نساء الكرنتينا > مراجعات رواية نساء الكرنتينا

مراجعات رواية نساء الكرنتينا

ماذا كان رأي القرّاء برواية نساء الكرنتينا؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

نساء الكرنتينا - نائل الطوخي
تحميل الكتاب

نساء الكرنتينا

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    عندما قرأت باولا لإيزابيل إلليندي أعجبني فيها فكرة أول ورشة كتابة روائية عهد إلى إيزابيل بها وكانت هي في قمة الاضطراب وهي تخوض الإشراف على مثل تلك التجربة وهي بلا خبرة كافية فكانت فكرة باولا ابنتها التي أنقذتها وخلقت النجاح العارم لتلك الورشة وهي أن يكون موضوع الورشة هو كتابة أسوأ رواية... تقول باولا أن تلك الورشة أنتجت أعمالًا متميزة كان لها صداها ووجودها.. لمجرد أنها حررت الكاتب من ضغط التركيز على الكتابة الأحسن أو الأرقى والخوف من الفشل أو سخرية العالم من كتابته.. أظن أن نائل الطوخي فعل ذلك.. طرح كل الأفكار وتقنيات الكتابة والنقد ومحاضرات الروائيات الناجحة جانبًا ونسي الأحسن والأسوأ والمهم والأهم والأولويات والكماليات والعبث والتجريبية والواقعية وكل شيء وكتب... نعم نسي كل شيء إلا التاريخ.. التاريخ الموازي.. أو التاريخ الحقيقي لكل الضباب الذي نعيش أو الذي يقودنا إليه بحماس واقعنا الحالي بثبات منقطع النظير...كتب نائل اختلاط الحابل بالنابل وتشابك كل القيم الجيدة والسيئة.. بل ذوبانها في بعضها البعض لدرجة صنع هوية جديدة تمامًا مختلفة عن تلك الهويات والكلمات الرنانة التي درسناها في الكتب ولقننا إياها الفن الهادف وغير الهادف عبر كل الوسائل الممكنة من نشرة الأخبار حتى أغاني المهرجانات...هوية لا تعترف بغير المصلحة وبغير تفصيل وتطويع رؤية الأحداث كما نحب نحن أن نراها لا كحقيقتها.. حتى الحقيقة صارت في الرواية أو فى منظومة نائل وجهة نظر.. يسير بنا نائل في أو عبر خمسين عامًا.. ويختار الإسكندرية تحديدًا مسرحًا لحكايته..ربما لأنهأشيع عنها أنها دائمًا بادئة الثورات.. ومفجرة المعارضة ومحاولة الخروج من الشرانق.. الإسكندرية في الرواية أصبحت هي الدولة.. هي العالم.. عالم الصراعات التي تتكرر نسخًا كاربونية من بعضها البعض.. الدماء التي تسيل لنفس الأسباب.. المبررات المبنية على بعضها البعض لفرض السيادة وربما التقسيم..نعم تقسيم الدولة أو الوطن والناس والهويات والانتماءات إذا اقتضى الأمر لمصلحة الحكام.. لأهواء السلطة أو السلطات التي لاترى في الآخرين إلا أدوات مجرد أدوات للاستمرارية وإحكام القبضة..الدين .. المال.. الجنس.. المخدرات... الفن.. الثقافة... السياسة .. كلها أدوات عبثية ممتزجة أو ربما متماهية يصعب في زمننا هذا فصلها عن بعضها البعض.. لكن من يستخدمونها أنفسهم لا يرون أحيانًا أنها أدوات بل هي من وجهة نظرهم الأيدي التي تنحت حياتهم والتي بدونها لاوجود للحياة... نرى ذلك في إنجي مثلا التي تحفظ القرآن وتعلم منة اللغات وتفتتح مكتبًا للكومبيوتر وفوقه شقة لممارسة الدعارة وتحب حد الجنون وتكره حد القتل..لعلي أو الشيخ علي القاتل الشيخ تاجر المخدرات والبغاء وحاكم الكرنتينا مع سيدته الأولى إنجي.. بالتوازي مع سوسو صنيعته حاكم الكربنتينا مع سيدته الأولى منة الله..لكن لماذا علي وإنجي بالذات؟؟؟ لماذا بدأت كل الحكاية بعلي وإنجي ... بطلي رواية رد قلبي... أو هكذا أوحت لي الأسماء التي استخدمت لتنقلنا من زمن لزمن ومن تاريخ لتاريخ... ومن يدري ربما يكون التاريخ هو التاريخ ونحن الذين لم نلتفت جيدًا... شخصية حمادة ابن على وإنجي ... الفنان الحالم الشبيه بفكرة (هتلر)... ألم يكن هتلر فنانًا رائعا؟؟؟... حمادة هو صورة الفن الوحيدة في الرواية وهي صورة تناسب عصره جدًا... الجنون والفصام والحياة المترعة بالزلازل والمنتهية بانفجار... نعم الانفجار الذي لا يبقى ولايذر والذي يتكرر مرتين مرة يقضي على رجال السلطة ومرة على نسائها ليتنفس الناس أو العبيد مايشبه الحرية... غير أن الرواية عبر رحلة الخمسين عامًا لم تقدم للقاريء أي إحساس بأي اختلاف... نعم التاريخ يتكرر لكن رتوشه ... تغييراته.... أدواته الثانوية ربما تختلف... لم أشعر أبدًا أني في اربعينات أو خمسينات أو ستينات القرن الحادي والعشرين.. حتى الاستشهاد بالأعمال الفنية أو التمثيليات والأفلام يأتي مصحوبًا بجملة( من الأفلام القديمة) ولا أفهم أبدًا استشهاد جيل ستينات القرن الحادي والعشرين بأعمال عام ٢٠٠٠ مثلًا... أيضًا تكرار مشاهد القتل والصراع ونمطيتهما يصيب القاريء أحيانًا بما يشبه الملل ... حتى وإن كان مقصودًا... تسمية الرواية بنساء الكرنتينا أظنه لسبب تجاري... فدائمًا ذكر النساء في عناوين الروايات جاذب... صحيح أن الجزء الأخير من الرواية حاول الإشارة إلى من قيل أنهن حكمن العالم أو الإسكندرية بالذات لكن الرواية ككل تقول غير ذلك.. إذ أن كل شيء حتى نوع البشر في الرواية أحيانا يتماهى... ألم يكن حمادة مزيجًا من الأنوثة والرجولة أو من علي وإنجي بجنونهما وحكمتهما مع لمسة الفن التي سكنته حسب وصف الرواية؟... ألم تكن يارا ولارا أيضًا فيهما ذكورة ما....؟... أرى أيضًا أن الرواية مالت إلى التشرنق في أشخاصها رغم أنها من المفروض أنها مرتبطة بشكل ما بما يحدث في العالم ولم يأت ذكر العالم إلا قليلا وعلى استحياء في قصة نفق شنغهاي والتحالف الأمريكي الصيني ثم التحدي الصيني وهكذا... لم أشعر بأي إعلام من أي نوع يلعب أي دور في الرواية إلا بشكل هامشي غير مقنع وبلاحضور حقيقي.. ولم أر للعلم أو للمثقفين أي ظل لكني ربما أحسست أن هذا التهميش الأخير مقصود حتى عندما تم الطمس العمد لخلفية إنجي الثقافية وطبقتها وتحولها لما أصبحت عليه فهي الشخصية الوحيدة ربما في الرواية التي كان من الممكن أن يصبح لها حضور ثقافي مؤثر غير أنه لم يتعد تعليم اللغات .والكومبيوتر..أضيف أن من ضمن مشاكل الرواية أنها تحكي لك دون أن تريك.. معظم الوقت أنت لا ترى المكان جيدًا ولا الأشخاص.. معظم الوقت أنت تستخدم أذنك مع الحرف أكثر من عينيك... الرواية هنا لاتسحبك إلى الداخل.. لاتجعلك شريكًا.. هي فقط تتلو عليك ماتيسر...

    . في المجمل الرواية تقول الكثير وتحتاج لأكثر من قراءة.. فهي مختلفة وذات رؤى تستحق البحث والحوار...

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    10 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    يمكننا القول بكل أريحية وبساطة أن الرهان الذي بدأ به نائل روايته الألفين وستة قد تحقق هنا كاملاً

    ....

    رواية مجرمة!

    لا ينصح بها لصغار السن :)

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    اذن فقد انتهت ...

    لاول مره اقع في حيره شديده من اجل تقييم روايه .. واعتقد انني لن اقع في هذه الحيره مع اي روايه اخرى.

    تاره اريد تقييمها بنجمه وتاره 5 نجمات .. اعتقد انها تستحق الثلاثه .. استقريت على اربعه نجمات لانني استمتعت بشده بقرائتها والامتاع له اولويه في التقييم .

    ملحميه .. تعاقب اجيال بطريقه جميله جدا .. تاريخ مشوه لا باس به ... شخصيات خياليه (اعتقد ذلك) .. سفاله لا حدود لها .. اسلوب جميل جدا

    هذه الجمل هي ملخص الروايه .

    لا اعلم اي فئه قادره على قرائتها ؟؟ .. الاكيد ابتعاد الفتيات والنساء والاطفال .عن قراءه هذه الروايه .. وانصح بابتعاد بعض الشباب عنها :)

    الكاتب فكره ملوث ..؟؟ ربما .. لكنه متخبط الى حد ما و يعشق الخروج عن النص والعبث في اشياء يندى لها الجبين .

    اسلوب الكاتب رائع يشوبه بعض التكرار للجمل والاحداث .

    كثيرا ضحكت ... كثيرا اندهشت .. والاكثر شعوري بالاشمئزاز نحو الجميع .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    "ما أفظع الروايات* البليدة، ليس فيها شيء طيب البتة، ولا حتى خبيث."

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    عندما قرأت باولا لإيزابيل إلليندي أعجبني فيها فكرة أول ورشة كتابة روائية عهد إلى إيزابيل بها وكانت هي في قمة الاضطراب وهي تخوض الإشراف على مثل تلك التجربة وهي بلا خبرة كافية فكانت فكرة باولا ابنتها التي أنقذتها وخلقت النجاح العارم لتلك الورشة وهي أن يكون موضوع الورشة هو كتابة أسوأ رواية... تقول باولا أن تلك الورشة أنتجت أعمالًا متميزة كان لها صداها ووجودها.. لمجرد أنها حررت الكاتب من ضغط التركيز على الكتابة الأحسن أو الأرقى والخوف من الفشل أو سخرية العالم من كتابته.. أظن أن نائل الطوخي فعل ذلك.. طرح كل الأفكار وتقنيات الكتابة والنقد ومحاضرات الروائيات الناجحة جانبًا ونسي الأحسن والأسوأ والمهم والأهم والأولويات والكماليات والعبث والتجريبية والواقعية وكل شيء وكتب... نعم نسي كل شيء إلا التاريخ.. التاريخ الموازي.. أو التاريخ الحقيقي لكل الضباب الذي نعيش أو الذي يقودنا إليه بحماس واقعنا الحالي بثبات منقطع النظير...كتب نائل اختلاط الحابل بالنابل وتشابك كل القيم الجيدة والسيئة.. بل ذوبانها في بعضها البعض لدرجة صنع هوية جديدة تمامًا مختلفة عن تلك الهويات والكلمات الرنانة التي درسناها في الكتب ولقننا إياها الفن الهادف وغير الهادف عبر كل الوسائل الممكنة من نشرة الأخبار حتى أغاني المهرجانات...هوية لا تعترف بغير المصلحة وبغير تفصيل وتطويع رؤية الأحداث كما نحب نحن أن نراها لا كحقيقتها.. حتى الحقيقة صارت في الرواية أو فى منظومة نائل وجهة نظر.. يسير بنا نائل في أو عبر خمسين عامًا.. ويختار الإسكندرية تحديدًا مسرحًا لحكايته..ربما لأنهأشيع عنها أنها دائمًا بادئة الثورات.. ومفجرة المعارضة ومحاولة الخروج من الشرانق.. الإسكندرية في الرواية أصبحت هي الدولة.. هي العالم.. عالم الصراعات التي تتكرر نسخًا كاربونية من بعضها البعض.. الدماء التي تسيل لنفس الأسباب.. المبررات المبنية على بعضها البعض لفرض السيادة وربما التقسيم..نعم تقسيم الدولة أو الوطن والناس والهويات والانتماءات إذا اقتضى الأمر لمصلحة الحكام.. لأهواء السلطة أو السلطات التي لاترى في الآخرين إلا أدوات مجرد أدوات للاستمرارية وإحكام القبضة..الدين .. المال.. الجنس.. المخدرات... الفن.. الثقافة... السياسة .. كلها أدوات عبثية ممتزجة أو ربما متماهية يصعب في زمننا هذا فصلها عن بعضها البعض.. لكن من يستخدمونها أنفسهم لا يرون أحيانًا أنها أدوات بل هي من وجهة نظرهم الأيدي التي تنحت حياتهم والتي بدونها لاوجود للحياة... نرى ذلك في إنجي مثلا التي تحفظ القرآن وتعلم منة اللغات وتفتتح مكتبًا للكومبيوتر وفوقه شقة لممارسة الدعارة وتحب حد الجنون وتكره حد القتل..لعلي أو الشيخ علي القاتل الشيخ تاجر المخدرات والبغاء وحاكم الكرنتينا مع سيدته الأولى إنجي.. بالتوازي مع سوسو صنيعته حاكم الكربنتينا مع سيدته الأولى منة الله..لكن لماذا علي وإنجي بالذات؟؟؟ لماذا بدأت كل الحكاية بعلي وإنجي ... بطلي رواية رد قلبي... أو هكذا أوحت لي الأسماء التي استخدمت لتنقلنا من زمن لزمن ومن تاريخ لتاريخ... ومن يدري ربما يكون التاريخ هو التاريخ ونحن الذين لم نلتفت جيدًا... شخصية حمادة ابن على وإنجي ... الفنان الحالم الشبيه بفكرة (هتلر)... ألم يكن هتلر فنانًا رائعا؟؟؟... حمادة هو صورة الفن الوحيدة في الرواية وهي صورة تناسب عصره جدًا... الجنون والفصام والحياة المترعة بالزلازل والمنتهية بانفجار... نعم الانفجار الذي لا يبقى ولايذر والذي يتكرر مرتين مرة يقضي على رجال السلطة ومرة على نسائها ليتنفس الناس أو العبيد مايشبه الحرية... غير أن الرواية عبر رحلة الخمسين عامًا لم تقدم للقاريء أي إحساس بأي اختلاف... نعم التاريخ يتكرر لكن رتوشه ... تغييراته.... أدواته الثانوية ربما تختلف... لم أشعر أبدًا أني في اربعينات أو خمسينات أو ستينات القرن الحادي والعشرين.. حتى الاستشهاد بالأعمال الفنية أو التمثيليات والأفلام يأتي مصحوبًا بجملة( من الأفلام القديمة) ولا أفهم أبدًا استشهاد جيل ستينات القرن لحتدي والعشرين بأعمال عام ٢٠٠٠ مثلًا... أيضًا تكرار مشاهد القتل والصراع ونمطيتهما يصيب القاريء أحيانًا بما يشبه الملل ... حتى وإن كان مقصودًا... تسمية الرواية بنساء الكرنتينا أظنه لسبب تجاري... فدائمًا ذكر النساء في عناوين الروايات جاذب... صحيح أن الجزء الأخير من الرواية حاول الإشارة إلى من قيل أنهن حكمن العالم أو الإسكندرية بالذات لكن الرواية ككل تقول غير ذلك.. إذ أن كل شيء حتى نوع البشر في الرواية أحيانا يتماهى... ألم يكن حمادة مزيجًا من الأنوثة والرجولة أو من علي وإنجي بجنونهما وحكمتهما مع لمسة الفن التي سكنته حسب وصف الرواية؟... ألم تكن يارا ولارا أيضًا فيهما ذكورة ما....؟... أرى أيضًا أن الرواية مالت إلى التشرنق في أشخاصها رغم أنها من المفروض أنها مرتبطة بشكل ما بما يحدث في العالم ولم يأت ذكر العالم إلا قليلا وعلى استحياء في قصة نفق شنغهاي والتحالف الأمريكي الصيني ثم التحدي الصيني وهكذا... لم أشعر بأي إعلام من أي نوع يلعب أي دور في الرواية إلا بشكل هامشي غير مقنع وبلاحضور حقيقي.. ولم أر للعلم أو للمثقفين أي ظل لكني ربما أحسست أن هذا التهميش الأخير مقصود حتى عندما تم الطمس العمد لخلفية إنجي الثقافية وطبقتها وتحولها لما أصبحت عليه فهي الشخصية الوحيدة ربما في الرواية التي كان من الممكن أن يصبح لها حضور ثقافي مؤثر غير أنه لم يتعد تعليم اللغات .والكومبيوتر... في المجمل الرواية تقول الكثير وتحتاج لأكثر من قراءة.. فهي مختلفة وذات رؤى تستحق البحث والحوار...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    يصدمنا نائل الطوخي صدمات متتالية في روايته الرابعة –التي صدرت عام 2013-تحت العنوان الغريب لمعظم القراء "نساء الكرنتينا" (كلمة كرنتينا أصلها لاتيني وهي بمعنى الحجر الصحي، وهي اسم لحي فقير وعشوائي بمحافظة الإسكندرية)، ومصادر هذه الصدمات جاءت كالتالي؛

    - كوميديا سوداء (بل شديدة السواد) تتناول قصة تخيلية في المستقبل ولكنها قائمة على أسس واقعية من الماضي والحاضر، ويستطيع الطوخي أن يخلط بمهارة بين الواقع المزرى والمستقبل الأشد وطأة كما يقول هو في حديث له عن الرواية: "اسأل أي شخص، حتى من بين أكثر المتفائلين بالثورة، هل تتوقع أن يختفي البؤس والفقر بحلول عام 2100 في مصر؟ لا أحد يتوقع أن يختفي البؤس من العالم. هناك وعي بأنّ الفقر سيبقى، ومعه القمع لكن ربما يتغير شكله".

    - استخدامه للغة تقع في المنتصف بين الفصحى والعامية، سواء في سرده للراوية أو في حوارات شخوصها، تصل في بعض الأحيان إلى الشتائم الصريحة بدون أي مواربة. يقول الطوخي عن هذه النقطة: "نعم كسرت المسافة بين لغة الحكي ولغة الكتابة. قررت أن أترك نفسي على راحتها وأنا أكتب. البنية العامة للعمل فصيحة مع انتهاكات عامية ضخمة".

    - كسر الطوخي للكثير من الأساطير/الحقائق التاريخية في المجتمع المصري عامة وفي المجتمع السكندري على وجه الخصوص، فمع قراءتك للرواية واستغراقك فيها ستنسي تصوير المجتمع الكوزموبوليتاني القابع في ذاكرة الإسكندرية، وستنشئ كل شخصية تاريخها الخاص بها، والذي من خلاله ستتكون عقيدتها ودوافعها للقيام بما يتوجب عليها القيام به، وستجد نفسك أمام اعتياد لعمليات القتل التي تحدث بكثافة على امتداد الرواية مع تعدد دوافعها وأسبابها.

    لم يأتي المؤلف على ذكر الثورة في ثنايا الرواية على الإطلاق، وإن أشار إلى حادثة مقتل خالد سعيد بشكل عرضي، ولكنه يُريد أن يظهر لنا أن الأمور ستبقى على ما هي عليه في المستقبل، بل ستنحدر بشكل كبير إلى الدرجة التي لن يجدي معها أي حل عملي يُغير من واقع المجتمع بصورة أو بأخرى.

    وأثار إعجابي أيضًا إظهاره لوتر التدين الظاهري/القشري الذي يعاني منه أغلب المجتمع وتناقضه مع أفعاله، فنرى الرجل أو المرأة يحافظان على الصلاة ومظاهر التدين بعد قيامها بالقتل أو قبله للاستخارة فيما سيقدمان عليه!

    تبدأ أحداث الرواية في العام 2064 في الإسكندرية حيث تنتهي أحداثها فعليًا ثم يعود بنا الراوي في فلاش باك تقوم عليه الحكاية/الرواية ليخبرنا عن "علي" و "انجي" (لاحظ الأسماء) أبطال الرواية-أو المشاركين في جزء كبير من البطولة بشكل أدق، لأن لكل شخصية تاريخها الخاص الذي تتمحور حوله حياتها وأفعالها التي تؤثر في الأحداث كما سيظهر لك عند متابعة القراءة-وزواجهما وهجرتهما من القاهرة إلى الإسكندرية والتحول/الانحراف الذي يصيب حياتهما معًا، وتأثرهما وتأثيرهما في المجتمع المحيط بهما بدرجة كبيرة وانصهارهما في بوتقة أسطورة المكان (الكرنتينا) ليصبحا جزءًا لا يتجزأ منها.

    تُعد هذه الرواية من أجمل الروايات التي قرأتها مؤخرا والتي تندرج تحت بند الكوميديا السوداء، وطوال قراءتي لها تبادر إلى ذهني تحويلها إلى فلم وقيام المخرج الأميركي "كوينتن تارانتينو" بإخراجه لأنها تقترب بشدة من أسلوبه الإخراجي أو هكذا أتمنى.

    يُنصح بقراءتها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    المشكلة في سقف التوقعات .. أقرأ عن الكتاب في تحديث لشخص على الفيسبوك ثم أنسى اسم الشخص واسم الكتاب .. تمضي الشهور .. ابدأ رحلة البحث طب كان اسمه ايه ده قال انه بيضحك أوي

    وتخيب .. إلى أن تأتى صدفة تجمعني بحساب مؤلفه فأتذكر اسمه و أبحث عن نسخة الكترونية ولا أوفق .. تذهب صديقة الي معرض الكتاب أوصيها بشرائه .. تسافر .. تعطيني إياه بعد أكثر من شهر

    رحلة البحث توحي بعمل فوق القياس .. عمل سأتوه في صفحاته .. بالنسبة لسقف توقعاتي فقد جء مخيب للآمال .. لا أنكر سعة خيال نائل و فلسفة الرواية التي تفيد أن كل شخض يتخيل نفسه ياما هنا وياما هناك واسطورة وحياته يتابعها الأجيال والملاحم والاحزان اللي بيعيشها كأنه خلق لأمر جلل وليغير في تاريخ هذا الكوكب وما هو الا شخص من قبيلة آل عادي

    أما نقص التقييم فلالفاظ الخارجة التي آذتني فعلا .. ولأني كنت متخيلة نفسي هاقع عالارض من كتر الضحك من تعليقات الناس وده سبب شدة رغبتي في قراءتها ..أو ربما العيب فيّ شخصيا :D

    بتهيألي بعد كدا ماليش في ريفيوهات الناس واقرا وابقا احكم :D

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كمين بديع من المسخرة منصوب لكل الأساليب التقليدية والتجريبية للسرد والدراما والشعر والغنائية والتحليل السياسي والثقافي والنفسي وللوعظ الديني والحكي الشعبي والتأريخ الرسمي والتأريخ البديل والأسلوب الصحفي والتوثيقي، أو نقدر نقول كمين منصوب للكلام واللغة بشكل عام لاستكشاف المسخرة وتوليدها، دا بالإضافة إلى متعة المسخرة الصافية واللعب الروائي المرح.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مقبول

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون