مراجعات رواية اللجنة

( 14 / 2016 )

★★★★☆ 4/5

هل يوجد في الأدب ما يسمى بالرواية المقالية ؟

اللجنة تجربتي الأولى في عالم صنع الله إبراهيم، ولا أنكر أنها تجربة غريبة وصعبة التقييم،فمن ناحية يكون تقييم العمل لكاتب اقرأ له للمرة الأولى غير كامل بالاضافة ان العمل رمزي بالدرجة الأولى

بطل الحكاية بدون اسم يقابل لجنة مجهولة الهوية يحاول ان ينجح في هذا اللقاء الذي أعد له جيدًا، فيتملكه الحذر من فخاخ اللجنة وأسألتها وتستمر الأحداث الغريبة التي تجعل البطل يتوصل للعديد من الاشياء الغريبة والعجيبة وتجعله اخيرًا قاتل وتحكم عليه حكمًا اكثر غرابة

البطل على ثقافة عالية جدًا، في كل سؤال يعطيك اجابة وكأنها مقالة منفصلة، يبهرك بردوده واجاباته، انت مستمتع مستفيد لاقصى درجة

تبدأ في محاولة لتحليل هذه الرواية وما يقصد بها

في بدايتها شعرت أن اللجنة ما هي إلا الحياة والبطل يقوم بمواجهتها كأي انسان أخر وكأنه يمثلني ويمثلك ويمثل الجميع، شعرت بأن افخاخ اللجنة ماهي هي الا عقبات الحياة

وكلما تقدمت في القراءة اتسع المدلول أكثر نعم ان البطل يمثلنا يمثلنا كشعب ويشير إلينا نحن الشعب المستهلك بالدرجة الأولى، وتطور ونمو المجتمعات وسيطرة الرأسمالية على العالم

اعجبني مثال الكوكاكولا وان تعجبت في البداية على تكرار سيرتها ولكن تلك الزجاجة الصغيرة وكيف غزت العالم كله

تتحكم فينا الاعلانات والدعاية، ذكرني بفيلم روسي شاهدته منذ فترة يدعى " Branded"

الرواية مميزة صغيرة الحجم رمزية الحرف كبيرة المعنى بنهاية عبقرية

تستحق القراءة

22 / 8 / 2016

تأتي أهمية هذه الرواية من وجهي نظري من فضح الكاتب لمن نراهم رموز وأبطال البلاد في الحرب والسلم، والذين أثروا في المجتمع والدولة والشعب وقادوهم، ولكنهم فعلياً أخروا المجتمع وهدموا أعمدة الدولة وساهموا في استعمارها اقتصادياً وفكرياً وفي بعض الحالات عسكرياً كما في حالة (الدكتور) وهم في ذلك لا يخدمون إلا أنفسهم ومصالحهم. كما كشفت غطاء مهماً عن تاريخ بعض الشركات العالمية وارتباطاتها بمنتجات وشركات وشخصيات أخرى، كشركة كوكا كولا، وتداعيات دخولها إلى مصر في فترة الستينيات.

تميزت الرواية بمتانة الحبكة وقوة السبك، وهذا ليس بغريب على كاتب متميز ومتمكن مثل صنع الله ابراهيم. ومع ذلك، فلي الكثير من المآخذ عليها، تتمثل بـ:

1- سرد تفاصيل لا داعي لها، كبعض التفاصيل التي أوردها عند مرافقة أحد أعضاء اللجنة له في بيته.

2- الوقوف عند بعض الأحداث الهامة والتي من شأنها أن تكون مفصلية في تطور أحداث الرواية، ثم إهمالها وتركها كأنها لم تحدث، وبالتالي جاءت مثل هذه الأحداث مجانية لا داعي لسردها وحدوثها أصلاً، كقتل البطل لعضو اللجنة السمين.

3- عدم وضوح بعض الملامح وكفايتها، خاصة فيما يتعلق باللجنة، فلا يستطيع القارئ معرفة رمزية ومرجعية هذه اللجنة لعدم كفاية ملامحها.

4- لم تكن نهاية الرواية واضحة، بل لم أجد فيها نهاية أصلاً، فالمفترض أن ترتبط نهاية الرواية بالمشكلة، وأن تكون حلاً لها، وذلك ما لم أجده في هذه الرواية.

5- بالغ الكاتب في التفسير والتحليل حتى خرج في بعض المواطن عن المنطق، كما في تحليله مصطلح (التنويع).

ذلك هو رأيي برواية اللجنة بعد قراءتها الأولى، وربما بعد القراءة الثانية قد تتجلى لي أمور لم ألحظها في القراءة الأولى، إذ لا أنكر أن الرواية فيها من العمق والتحليل ما يتطلب أكثر من قراءة.

رواية غريبة عجيبة وبس

هل تؤمن بالماسونية أو بروتوكولات حكماء صهيون. هل قرأت أميات نجيب سرور و فكرت فى كتابة أمياتك أنت أيضا. هل لديك ميول يسارية أو حساسية شديدة ضد الشركات المتعددة الجنسيات. أعتقد أن أغلبنا أعتقد ذلك يوما ما أو ما يزال. لم تبهرنى الرواية رغم تميزها و اختلافها عن أى منتج ثقافى اخر قد تقرأه الا أننى لا أعلم لحسن حظى أو لسوءه قرأت رواية أخرى لنفس الكاتب كتبها بعد ذلك بحولى خمسة عشر عاما و هى شرف. فى الفصل الثانى من رواية شرف يتحدث الدكتور رمزى عن الشركات المتعددة الجنسيات التى تحكم العالم فى عدد كبير من الصفحات ربما يقارب صفحات هذه الرواية بالكامل و لكن مركزا حديثه عن شركات الأدوية و احتكاراتها و ارتباطها بتجارة السلاح و صناعة الحروب الإقليمية.

ربما كانت اللجنة هى البذرة الأولى لأفكار نضجت بعد ذلك فى رواية شرف.

فى معرض هذه الرواية يقول صنع الله ابراهيم على لسان البطل ان كل كاتب تظهر مكنونات نفسه فى رواياته من حيث لا يدرى. لا أعلم لماذا ثار فى نفسى تركيز الكاتب على الشذوذ فى روايتين من ثلاثة قرأتهم له. من أكثر ما أعجبنى فى القصة تعريضه لعلاقة الحكومة بالراقصات اكثر من مرة لدرجة ربطه بين اصدار الورقة فئة مائتان من الجنيهات صغيرة الحجم لشكوى الراقصة من صعوبة وضع النقطة فئة عشرة جنيهات كبيرة الحجم فى حمالة صدرها اثناء الرقص.

البطل يمثل الطموح المطلق منزوع المبادىء صاحب الحد الأقصى من الإستعداد للتنازل المسلح بالمعرفة و المنفتح على الآخر. هذا هو ما رأيته أما اللجنة فقيل أنها تمثل جهة سيادية داخلية و ان كنت استبعد ذلك لاختلاف لغة اللجنة و اتصور انه قصد بها لجنة وهمية لإدارة الطموحين فى العالم و توحيدهم تحت راية وحدة العالم كما تدعى الرأسمالية. من ابرز التفسيرات لهذه اللجنة هو أنها الحياة.

استسلم البطل فى النهاية لقرار لم تصدره اللجنة بأن يأكل نفسه كما تأكل الشعوب العربية نفسها الأن عقابا على تحدى السلطة و طموحها الى شىء من الكرامة.

اللجنة

أول مرة مع الكاتب "صنع الله ابراهيم" مع رواية قديمة من رواياته مكتوبة بالعربية الفصحى سرداً وحواراً.

لغة الرواية جيدة جداً واستخدم الكاتب أسلوب الراوي الأول.

الرواية فلسفية في المقام الأول على بعض السياسة الخفيفة عن البطل غير معروف الهوية والمهنة والذي ذهب ليخوض امتحان مع لجنة غير معلوم هويتها والتي سألته أسئلة كثيرة واختبرت صبره بإهانته والتأكد من قدرته على الرقص!! فكانت إجاباته وأبحاثه هي الفلك التي تدور حولها أحداث الرواية!

الاسقاطات والدلالات فيها الكثير من المعاني الخفية والرسالات المشفرة المغطاة بصورة روائية.

لم تعجبني الفكرة التي أظهر الكاتب تأييدها عن الأهرامات وكيفية بناءها - ففي نظري هي من أضعف النظريات التي تم طرحها!!

اقتباسات

"ان الكثيرين يبدأون حياة جديدة بعد الأربعين. ثم إنها ليست بداية جديدة بمعنى الكلمة، وإنما هي تتويج للمسيرة السابقة، واستثمار شامل للإمكانيات المختلفة التي أملكها، ومن زوايا عديدة يمكن اعتبارها تطورًا طبيعيًا لشخصيتي"

"وخطر لي أن ما أفتقده في حياتي، هو بالضبط هذه الطريقة في الأكل، النابعة من إقبال على الحياة، وعدم التردد في مواجهة أخطارها، والإصرار على قهرها."

استمعت إليها على تطبيق ستوريتيل.

#فريديات

اكتشفت مؤخرا ان غلافات احمد مراد لا تمتلك روحا !

في عشرينيات القرن الماضي ظهرت السيريالية ،فن يقوم اساسه علي إظهار خبايا العقل الباطن .. يقولون ان الفنان كان يقوم بنصف إغفاءة ويرسم .. يدع لاوعيه ليرسم الصورة الصادقة .. اعتقد ان صنع الله ابراهيم كتبها بهذه الطريقة .. لأنني كنت أقرأها بنفس الطريقة .. دون ان يفوتني شئ!

هل تطرقت السيريالية يوما للعبثية .. رسومات ترسم في اللوحة ولا تتعلق بموضوعه في شئ .. فقط عبثية تضيف واقعية اكثر ..

ربما من المؤكد ان صنع الله ابراهيم فعل ذلك .. او ربما نحن السذج !

الفصل الاخير لو كان الوحيد المعنون لأعطيته النجوم الخمسة ... فقط لوكان العنوان "عفن"!

يتميز اسلوب صنع الله ابراهيم بالغرابة والغموض لكن ما يميز الرواية هو انه بيتكلم عن سياسة السداح مداح اللى صنعت كمبرادوريين زي شخصية الدكتور اللى قدر انه بيني امبراطوريته مستغلا علاقته الوطيدة باحد قيادات ثورة يوليو ومستغل سياسة الانفتاح الاقتصادي وعلاقاته الدولية عن طريق زيجاته الثلاث وزواج بنته باحد الحكام العرب كمان لاحظت انه فيه لمحة عن التغير اللى اصاب المجتمع المصري في فترة السبعينات وتحوله لمجتمع استهلاكي

لقراءة مراجعة الرواية يسعدني تشريفكم لي على رابط المراجعة في مدونتي الشخصية:

****

في انتظار تعليقاتكم ومناقشاتكم المثمرة في خانة التعليقات على المدونة

كما يسعدني متابعتكم للمدونة من خلال رابط المتابعة بها ليصلكم كل جديد، وإبداء آرائكم وتعليقاتكم فيما تحويه صفحات المدونة

أحبائي

المبدع الكبير الزميل صنع الله إبراهيم

عمل جيد

رواية لها معاني كثيرة من واثع معاش

ثقيلة بحجم الواقع.

ممتازة