الإنسان يستهويه سحر نفسه حتى بالكذب عليها
الشمعة والدهاليز
نبذة عن الكتاب
إحدى شهادات الطاهر وطار على ما يجري و يجري في بلاده و في محيطه .. بالإضافة إلى المعرفة الدقيقة للكاتب بخبايا الأمور و دخائلها عن استقراء تاريخ الجزائر منذ العصور الغابرة ، بدءًا من علاقة البربر بالفينيقيين و الرومان و العرب إلى عهود القرصنة. إلى الثورة التحريرية إلى اليوم. لماذا الإنسان في هذه التضاريس الأطلسية ثائر متمرد عبر التاريخ ؟ لماذا يده قريبه إلى جيبه إلى هذا الحد فيستخرج إما سلاحًا ليقتل أو نقودًا ليكرم ؟ هذه بعض الأسئلة التي تتمحور حولها الرواية ، و هي تحاول درس الظاهرة الإسلامية في الجزائر. بأسلوب الطاهر وطار ، بجرأته ، و بالخلفيات العديدة للعبارة الواحدة، تتميز أيضًا هذه الرواية : "الشمعة و الدهاليزالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1995
- 185 صفحة
- دار الهلال - القاهرة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Zaki Rekkouche
#مراجعةـــكتاب.
رواية الشّمعة والدّهاليز للكاتب الجزائري الطّاهر وطّار.
عدد الصّفحات: 170 - صادرة عن دار:الهلال 1995
*****
قبل أن تُقرّر قراءة هذه الرّواية تجرّد من كُلّ شيء،الشّمعة والدّهاليز دهاليز بلا شُموع بلا أنوار ،عُنوانها التّيه بلا رشاد .
يقول الكاتب أنّه كتبها قبل انتخابات ال92،وأنّه اخترق جميع الخطط التي سطّرها لكتابتها،كتبها وفقط،تجتمع وسط سطورها روح الوطنيّة ،روح الجهاد،الحبّ،الجزائر،فرنسا،الشاعر،الخطاب،العُزلة ...
أسميتها فلسفة كل شيء.
ينتقل الكاتب من زمن لآخر ،من حقبة لأخرى،على لسان شُخوصها .
-الشاعر:الرجل الأربعيني،أستاذ جامعيّ،متخرج من المدرسة الفرنسيّة،مرهف الحسّ،انعزاليّ،مثقف جدّا،لقبته الشّمعة بهارون الرّشيد...
-زهيرة:فتاة عشرينية،مثقفة، سماها الشاعر بالخيزران ،شمعة هارون الرشيد وشمعة الدهليز..
-عمار بن ياسر:رجل مثقف،عفوي،انفعالي،الحالم بتأسيس الدولة الاسلامية ،المتشبع بأفكار الإسلام نور ...
وشخصيات أخرى مرتبطة بها كعائلة الشاعر،أسرة زهيرة ،أسرة عمار بن ياسر.
يجري الصراع بين هذه الشخصيات تارة في قسنطينة وتارة أخرى في الجزائر العاصمة *الحراش*،وسط سراديب ودهاليز لا أنوار فيها .
-ماهية الجهاد والمجاهدين في الجزائر.
-المرأة المجاهدة.
-صراع الأسرة والطفل.
-المفهوم التقليدي للثقافة والحلم بتأسيس الدولة الاسلامية
-صورة المثقف الحداثي.
أحداث هذه الرواية لم تتحدث فقط عن بداية العشرية الدموية،أو ماهية الثورة الجزائرية ،بل غاصت في أعماق الشخصيات طمعا في إيصال رسالة مفادها :الشخصية فكرة والفكرة شخصية.
اعتبر الشاعر أن زهيرة هي الشمعة المضيئة للدهاليز ،لكنها كانت الشمعة الحارقة الهالكة ،الشّمعةُ الموت..
أفكار كتبتها وأنا أقرأ الر واية:
*زهيرة كانت بمثابة تلك الأفكار التي يتشبع بها الانسان تُغرّر به ؛يغتر بها؛يحسبها شمعة؛لكنها الموت ..
*أولئك الذين يحلمون بشيء ما ؛سمعوا عنه؛أو أولوه وفسروه،ثم لم يلبثوا إلا ساعين لتطبيقه،يحصدون أرواح مجتمع ووطن كعمار بن ياسر.
*قبلة العارم قبلة من جحيم.
*الشمعة والدهاليز:شمعة واحدة فقط تنير ألف دهليز،فلا حاجة لنا لشموع...
*الرواية رواية اجتماعية سياسية فلسفية رومانسية...
*أجمل فصول ارواية كانت لحظة مُحاكمة الشّاعر ، نصائح الأم لزهيرة.
لم تكتمل صورة الرواية بعد لذا لو كان لها جزء ثاني لكانت شمعة ودهاليز لكنها دهاليز فقط..
*بعد قراءتك لأحداث الرواية لا تنتظر أن يقدُم سيدي بولزمان ليُرشدك ،أو تقول إنه من عمل سيدي بولزمان .
إيّاك!!
إني محذّرك!!
آقتباسات:
💜وعندما نموت، لا يهم موتنا سوى الآخرين. بعضهم يغسل، بعضهم يصلي. بعضهم يبكي . بعضهم يواري. بعضهم يتساءل عن التركة. بعضهم يرثي، ولكنهم كلهم يستعدون للنسيان.
يفسحون المجال للصفر بأن يتخلى عن جميع مواقعه، فيصير كما هو عند إخوان الصفاء ، بدل حقيقته العلمية التي هي البداية.
💜عن شريفة، المتمردة البلهاء. عن العالية، نعمة ربك التي تملأ السرير طولا وعرضا. عن شاهيناس، دمية الشوكولاتة في القطب الجنوبي. عن رجاء، أمنا الثالثة. عن دنیازاد، أمنا الثانية. عن ستي لاللة وردية، أمنا : الرجل دهليز والمرأة شمعة.
💜الحب ليس أخضر، ليس أحمر، ليس أصفر. الحب حبي اللون. كالماء الزلال المنحدر من أعالي الجبال. إذا ما تغير لونه أو طعمه لا يجوز للوضوء.
إنك تحبينه يا بنت .
💜عن شريفة، المتمردة البلهاء. عن العالية، نعمة ربك التي تملأ السرير طولا وعرضا. عن شاهيناس، دمية الشوكولاتة في القطب المتجمد. عن رجاء، أمنا الثالثة. عن دنیازاد، أمنا الثانية. عن ستی لالة وردية، أمنا : لا شيء اسمه الحب.
لا أحبه. ربما، لا أتخلص منه. هو هنا. هو أنا. هو القدام. هو الخلف. هو اليمين. هو اليسار. هو الشيء المفتقد في الحياة، والذي ظهر فجأة. | عندما تحل الساعة العاشرة، أراه كما يحلو لي أن أراه. إنما أراه على حقيقته.
💜خط في كراس منکراته الذي لا يلجأ إليه إلا عند مستعصيات الأمور والأحداث. واستغرق يشرحها، هذه الحالة العابرة. لقد اخترق الضريح، وتكشفت دهاليزه. إنها بداية الاختراق. ولقد انتقدت شمعة، نورها کنور
الشمس
هل هي بداية لحالة حب ؟
💜علينا جميعا أن نتواطأ فنغض الطرف عما نعرفه بعضنا عن بعض في الماضي القريب والبعيد. ليكن هذا الجيل كله جيل تواطؤ، جيلا يلاحقه الإحساس بالذنب والإثم حتى آخر حياته.
الإسلام يجب ما قبله، كما لو أننا نلنا غفرانا شاملا، وأسلمنا من جديد.
💜- كيف سمحت لكم نفسكم بالسماح لفقير مثلي أن يدخل مدرستكم البالغة النظافة.؟ | - ابتسم مربتا على كتفي، وقال : عندما تكبر تفهم. العساكر أغبياء، وإلا ما كانوا يواجهونكم بالسلاح. هذا شأنهم في كل مكان وزمان. لكن دوغول يدرك اتجاه ريح التاريخ، كما يقول، رغم أنه عسكري.
الشمعة والدهاليز إن عبقرية مثلك حرام أن تحرم من شمعة العلم، التي أوقدتها فرنسا في هذا البلد. ولقد كتبت رسالة خاصة لمديرية الثانوية التي ستلتحق بها، أوصيهم فيها بأن يعاملوك معاملة خاصة، وأن يراعوا ظروفك مثلما فعلت، وإني الواثق من أنهم ليسوا في غباوة العساكر الذين طردوا أباك وعمك إلى الجبل.
انتفضت.
لا شك أن وجهي لحظتها احمر. أدرك اضطرابي، فابتسم مرة أخرى يطمئنني، ثم راح يغير الحديث شيئا فشيئا. إنك الآن الوحيد في دواركم الذي باستطاعته أن يقرأ ويكتب بالفرنسية، وغدا يوم تستقلون. لا تندهش. إني أومن مثلكم، بأنكم، طال الزمن أو قصر، ستستقلون. غدا يوم تستقلون، ستكون أحد أعمدة الإدارة الجزائرية، وستكون مدخل بلدكم نحو العصرنة. ستتذكر دائما وأبدا أن فرنسا، مهما قست، قد علمتك. وإذا ما كنت في سلك التعليم، فستوقد في بيوت عديدة شمعات العلم والمعرفة. ستعيد بناء ما هدمه عمك وأبوك.
- ألست فرنسيا ؟ تجرأت مرة أخرى، فأقدمت على إدراجه كما بدا لي. - بلى. ولكني فرنسي يدب فرنسا. إن ديغول يفكر بالطريقة نفسها التي أفكر بها، ویری ما أراه، بل إن هذا التفكير لهو تفكيره، وعليكم معشر المسلمين أن تثقوا في هذا الرجل، وأن تعينوه كي تخرجوا من المأزق.
تقييم الرواية:####
-
هالة أبوكميل-hala abu-kmeil
أعجبتني هذه الاقتباسات:
- آه لو أن الخطر يأتيني من الخصوم وحدهم.
- أن الإنسانية مقبلة على أحد أمرين. إما حرب مدمرة تعيدها إلى البداية، إن بقي منها باقية، وإما انفجار سكاني نملي، يصير فيه أكل البشر مثل أكل لحم أي كائن آخر.
- ما أن يلوح دولار واحد في الأفق حتى ينهار الإنسان.
- الآخرة بالأفعال، والدنيا بالأقوال.
- كل حزب يتأسس يحاول انتزاع البساط من تحت الآخرين.
** لا يوجد كاتب جزائري إلا وتحدث عن هذه الفترة التي شهدتها الجزائر، كم تركت حزنا في نفوس الكثيرين .