ديوان خفيف " أو هكذا توهمت " لمساعدتي على الخروج من الارهاق المصاحب للكتب الدسمة
لا اعرف كيف عثرت عليه لكنه في النهاية بين يدي .. خفيف وقصير
أعجبني منه بعض المقاطع منها
يبدو أنني أرثُ الموتى
ويوماً ما
سأجلسُ وحدي على المقهى
بعد موتِ جميع مَن أُحبُّهم
دون أيّ شعورٍ بالفقد
حيثُ جسدي سلةٌ كبيرةٌ
ترك فيها الراحلون
ما يدلّ عليهم
:::
من أجل أن اشتري الشعر المترجم
أقنعني هذا النائم عميقاً
أن خاتم زواجه يحدث ضغطاً على بنصره
وظل مبتسماً ونحن نغادر حي الصاغة
بينما أنا أخبره برفضي للتشابه
بين أنفه وأنفي
:::
وأقنع نوافذ غرفتي
لحظة أغلقها بإحكام
أن لدي حداداً يخصني
حين تندلع موسيقى أفراحٍ مجاورة
:::
والأبُ العاجز عن النوم
خارجَ سريره الشخصيّ
ينامُ عميقاً، فوق طاولةٍ
في بهوٍ واسع
:::
تركني هذا الديوان وأنا اتخبط في حزن لا منتهي .. ذكرني بأمي رحمة الله عليها ، هنا ألم .. وجع .. كآبة .. لا أنصح بقراءته لمن لم يجرب الألم بعد ، فهو لن يفهم ما تقول الكاتبة أو ما تسكبه من أحزانها لفقدان أمها وأبيها قبل سن الثلاثين .. تخيلوا معي وحدة قبل الثلاثين
كان الله في عونها ففقدان الأحبة يعني أن نعيش الحياة بلا حياة
ديوان مؤلم وليس خفيف كما اعتقدت بل ثقيل ثقيل ثقيل
يستحق خمس نجوم إلا أني اسقطت نجمة لبعض الأفكار التي لا استسيغها
كان الله في عون كاتبته