صنع الله إبراهيم بأسلوبه الفريد فى الأدب العربى يكتب ما يمكن أن نطلق عليها الرواية التسجيلية أو الوثائقية, يستعرض فيها وقائع الحياة اليومية و أحوال المجتمع فى روسيا السوفييتية من خلال قصة الدكتور شكرى أثناء بعثته هناك, و كعادة رواياته إنتابنى إحساس أنها تجربة ذاتية للكاتب, لاستخدامه أسلوب الراوى ربما, أو لغزارة المعلومات و التفاصيل -كالعادة- وهى أهم ماخرجت به من هذه الرواية, هذا إن جاز أن نسميها رواية حيث أنها تفتقر إالى الشكل التقليدى من مقدمة و وسط و نهاية, فهى مجرد سرد لتفاصيل حياة الدكتور شكرى فى بعثته (مع الكثير جدا من الجنس).
ما خرجت به من الرواية بخلاف الكم الكبير من المعلومات هو كراهية عميقة للإتحاد السوفييتى و النظام الشيوعى عامة, و قناعة تامة أن سقوطه كان محتما فى النهاية.