دائما وعند قراءة شيء فظيع كالذي قرأته هنا ينبثق هذا السؤال .. من هو الإنسان ؟ من هو هذا الكائن الضئيل ليتجبر و يخرج بعيدا بعيدا عن حدود إنسانيته ؟
هذه رواية تاريخية تحكي مافعله العثمانيون مع الأرمن ..
حاول العثمانيون اجتثاث شعب بأكمله من أراضيه ، حاولوا إبادة الأرمن وقضوا بالفعل على معظمهم ، لكن هناك أمر أغفلوه وهو أن الذاكرة لا تموت ، فكل من نجا من الموت حمل مدينته معه حيثما رحل ، حمل ذكرياته وصور أحبائه ، حمل شعوره بالمرارة والذل والقهر .
هناك الكثير من الصور الفظيعة ، لكن في ظني أن هذه الرواية لم تذكر كل شيء .