.
حذار من الشفقة > مراجعات رواية حذار من الشفقة
مراجعات رواية حذار من الشفقة
ماذا كان رأي القرّاء برواية حذار من الشفقة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
حذار من الشفقة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد المغازي
رواية من أجمل ما قرأت فى حياتى, و لا أبالغ لو قلت أنها ساهمت فى تشكيل وجدانى و قيمى, فهى تمثل بالنسبة لى حالة خاصة, حيث قرأتها ما يزيد عن العشر مرات, و فى كل مرة أتفاعل معها بنفس الدرجة, و أكاد الهث مع تصاعد الأحداث, و أتمنى لو أن النهاية تتغير هذه المرة, و لكنها للأسف تنتهى بنفس النهاية الحزينة كالحياة ذاتها !!
هذه رواية لا بد من قرائتها لكل عشاق الأدب, و أعدكم أنها ستغيركم للأفضل لا محالة !!
-
أحمد واكد
ماذا اقول؟ .. واي شي يقال بعد كل ماقيل؟
لأ بجد ... لا أجد جديدا يقال, فالمراجعتين الشيقتين لهاني و هدي قد قامتا بالأمر على أكمل وجه. و لكن رأيي عن الشفقة أقرب لرأي هدي من رأي هاني - عذرا صديقي - :)
فأنا أرى أن الشفقة في حد ذاتها ليست شعورا سيئا أو عاطفة أنانية, إنما هي رد الفعل الأولي الذي يتولد في نفس الإنسان عندما يرى شخصا يعاني, ثم بعد ذلك قد يترجم هذا الشعور إلى رد فعل أو لا يترجم. فإن لم يترجم إلى فعل ما و أقصد هنا أنه لم يترجم إلى أي فعل, لم يترجم حتى في نظرة العين أو إنقباض عضلات الوجه. لم يترجم تماما و ظل فقط شعورا داخليا. فإنه في هذه الحالة يكون غير مضر, سلبي و لكن غير مضر. أما لو أن هذا الشعور بالشفقة دفع المشفق إلى مساعدة المشفق عليه بشيئ إيجابي, تكون الشفقة في هذه الحالة هي الدافع للرحمة ففعل الرحمة لابد أن يسبقه شعور بالشفقة. أما رد الفعل السيئ الذي قد ينتج عن الشعور بالشفقه و الذي يحذرنا منه الكاتب في هذه الروايه هو إعطاء أمل كاذب للشخص مستحق الشفقة, و ما يلبث هذا الشخص أن يكتشف كذب هذا الأمل حتى يرتد إلى أسوأ مما كان عليه... هنا لا يجب أن نلعن الشفقة نفسها و لكن نلعن رد الفعل الذي ترتب عليها.
أما رد الفعل الأسوأ على الإطلاق و الذي تشتهر به مجتمعاتنا العربية و النساء فيها على وجه الخصوص هو "مصمصة الشفايف" و المواساه بكلمات لا تثمن ولا تغني من جوع, كل ما تفعله هو إلقاء الشعور بالراحة في نفس المشفق (المشفقة) بأنه عمل الواجب. غير مبالي بما أصاب المشفق عليه من شعور بالنقص و تذكيره بمأساته من دون تقديم أي شيئ إيجابي.
تترك السيدة العجور مكانها لتجلس بجوار الشابة التي تزوجت منذ 5 سنوات و لم تنجب حتى الأن (أو حتى التي أنجبت و لكنها لم تنجب ولدا), تضع يدها بحنان بالغ على كتف الشابة و تقول لها بصوت مسموع: ها لسه مافيش حاجة جايه في السكة؟
تبتسم الشابة بخجل : لا والله لسة.
ترتسم الشفقة و الأسى على ملامح السيدة العجوز و هي "تمصمص شفايفها" و تقول: معلش يا بنتي ربنا معاكي, والله بدعيلك في كل صلاه إن ربنا يرزق الولد الصالح.
ثم تقوم لتعود إلى مكانها يملأها شعور بالراحة بعد أن قامت بما يجب القيام به "عملت الواجب يعني"
أما الشابة المسكينة فهي الأن تتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعها لترحمها من نظرات الشفقة المتطفلة و من الهمسات التي و إن لم تسمعها تستطيع أن تستنتج ما يقال فيها.
في بعض الأحيان تكون معانات الإنسان من شعوره بأنه موضع شفقة الآخرين أكثر بكثير من معاناته مما جعله موضع شفقتهم.
حذاري من الشفقة ... أي حذاري مما قد تؤدي إليه الشفقة لو لم يضبط رد الفعل الناتج عنها.
أما عن الرواية.
فإن الأسلوب الشيق و التسلسل المنطقي للأحداث بالإضافة للترجمة المميزة جعل من الرواية عملا متكاملا ممتعا و مفيدا.
شكرا صديقي أحمد المغازي على لفت نظري إلى هذه الرواية المميزة.
-
ألما م.
لما بتقرأ لـ ستيفان، بتقول على الأكيد هالشخص انتحر، لأن كل ما قدرنا نتعلم المشاعر ونعيش فيها حتى لو ما مرت علينا تجربة تجبرنا نعيش الشعور، كل ما صارت الدنيا تقيلة عالقلب أكثر، لأنك بتصير تحس وتعيش شعور الناس حولك حتى لو كان مافي بينكون أيا صلة.
لما بتقرأ، الكاتب بيسرقلك قلبك بقدرته على التعبير عن كل ذرة شعور وبكل تفاصيله النفسية والجسمانية وحتى بعيشيك كيف الشخصية بيتحرك الدم فيها وبينضخ جوا جسمها بوقت الانفعالات أو كيف فجأة بصير عرقها بارد. بتعيش الشعور بحذافيره، لدرجة إنك بعد ما تنتهي من الكتاب بصير فيك تقول أنا عشت هالشي وبعرف تماما الإحساس رغم إنك ما وقعت بالتجربة!
في كتب مهما عجبتك إلا بيبقى فيها شي بخليك لما تنتهي منها ترجع للواقع وتقدر تتخلص من أثر الكتاب وتفكر بأثره جواتك.. أما حذار من الشفقة، هو الجريمة الكاملة، بتمسك الكتاب بتقرأ العنوان وإنت عارف تماما بأنك داخل على عالم رح يأثر فيك ويلعب بمشاعرك ويخلق هزة بعقلك، بس مع ذلك ما فيك تقاوم، بتبدأ تقرأ وبتبدأ أوراق الكتاب تجرحك بالوتين!
والأهم أن المترجم بمستوى إجرام الكاتب، بتقرأ وبتنسى كليا إنها مترجمة!
كتاب لازم ينقرأ، أيا قارئ شغوف دائما بيبحث عن كتب مثل هالكتاب. لما بتفوت لعالمه وبتطلع منه على نفس مستوى الشغف. ومهما كنت مجرب يلي مكتوب فيه، بس رح تطلع منه بفائدة، إذا ما كانت الفائدة بإشيا جديدة، فأقلها الفائدة بإنك تتأكد من أفكارك.
نصيحة: أيا حدا قلبه ضعيف أو عقله مسكر لا يقرب من الكتاب ولا حتى يشوفه أو يلمحه، القلب الضعيف رح يضرب فيه على كل الأوتار الحساسة، والعقل المسكر بالعادة أكثر فهما من إنه يفهم -اللهم اكفنا شرهم-!
-
أروى الجفري
معنى عميق ذاك الذي يأخذنا إِليه الكاتب في هذه الرواية ، "الشفقة" باب أراه مواربا فأختلس النظر لما وراءه لكن لا أرى كل شيء ، في هذه الرواية فتح الكاتب الباب على آخره ولم يكتف بذلك بل أمسك بيد القارئ و جذبه للدخول لهذا العالم و رؤيته بوضوح ..
الحق أن هذا المعنى "الشفقة" حينما تطلع عليه ترى بداخله الكثير من المعاني التي تصف دقائق في الحياة ، معانٍ قادت إليها الشفقة ، كنت أراها حبل يربطه الإنسان الذي يتوجه بهذا الشعور للآخر فيخنقه به ، هنا تبين أن من يتوجه بهذا الإحساس للآخر قد يخنق نفسه أولا فيعيش في الحياة بلا حياة .
هذا ماحدث مع الملازم أول "هوفميلر" حينما أشفق على "اديث" الطفلة كما يراها والكسيحة كما يراها الجميع ، قادته شفقته إلى زيارتها بشكل يومي ثم إلى بث أمل في الشفاء ظن أنه حقيقي فاتضح تداعيه ، لم يعالج ذلك بطريقة صحيحة فقد اكتشف أن تلك الطفلة البائسة تعلقت به و أحبته ، نظرت إِليه نظر امرأة لرجل بينما لم يستطع رؤية الأنثى فيها .
معنى الشفقة يظنه البعض مطاطيا يكبر كلما زادت معاناة الآخر ، غاب عنهم أنه -أي هذا المعنى-لا يحتمل النتائج التي قد تطال المشفِق جراء إتيانه بأفعال حمقاء نتيجة هذا الشعور ، هنا يبدأ المعنى بالتشقق حينما يزيد حمله حتى ينفجر فيتحول معناه من "شفقة" لشيء آخر بعيد عن أي شعور إنساني ، قد يذهب بالمشفِق بعيدا بعيدا للطرف الآخر حيث لا يعود يرى سوى نفسه فقط ولا شيء سواها ، بالتالي قد يظلم أو يجرح من لم يتسبب له بأذى .
وهذا ما حدث للملازم هوفميلر حينما أعطى وعدا و فتح بابا من الأمل ل"اديث" ثم عاد و صفقه بشدة عندما أشار إِليه الكولونيل بالابتعاد لمنطقة أخرى فغادر هربا من شعوره ، و هربا من حب لم يوقظ شيئا فيه .
لأي شعور هناك مرسل و متلقي ، المتلقي هنا هي "اديث" التي لم تر جمال الحياة بسبب معاناتها ، و استلمت الشعور الذي بثه هوفميلر كحبل نجاة يجرها مما هي فيه للحياة ، أحبته و أعلنت له ذلك و لم تقبل منه بشعور آخر غير الحب حتى تظاهر بذلك إرضاء لها ونتيجة لشفقته عليها ، يبدو أن "اديث" الضعيفة كانت بيدها قوة استمدتها من ضعف هوفميلر أمام شعوره بالشفقة فاستطاعت ابتزازه بطريقتها لتطوقه بوعد حنف به فكانت النهاية مأساوية .
جدير بالذكر أن هذا المعنى "الشفقة" ماكان ليقود لنهاية مأساوية بهذا الشكل لو كان المشفِق صاحب شخصية قوية يعلم أين يتوقف و كيف يتصرف .
في الرواية صوت واحد هو صوت الملازم هوفميلر ومن خلاله نسمع الأصوات الأخرى ، أعطى ذلك جوا من الحميمية و كأنه يحدثك أنت وحدك ليبث لك ما مرّ عليه في حياته .
الترجمة كانت ممتازة ، اختيار الكلمات كان معبرا جدا ، في الرواية كثير من الأسطر التي جعلتني أمر عليها أكثر من مرة لبلاغة معناها .
خارج النص :
حينما نتصرف نتيجة لشعور ما هل يفكر أحدنا في وقع تصرفه على الآخر ، ماذا يلمس فيه ؟ أو ماذا يحرك ؟ لا يسعنا ذلك دائما فهو أكبر من طاقتنا .. هذا أحد تعقيدات الحياة و العلاقات الإنسانية !
-
هدى محمد
مهلا مهلا..
هناك قلة قليلة يجديدون التعامل مع الألفاظ والعبارات ..هذا الرجل "ستيفان" تشهد له روايته بأنه منهم وبجدارة إقتدار .
حذار من الشفقة ..
دائما يحذرونك ولكن أبدا لايرشدونك لثمة طريق لاتتعثر به الظلام بخطواتك أو حتى يدلونك على وسيلة ما أو حتى حصن تتحصن به كى تبقى يداك بعيدة عن نيل ما حرم على قلبك وستيفان كان أذكى وأنبل من أن يتركنا هكذا بل تدارك الموقف برقى بالغ حيث أوصلنا إلى القفص وأحكم الغلق ثم رويدا رويدا هب لإنارة الزنزانة الحذرة لتجد مخرجا يسيرا ..مِنْعَةٍ وحصن حصين بدلا من الوقوع فى الأسر .
قد عشقت الرواية عشقا لاأخالنى سأبرأ منه يوما فى الواقع وبدقة أكثر عشقت أنامل الكاتب وعقلة البارع فى تصوير الأحداث ونسق العبارات وإنتقاء الألفاظ بل كنت أتذوقه كما أتذوق كأسا من العسل المصفى أقطره تقطيرا خشية انتهاؤه فى عجل ..ولهذا لم أرد أن أنهيه دفعة واحدة على الرغم من سعة وقتى حينها وفرط إعجابى وحماستى الشديدين لتتمته .
الحبكة القصصية غاية فى التماسك ..والمرور فى المنحنى الدرامى للرواية كان ببراعة لم أشهدها إلا فى ندرة من الروايات التى مرت على عقلى المتواضع
ولكن بعيدا عن هذه الإطراءات المستحقة للكاتب الجدير .. هناك تحذير وجب من أجل هذا الكاتب الرائع خشية الوقوع فى مغبة التعجل وإطلاق حكم متسرع عما أراده يقينا أن يصل لقرائه ..وهذا فى متواضع ما أرى ..وما توصلت إليه بعد فيض من التفكير الطويل ..
حذار من الشفقة أو كما أتت بنصها الإنجليزى " Be Aware Of Pity" لاتعنى مطلقا أو بأى حال من الأحوال تجنب الشفقة فالشفقة شعور إنسانى من أرق وأنبل المشاعر على الإطلاق والشفقة هى" رقة من نصح أو حب يؤدى على خوف "وهذا ماتعنيه إصطلاحا لغويا وبالتالى هى ليست قاتله ربما مضللة لصاحبها إن أفرط وهذا حال أى شىء نال من الإفراط أو التفريط حظا ..ألم يكن هناك من الحب ماقتل ..وأيضا من الشفقة ماقتل شريطة ألا تزيد عن المسموح أو تقل عن المطلوب ..فكليهما يؤدى لنهاية مقيتة ومن الحب ما أمات وأحيا ومن الشفقة ما أمات وأحيا " لاجدال فى ذلك فالشفقة شأنها شأن أى شىء فى حياتنا تلك .وبالتالى كن شفقيا ولكن عليك الحذر ..فخلف الرماد تقبع النار ..وسكون الغابات لايعنى أنها تعج بأليف الحيوانات فحسب ..مطلقا !!!
وهكذا لجأ العبقرى "ستيفان " إلى استعمال كلمة حذار ولم يقل إياك ..أو لا للشفقة لأنه يعى تماما أنها مطلوبه ولكن بقدر ..وربما كان للطبيب فى الرواية لسان الكاتب وحاله التى أبرزها فى وضوح من خلال حواراته البينيه مع الضابط .وهكذا كما قال له يجب تقطير الأمل تقطيرا وكأنه كان يرشده إلى ان الشفقة لايمكن أن تعطى للعليل دفعة واحدة فترديه صريعا أو حتى تمنع عنه نهائيا فيرى الكون موحشا بلاقلوب ترحم به أو تشفق لحاله بل يجب أن تعطى بقدر بالغ فى الحرص والحذر ..
وأكثر ما يدعم وجهة النظر تلك – أن الكاتب لم يمانع فى الشفقة – أنه كثيرا وفى غير موضع أتى على لسان الضابط بعبارات التباهى بالشفقة فمنذ البداية والبطل ملىء بالفخر والإعجاب أنه صار ذا أهمية يسعد الآخريين وكانه يقوم على عمل عسكرى يبذل فيه نفسه من أجل العامة .."وأنا الضابط البسيط الخامل –يمكن أن يكون لى من السلطان مايدخل السعادة القصوى على قلب إنسان آخر !!"
فالسكين الحادة التى قتل بها الظابط تلك الفتاة -والتى من دون حتى شفقته المدعاه حاولت فى الإنتحار مرارا –هى فى ضعفه أولا أمام نفسه الغرور وأخيرا فى جبنه فى الإعتراف بالحقيقة فى الوقت المناسب ..فهناك نوعا من البشر يفعل من الخير مايجعله يرى فى نفسه من العجب والغرور مايرضيه هو ولا يبغى إرضاء طرف آخر سواه ..لكنه يوهم نفسه بالعكس حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لاتغتروا ..وخشية أن يفقد هذه اللذة من متعة الرضاء عن النفس واصل شفقته المدعاه ..ولم يضحى مطلقا بل كان أنانيا ..ففى علاقته بالفتاه وجد مكانا لم يكن له أن يجد مثله فى هذه المنطقة من المعسكر ..بل وتعرف على علية القوم ولن أقول أنه كان ينشد ذلك لكن الدوافع الذاتيه لم تكن خالصه بريئة من أى شبهة منذ البداية هو أسعد نفسه فى مقابل إسعاد الفتاة وحينما تطلب الأمر تضحية ولى هاربا فلم ينل شرف الفارس المضحى بيد أنه فى سلاح الفرسان وهذا من التوريات والمواربات الرائعة فى الرواية ..حتى نيله للوسام كمحارب لم ينزع عنه عار جبنه وتخاذله أمام فتاة بريئة كل ذنبها أنها أحبته لما هيىء لها الظرف كالفراشة ألقت بذاتها الرقيقة الهشه فى نيران تتلظى أملا فى النور فماوجدت إلا إحتراقا أفناها .
وسأنهى مراجعتى بواحدة من سيل العبارات التى أعجبتنى "ولأول مرة فى حياتى بدات أتبين أن الضعف لا الشر ولا الوحشية –هو المسئول عن أسوأ الكوارث التى تقع فى هذه الدنيا "
ولك ستيفان زفايج كم أتعجب أنك مت منتحرا !! ولكنى حقا لن أنسى أنك علمتنى كأديب وكمفكر بل لنقل بصدق كفيلسوف كبير الكثير والكثير ..فالشكر هنا حتمى وواجب فى حضرتك أيها العبقرى النادر .
-
zahra mansour
من فترة طويلة لم اقرأ رواية تلمس شغاف قلبي وتؤثر بي هكذا، وأجدني متفاعلة معها بكل حواسي ، أتناوب في الشعور بالشفقة على الأبطال جميعهم ، أحزن معهم واشعر بالحنق معهم وأغضب لأجلهم وكأني أحد أبطال الرواية ، استطعت تقمص شخصياتهم والشعور بهم ، لا أظن أن هناك رواية تدخل أعماقك هكذا!
الشفقة إما قوة مضحية منكرة للذات أو ضعف قاتل هكذا انتهت الرواية ، الشفقة سلاح ذو حدين وكلا الخيارين قاتل ، ما كان من الضابط هوفميلر إلا أن يتمرد ويقوى ويتغلب على ضميره وشعوره بالشفقة لكنه لم يشعر براحة ضميره وظلت تقتله الشفقة كالصخرة تجثم على صدره، وإن اتجه لمسلك الطبيب كوندور لن يسلم أيضا من ضعفه الذاتي القاتل اتجاه نفسه ، إنه الجنون الذي يجعل بداية، المسدس افضل مسلك لحالته.
إنها رواية تهتم بالتفاصيل النفسية والانسانية ، تنبهك وتذكرك بنفسك وبحقيقتك وبعواطفك ومشاعرك، رواية دقيقة جدا وتتحدث بموضوه حساس ليس سهلا تناوله والدخول فيه والعراك معه بمثل هذا العمل الروائي الرائع المُدهش حقا. كيف استطاع أن يصلنا ويتصل بنا هكذا!
لم أفهم في البداية قوله كيف يمكن للشجاعة أن تظهر جبنا وضعفا ، مع سرد قصته فهمته تماما حتى انهاها بعبارة "ما من إثم يمكن أن يطويه النسيان..ما دام ضمير صاحبه ذكره.."
جميلة ورقيقة ومؤلمة ، إنها من الروايات التي تحظى بتذوق جمالها وتطغى عليك لتلاحقك وتملكك.
مش قادرة في كلمة ملزقة فيي ولازم اعترف فيها ، عندما انهيتها حاولت مقارنتها مع الرواية التي حظيت بشعبية غريبة مثل أحببتك أكثر مما ينبغي او الجزء الثاني منها فوجدتني حانقة على جرأة أثير العبدالله في دخول هذا الأدب ، لأن من يقرأ تلك الرواية الرائعة يخجل من قرائته لروايات فارغة :) في النهاية قد تكون أذواق !!
-
Mohamed Hassan
هذه الرواية من أجمل ما قرأت ومما ساهم في تكوين العديد من الأوجه لروحي وشخصي. موضوع الرواية هنا هو تلك العاطفة المثيرة للجدل واللبس: الشفقة. عباءتها ومقصدها وما نظنه بها دائماً أنه خير. لكن في حقيقتها هي عاطفة غير بريئة تماماً وسلاح ذو حدين قد يذبح الروح دون تطبيب لجرحها كما نريد
حذار من الشفقة هو تحذير عام من الكاتب كيف ان أكثرنا سلامة في نواياه قد يخطئ ما بين الشفقة والرحمة. قد يتسبب لنفسه وغيره بكثير من ضرر دون قصد
بين العاطفتين خيط رفيع مبهم.. يصعب تحديده والالتزام به. وبين العاطفتين وبعد هذا التحذير ستجد أن الكاتب لا يرفع رايات محذرة من فعل الخير. وإنما يخبرنا بوقائع روايته أن نحذر من اختلاط فعل الخير منا بالشفقة وهي هذا الشعور الأناني الذي قد يتسبب في قهر روح وقتل أمل. يمكنك القول أن الشفقة والتعاطف مشاعر إنسانية نبيلة لكن إساءة استخدامها أو فهمها قد تحولها لسم يقتل كل ما يلمسه
الرواية مميزة وخفيفة لغة وإن جاءت ثقيلة بما تناقشه من هواجس الكاتب وموضوعها بما به من أشواك. الترجمة للقدير حلمي مراد رحمه الله تشعرك أن الكتاب قد وضع بالعربية وليس نتاج ترجمة. الرواية من نوعي المفضل وبناؤها وحبكتها وشخوصها من البداية إلى النهاية أمر يستحق الكاتب عليه كل الثناء
أنصحكم بها وبشدة
-
محمد الزعبي
رواية رائعة جدا بعيش كل مشاعر ابطالها وكأنك واحد منهم ممتعة للغاية ومشوقة وبشكر الابجديين على هالترشيحات الجميلة
-
Mohammed
اول ما لفت انتباهي للرواية هو اسمها الغريب "حذار من الشفقة" استغربت من الاسم ، هل الشفقة خطر .. هل اثم .. هل هي جرم ...
الحقيقة الرواية تكشف انها خطر ويجب وضع حدود لها والا قد يحدث ما لا يحمد عقباهُ بالنسبة للشخص الذي تشفق عليهِ
قصة الرواية تحكي عن شاب فقير في الجيش النمساوي شاءت الاقدار ان يتم تعيينه في قرية صغيرة على الحدود الهنغارية واثناء تأديه خدمته قابل اثرى عائلة في البلدة ومن اغنياء البلد وابنة تلك العائلة كانت كسيحة فأشفق عليها وبات يزورها كل يوم ولكن الفتاة الصغيرة تعلقت بهِ الى ان هامت بهِ عشقاً ولكن هو للأسف لم يبادلها سوى شعور الشفقة لا اكثر .... مما زاد من حالة الفتاة يأس الامر الذي جعلها تنتحر وبعد انتحارها حمل نفسه المسؤولية كاملةً وبات يعيش كالاموات ... الرواية حقاً رائعة لولا السرد البطيئ والممل وتكرار للأحداث بالاضافة الى الترجمة السيئة ...
-
Rinda Elwakil
و هتفضل رواية "حذار من الشفقة" لستيفن زفايج للأبد مرتبطة في ذهني بسبتمبر، رقيقة خفيفة الظل مليئة بالشجن و المفاجئات مثله.
فاكره قصة كنا بندرسها في ال short stories في ثانوي اسمها "I never forget a face"
لو هعمل قايمة اسمها "I never forget a book" فيها عشر كتب هتكون من ضمنهم، لو خمس كتب هتكون من ضمنهم، لو تلاتة هتكون من ضمنهم.
الرواية قصيرة، 200 و شويه صفحة من القطع الصغير، يعني 100 صفحة لو الكتاب مطبوع علي ورق كبير..متقدمة في سلسلة كتابي من المؤسسة العربية الحديثة ترجمة حلمي مراد بتلاتة جنيه او أربعة تقريبًا.
pdf:
****
أجمل ما قرأت في 2015
و من أجمل ما قرأت في حياتي.
اقروها يا جماعة..و لا تغفلوا النصيحة :
حذار من الشفقة :)
-
Ahmed Adel
فضل الكتب هى التى تجد فيها جزءا من روحك
وأفضلها أيضا هي التى تجعلك تفكر وتفتح لك آفاقا جديدة
فقد كانت تلك الرواية محيرة ومؤلمة للغاية
مشاعرك تتشتت .. عقلك يتدفق بعشرات الأسئلة
ما ولماذا وهل وكيف وماذا لو ؟
[ماذا لو لم يتقدم هوفميلر لطلب الرقص من اديث ؟
لماذا صرخت اديث فجأة بكل جنون !
ماذا لو تقدم أنطون في النهاية وعاونها على النهوض بعدما سارت وحدها بدون عكاز ؟؟
ماذا لو كنت مكان أنطون هوفميلر ؟
هل كنت سأشفق على اديث بهذة الطريقة ؟؟
هل لو تعلقت بي كنت سأتعلق بها وأحبها أنا الآخر ؟
هل كنت سأهرب منذ البداية فور احساسي بمشاعرها ؟؟
وعشرات الأسئلة غيرها
ليه البنت تحط ولد في الفريند زون عادي لكن لو الولد عمل كده يبقى قاسي القلب بلا رحمة ؟
ربما أجابتني الرواية عن هذا السؤال
لكن عقلي يرفض الإجابة -_-
تجربتي الثالثة مع المؤلف وكانت مختلفة عن التجربتين السابقتين
فقد كانتا في مجال السيرة الذاتية ماجلان قاهر البحار & كازانوفا
وهو كأديب مميز وبارع أيضا
-
Donia Darwish
قصة الملازم هوفملير مع أديث الفتاة القعيدة قصة حب أم شفقة ...
اقحم نفسه فى حياة عائلة كيكسفالفا بغرض الاندماج فى حياة الاغنياء بعيدا عن مجالسة اصدقائه من الظباط وتقضية الاوقات فى المقاهى الرخيصة ... كان غرضه فقط الاستمتاع بمجالسة هذه العائلة لكنه لم يكن يعرف أنه سيكون المسئول الأوحد عن شفاء وسعادة بنت هذا الهر فون كسفالفيا ، فتاة من وجهة نظره طفلة تعرضت لحادث ادى إلى تعرضها للشلل واصبحت قعيدة ...
هو يراها طفلة تحتاج إلى الشفقة والود فقط لكن هى كانت تراه حبيب ومنقذ وسبب سعادتها وأملها أن تمتثل للشفاء ...
واصبح هوفملير فى حيرة هل يوهمها بالحب لمساعدتها على الشفاء أم يستقيل من عمله ويهرب من المسئولية التى أوقعوها عليه دكتور العائلة والأب من جعله هو الوحيد القادر على إسعادها وشفائها
بين مشاعر الشفقة والندالة يتمرجح هوفملير ويخاطب نفسه فى هذه الرواية بالالاف من ال ( هل ؟ )
-
mashael
قصة حب قرأت عنها من خلال مدونة ارصفه الرائعه،ستيفان زفايج كاتب من نوع السهل الممتنع ،اعجبني جدا عندما قرأت في مقدمة الكتاب عن ان الكاتب لايجب عليه طرح المواضيع ومتاقشتها بل يجب ترك شخصياته يفعلون ذلك،اظن ان زفايج نوع من الادباء الذين حالة التقمص لديهم عاليه،المشاعر في مرحله عاليه من الصدق والاحداث متدفقه منسابه مع تجانسها،هي حقا من اهم قصص الحب في تاريخ الادب
السابق | 1 | التالي |