هيرود : فأنا ملك والسرقة حق الملوك والحكام. وأنت ألست وزيراً في مسرحيتنا ؟؟
.العبد: انا وزير البلاط
.هبرود : إذن من حقك أن تسرق أيضاَ ولكن ليس كثيراً
...
.هيرود : ليس عليه أن يفعل شئ ،، فأصحاب الرتب لا يفعلون شيئاً
...
.هيرود : فهذا عمل الوزراء، أن يمنعوا الخير عن بقية الناس
ـــــــــــــــ
أحببت هذه المسرحية ،، فرغم أنها كُتبت في أواخر القرن الماضي إلا أن فيها الكثير مما يحدث هذه الأيام
متخفياً وراء الأسطورة كتب هذه المسرحية ،، لا ليحكي عن ( سالومي ) ومصيرها بعد وصولها للعرش ،، بل ليحكي عن المسرحية التي تُلعب على مسرح الحياة المصري ،، عن حكام يمثلون أنهم يحكمون بالعدل وعن وزارء لصوص يدعون الامانة وعن حاشية الحاكم المنافقة ،، عن شعب تخلى عن أرضه وماله وعرضه وحياته ،، وعن شباب ثائر يسعى للعدل وإعادة حقوق المظلومين ،، عن ثورة شباب تحولت لفوضى لأنها تحولت من ثورة شباب إلى ثورة شعب
مسرحية عن التاريخ الذي لا يتعلم منه احد