشيء ! لا فهم غارقون في الملذات الحياتية من المهد حتي الوفاة
ما ازعجني أيضا في هذا العالم هو تكميم جميع الآراء المؤيدة للمشاعر الإنسانية حتي صوت الفن أصبح مزعجا لأنه يحول غاية الحياة من السعادة الي الإبداع و لان السعادة فقط هو شيء حقير جدا بجانب التهاب المشاعر الانسانية و هدؤها الذي سيغير الهدف الجماعي و هو الاستقرار و تجنب الحروب او ضياع المناصب الاجتماعية حتي العلم كبح جماحه ليحقق هدف الاستقرار فقط
من أجمل مشاهد الرواية هو مشهد تلذذ المدنيين بالألم في مشهد النهاية و كان مهما اشتد الضيق فإن الخصائص و الحاجات الإنسانية تظل تفرض نفسها خصوصا في مشهد الألم
ما لم يعجبني هو سطحية الشخصيات و عدم تعمق الدوس هكسيلي في جوانبها عدا شخصية الهمج