هذه هي المرة الثانية التي اقرأ فيها لأمين معلوف، ربما لستُ أنا هاويةً لروايات اليوميّات، بالذات حين لا تلمس أيّ هدفٍ آخر من الرواية سوى السرد الطويل للرحلة غير المفهومة! لا أنكر وجود بعض الأفكار الجديدة نوعًا ما والتي جعلت من السرد في بعض المواضع أكثر تشويقًا؛ عدا عن ذلك فقد السرد متعته مما جعلني أترك الرواية لأيام طويلة ثم أعود لأكمالها مجددًا.
لمن لم يقرأ لأمين معلوف قبلًا لا أنصح أن يبدأ برحلة بالداسار، رواية "صخرة طانيوس" كانت أمتع وكانت نموذجًا أمثل لكتابات معلوف التي بالغالب تحمل تحقيقًا لأمور غامضة في التاريخ البشريّ. "رحلة بالداسار" أيضًا تحمل تحقيقًا عن أمرٍ غامض ولكنني أحسست أنَّ الأمر الغامض تمَّ اقحامه في الرواية فقط لتطعيم السرد ببعض التشويق لا أكثر ولا أقل!
ملاحظة: إن كنتَ ترغب في قراءة هذه الرواية لا تعوّل كثيرًا على هذه المراجعة، فقد مررت بالعديد من الاضطرابات الشخصيّة والنفسيّة خلال فترة قراءتي لها.