كيف ننقل إنسانية أهل الجبل إلى حضارة أهل المدن دون أن نتلفها؟ وكيف نحتفظ بتطور أهل المدن وتقدمهم دون أن تصاب أعماقهم بالفراغ، فيتحولون إلى نفوس خاوية فارغة من المشاعر؟
الجبل
نبذة عن الرواية
هذه الرواية تجسد الحالة الاجتماعية للبيئة العمرانية, فهي تتحدث عن التأثير المدمر الذي يمكن ان تحدثه القرارات العمرانية علي المجتمع, وتؤكد ان بناء مساكن جديدة للناس لا يعني ابداً اننا سنحقق لهم السعادة. أحداث الرواية تدور حول مقاومة شرسة من قبل سكان الجبل للنزول وسكن القرية لنموذجية, فبالنسبة لهم المساكن الجديدة ستقطع "رزقهم" وستزيد من صعوبات حياتهم, هذه الرؤية ربما لم يفهمها المعماري ولم يستطع ان يفهمها المسؤولون, لكن الكاتب حاول ان ينقلها علي لسان الناس البسطاء الذين يرون في المسكن شيئا آخر غير الذي يراه المصمم والمسؤول, ببساطة لقد كانوا مصرين علي العيش كما يريدون هم لا كما يراد لهم, وهو الامر الذي تعاني منه كل مشاريع إسكان الفقراء, في في جميع أنجاء العالم, فتلك المشاريع استخدمت كورقة رابحة للبعض دون ان تحس من حالة الفقراء.عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 254 صفحة
- [ردمك 13] 9789776231993
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الجبل
مشاركة من Eman Elmahdy
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
كريم بهاء
الواقع المصري معقد .. و الرواية تحمل هذا الواقع خاصة حين يكشف كاتبها من اللحظات الاولي ان مصر لها الف وجه و الوجه المتمدن الحضري الذي نراه في القاهرة ليس الا مجرد وجه من بين وجوه عدة .. يكشف لنا الكاتب في رحلته الي البر الغربي حيث جماعه مصرية مجهولة للمتمدنين تعيش و تملك حياة يومية و تاريخ عميق و جذور اكثر عمقا ممتدة من اعلي الجبل الي صلبه في باطن الارض .. ليكتشف هو ذاته ان من يحملون شعار المدنية الي هؤلاء القوم يحملون شعار وهمي لا تريده تلك الجماعات و القبائل .. لا رفضا منهم للتمدن و لكن لان ما يحتاجونه هو شئ اخر .. هم يحتاجون (سبل) للحياه و لكنهم لا يريدون (الحياة) التي نقدمها لهم .. و تسرد الرواية واقعة مشهورة لقيام المهندس حسن فتحي ببناء قريه القرنه معتقدا ان اهل الجبل سيعيشون بها سعدا بالتمدن .. و لكنهم قابلوا القرية بالرفض و الكراهية و كما يأتي على لسان احدي شخوص الجبل .. فإن بيوت القريه لها قباب و هم اعتادوا ان تكون القباب على مقامات القبور .. فهل تريد الحكومة ان تدفنهم احياء !!! .. ذلك التباين في وجهات النظر يعد كشفا لعالم الرواية الجذاب .. و يعد ايضا كاشفا لواقع الحياة في مصر ..
يمارس الكاتب فتحي غانم بالرواية حضوره الشخصي بصفته و اسمه .. و من الواضح ان الرواية تعد تجربة ذاتية له اضاف لها بعض التفاصيل التي اكملها بوعي الكاتب بداخله .. و على قدر قدم الرواية التي مر عليها الان ما يقرب من ستين عاما .. الا انها تظل مثال حي للتناقض الذي يعيشه المجتمع المصري و رفضه الاعتراف بتعدد وجوهه .. و تمسكه بأن الوجه الوحيد للمدنية هو ما نراه في القاهرة من ابراج و عمارات و كهرباء و تكييفات .. الخ ..
الرواية ممتعة في قراءتها لبساطة لغتها .. ممتلئة بالشخوص التي تكتسب جاذبية من كونها شخصيات حقيقية نعرفها و ندركها من الوصف البسيط الذي يمنحه لها الكاتب .. و انصح بقراءتها للوقوف على حقيقة تعدد وجوه المجتمع المصري .
-
سارة الليثي
لقراءة مراجعة الرواية يسعدني تشريفكم لي على رابط المراجعة في مدونتي الشخصية:
****
في انتظار تعليقاتكم ومناقشاتكم المثمرة في خانة التعليقات على المدونة
كما يسعدني متابعتكم للمدونة من خلال رابط المتابعة بها ليصلكم كل جديد وإبداء آرائكم واقتراحاتكم فيما يخطه قلمي على صفحات مدونتي