ما يُثيرني ويجذبني للحياة ، أن يحْيَا المرء ويموت من أجل ما يُحبه حقاً .
#ألبير كامو من
#رواية الطاعون
#مكتبجي 📚 👤
الطاعون
نبذة عن الرواية
على كل حال كان مواطنونا قد بدأوا في تلك الفترة تقريبا في الشعور بالقلق. إذ أنه ابتداء من الثامن عشر من أبريل راحت المصانع والمخازن تلفظ مئات من جثث الفئران. في بعض الحالات كنا مضطرين إلى إنهاء حياة الحيوانات التي كانت حالة احتضارها بطيئة بأكثر مما يحتمل. لكن ابتداء من الأحياء الخارجية حتى وسط المدينة، في كل مكان كان دكتور ريو يمر فيه، في كل مكان كان أهل مدينتنا يتجمعون فيه كانت الفئران تنتشر متكدسة أكواما، في صناديق القمامة أو في صفوف طويلة في المجاري، تناولت صحف المساء المسألة منذ ذك اليوم وسألت إذا كانت البلدية تعتزم أم لا فعل شيء حيال ذلك وما هي الإجراءات الضرورية العاجلة التي تنوي اتخاذها لحماية رعاياها من هذا الغزو البغيض. لم تكن البلدية قد اعتزمت شيئا ولم تكن تنوي أو تتوقع شيئا على الإطلاق لكن مجلسها بدأ في الإجتماع من أجل التشاور. صدر الأمر لإدارة مكافحة الجرزان بجمع الجرزان الميتة كل صباح عند الفجر. عندما يتم الجمع تقوم عربتان تابعتان للإدارة بنقل الحيوانات المينة إلى مصنع حرق القمامة لحرقها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 300 صفحة
- [ردمك 13] 9789773137946
- مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الطاعون
مشاركة من mktbji
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
حمدان أحمد
ان كل مايستطيع الانسان ان يربحه في معركة الطاعون و الحياة هو المعرفة و التذكُّر"
هو ألبير كامو بعبثيته بلامبالاته بتشكيكه و شكوكه في كل شئ ، في فرديته و رؤيته الانسانية الخاصة ( انها الوجودية الملحدة) في اوضح صورها على يد قطبها الكبير البير كامو ؛
الطاعون يهاجم مدينة " قبيحة "_ هكذا وصفها كامو _ و هي مدينة وهران العربية الجزائرية ( كامو لا يراها هكذا )و تغلق المدينة و يُنفى اهلها ليس خارج المدينة و انما خارج وجودهم و تفردهم و انسانيتهم و ربما ايضا ايمانهم بكل شئ ؛
في كتاب الوجودية مذهب انساني حاول سارتر جاهدا و مجتهدا في ان ينفي عن الوجودية بصفة عامه و الملحدة بصفة خاصة نظرتها و رؤيتها التشاؤمية و الفردية و العبثية للانسان و الوجود و حاول و ذكر كامو خلال دفاعه هذا و لكن هذه الرواية _ و اظن بقية اعمال كامو_تُثبت ما حاول سارتر جاهدا ان ينفيه او على الاقل ان يُعطيه تفسيرا خلاف ما هوا واضح جلي ..؛
-
لونا
رغم شهرة رواية "الغريب" التي لم تعجبني بتاتاً أجد أن هذه الرواية أكثر روعة وأقل شهره.. .. وهذا مقطع من الرواية يصف فيه الكاتب الحجر الصحي الذي فرض على المدينه بعد تفشي المرض، مرض الطاعون:-
"وإذا نحن هكذا نافذو الصبر من حاضرنا، أعداء
لماضينا، محرومون من المستقبل فإننا نشبه أولئك
الذين كانت العدالة أو البغضاء البشريان يجعلانهم
يعيشون خلف القضبان الحديدية"
-
Raya Ka'abneh
منذ مدة وهذه الرواية على قائمة قراءاتي، وقد تشجعت جداً بأن اقرأها خصوصاً بعد قرائتي لرواية (الغريب).
بدت الرواية جيدة جداً وتميل إلى التشويق، وبعد ذلك بدأت أشعر بالملل وكثرة التفاصيل المملة.
ينتشر مرض الطاعون في مدينة وهران الجزائرية (المستعمرة الفرنسية آنذاك) ويتم عزل المدينة عن باقي العالم، ويعالج هنا كامو فكرة القدر، والمصير الإنساني، الوجودية...
ولا أنكر أنني شعرت بملل شديد، وحاولت أن أسرع حتى أنتهي منها!!
اقتباسات أعجبتني:
"لن يكون أحد حراً ما دامت ثمة بلايا"
"إن الشر قائم في الدنيا يصدر غالباً عن الجهل، وبوسع النية الصادقة إن لم تكن نيّرة متبصّرة أن تحدث من الأضرار مثلما يحدث الخبث وسوء النية"
"ولكن تأتي دائماً في التاريخ ساعة يحكم فيها بالموت على الذي يجرؤ أن يقول إن اثنين واثنين تساوي أربعة"
"ولكن ماذا تعني بالحياة الطبيعية؟
- أفلام جديدة في السينما"
"إن هناك دائماً ساعة من الليل أو النهار يكون المرء فيها جباناً"
-
ضُحَى خَالِدْ
- إنها ببساطة " روعة المأساة " نعم هنا إختلطت الروعة بقمة المأساة هذا ما فعله وأنجزه كامو في مزيج راااااااائع بين قمة الروعة في الوصف والتحليل لكارثة بشرية وفاجعة إنسانية كبيرة " وباء الطاعون " .
- كيف لا يحصل كامو على جائزة نوبل عن هذه الرواية ؟؟!! فهى لا تقارن بأى حال من الأحوال برواية الغريب وأتعجب حقاً أن يكون كاتب الروايتين شخص واحد !
- أشخاص كثر ومصائر مختلفة ومن اكثر ممن أثروا بي في الرواية على الترتيب " غران - تارو - ريو " ولكم كانت مأساة نهاية تارو تحديداً :(
- من ضمن نقاط قوة الرواية هي الوصف الغير طبيعي لمأساة حدثت العديد من المرات بحيث تصبح كأنك ممن عاصروا تلك المعاناة وتتفاعل معهم لحظة بلحظة حتى زوال المرض وإنحساره
- بشكل عام الرواية راااااااااااااا
ااااااائعة وغيرت فكرتي كثيراً على كامو بعدما أحبطني كثيراً في " الغريب " :) -
zinova
****
الطاعون انها الرواية التي حصدت لصاحبها البير كامي جائزة نوبل بعد عشر سنوات من صدورها وعلى عكس رواية الغريب فهي تندرج تحت سلسلة التمرد بالاضافة الى عملين اخرين.
الرواية تؤرخ لمرض الطاعون تلك الظاهرة الخارجة عن حيز المؤلوف التي لم تكن مدينة وهران المكان المناسب لها ابدا فهي مجرد مديرية فرنسية على الشواطئ الجزائرية هكذا وصفها الراوي . يبداأ الكاتب بتعريفنا بالمدينة "...ولعل اسهل الطرق التي يتعرف بها المرء على مدينة ما ان يبحث كيف يعمل الناس وكيف يحيون وكيف يموتون..." معتمدا في ذلك على هذه العناصر الثلاث ليخلص الى ان مواطنينا يبذلون جهدهم حتى تكون حياتهم سلسلة من العادات الراسخة.هذه العادات التي مالبتث تتزحزح كلما زاد عدد الجرذان في الظهور مجتاحة المدينة باعدادها الغفيرة ,نعم انه الموت الاسود من سيحطم هذه السلسلة من العادات ويدخل الناس حالة من العبث و الهيستيريا الجماعية .
تميزت الروااية بتعدد شخصياتها وتمحورها حول الجميع -على عكس الغريب التي تمركزت حول البطل وحده-لكنها تتشارك معها في طريقة السرد التي طغى عليها البرود واللمبالاة. يمثل الطاعون في الرواية العبثية واللامعنى التي ضربت سكان مدينة وهران , ويصور لنا كاموا كيف تعامل الناس مع الامر كل بطريقته , فنجد مثلا رجل الدين الذي يفسر الوباء بانه غضب الهي نتيجة لفساد القلوب وضياعها في متاهات الدنيا وملذاتها , وان الحل الوحيد هو العودة الى الله والتقرب اليه -وقد اثر هذا الكلام في الناس بالبداية لكن مع مرور الوقت عرف الناس عدم جدوى هذا الحل ولجؤو الى الخرافات - لكن القسيس نفسه قد اهتزت معتقداته واعتراه ارتباك رهيب عندما عاين طفلا صغيرا يتعذب من الطاعون ليفقد حياته في النهاية " ...فليس هناك ما يبرر تعذيب الطفل , والحقيقة انه ليس هناك على ظهر الارض ما هو اهم من تعذيب طفل ...." الا ان هذا الارتباك دفعه الى الايمان اكثر فخرج للناس يقول " يا اخوتي لقد حانت اللحظة الحاسمة , فاما ان نؤمن امانا مطلقا او نكفر كفر مطلقا . ومن ذا الذي يستطيع منكم ان يكفر بكل شيء ؟ " ولربما يمثل القس جزئيا الموقف الثاني في مواجهة العبث الا وهو اللجوء الى المعتقدات الدينية . ومن جهة اخرى نجد الطبيب ريو واصدقائه الذين قرروا مواجهة الطاعون وعدم الاستسلام له من خلال بدل اقصى ما يستطيعون ... بل هنالك من وجد سعادته في ضل هذه المأساة . وهنا تظهر عبقرية كاموا في السرد وتصوير الاحداث حيث اعطاها صبغة واقعية واضفى عليها حيوية بحيث تصبح كأنك ممن عاصروا تلك المعاناة وتتفاعل معهم لحظة بلحظة , بالاضافة الى معرفته العميقة بالنفس البشرية فنراه يصف بدقة وتفصيل تغيرات الحالة النفسية للسكان على طول المدة التي قضاها المرض بتسلسل منطقي واسلوب رفيع يدعوا للانبهار .
-
Mostafa Farahat
أسوأ ما في الأمر أنهم كانوا منسيين وأن يعرفوا أنهم كذلك، لقد نسيهم الذين كانوا يعرفونهم لأنهم يفكرون بأشياء أخرى، وهذا مفهم تمامًا، أما أولئك الذين يحبونهم فقد نسوهم هم أيضًا لأنه كان يترتب عليهم أن يستفرغوا جهدهم في المساعي والمشاريع من أجل إخراجهم، ولفرط تفكيرهم بهذا الخروج باتوا لا يفكرون بالذين كان ينبغي لهم أن يخرجوهم، وهذا أمر طبيعي كذلك، ويدرك الجميع آخر الأمر أن كل واحد لم يكن يطيق أن يفكر بأحد، حتى ولو كان في أسوأ المصائب، لأن التفكير الحقيقي بأحد معناه التفكير به دقيقة دقيقة دون التلهي بشئ، لا بمشاغل البيت ولا بالذبابة التي تطير ولا بأوقات الطعام، من أجل هذا تبدو الحياة صعبة على العيش، وإن هؤلاء ليعرفون ذلك معرفة جيدة..
-
عمــــــــران
تبدا الرواية بشكل جيد جدا وبأسلوب شيق وقدرة عالية على الوصف, وصف الحالة وبداية الطاعون وكيفية اجتياحه للمدينة ونزعه للارواح ... الخ
ووصف الصورة العامة للحياة من كافة جوانبها في ضل الطاعون .
لكن مع تقدم الصفحات تجد الرواية تنحدر بالاسلوب وتكثر فيها التكرار والحوارات والمحادثات الغير ذي فائدة , ... بالاضافة الى ترويجها للالحاد بصورة فلسفية ومن خلال الحوارات .
وبشكل عام رواية جميلة جدا ... فيها قدرة عالية على الوصف بحيث يجعلك الكاتب تعيش الاجواء بصورة مأساوية تارة وبفرح تارة اخرى .
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 41/2023
الطاعون Plague
ابيرت كامو Albert Camus,
ان المبالغة في وصف اهمية الاعمال الجلية تنتهي أخر الأمر بتكريم غير مباشر للشر. لان ذلك فيه افتراضا انه ليس للاعمال الجلية هذه القيمة العظيمة الأ لانها نادرة , وان السوء واللامبالاة اشد واوفر تحريكا لتصرفات الناس . ان الشر القائم في الدنيا يصدر دائما عن الجهل , وبوسع النية الصادقة ان لم تكن نيرة متبصرة ان تحدث من الاضرار مثلما يحدث الخبث وسوء النية.
"أن عادة اليأس أسوأ من اليأس نفس"
مقدمة :
هذه المرة سنتوجه الى الجزائر وتحديدا مدينة فقيرة منسية اناسها بسطاء تعرضت لوباء قاتل قتل معظم السكان فنحن الان في عام 1940 بعدد صفحات 200 صفحة مع البير كامو المولود في الجزائر سنة 1913 والمتوفي عام 1960ىفي فرنسا ، حيث عمل صحفيا، ومحررا، ورئيسا لهيئة التحري، بالإضافة لكونه كاتبا مسرحيا وروائيا وناشطا سياسيا، وهو فيلسوف عبثي رغم نفيه المتكرر. تجاهل الفلسفة المنهجية، ولم يكن مؤمنا بالعقلانية، عمل على تأكيد العديد من أفكاره الرئيسة بدلا من مناقشتها، وقدم أفكاره في استعارات مجازية، وهذا ما رأيناه في رواية الطاعون على لسان أشخاص روايته. كان منشغلا بالتجربة المباشرة والشخصية.
نشرت الرواية عام 1947 واعتبرت رواية عبثية لانها تحدثت عن بلد محتل مندولة ثانية اهمل سكانه ولم يتم ذكرهم حيث لم يتم ذكر الا الاوروبيون والفرنسيون فانا كقارئ تسائلت اين الشعب الجزائري هنا في بلده ما هو دوره في الوباء ، وعندما ذكروا ذكروا على انهم عرب ، فكان الهدف واضحا جعل الناس تنسى ان هناك بلدا محتلا يعاني ما يعاني.
بين عام 1940 و2020: عام الحجر الصحي والوباء نعم كورونا التي حاصرت العالم حبستهم داخل جدران مغلقة كما حدث قي وهران هاجمهم المرض لكن الناس كما هيإذ صار الناس تتفكه وتقلل من خطورة الحدث، في البداية أنكر كثيرون ظهوره أصلًا والبعض قال إنه مجرد كذبة، متناسين أن الأوبئة ظهرت كثيرًا من قبل وتسببت في إبادة نحو نصف البشر على وجه الأرض.ثم يبدأ الناس من حولهم يموتون، في نفس المنطقة السكنية، ثم في نفس الشارع، ثم في نفس العمارة وفي نفس الطابق، ثم يدخل المرض بيتهم هم أنفسهم فتموت الأم أو الأب أو الابن بالفيروس، إنه تمامًا ما تحدث عنه ألبير كامو، عن طبيعة الناس في كل زمان، يميلون إلى الإنكار والتكذيب، حتى آخر لحظة، إنهم لا يصدقون إلا بعد فوات الأوان، والحديث ليس عن الأوبئة فقط، بل عن كل خطر وكل حقيقة غير مرغوب في تصديقها.
الرواية : الطاعون رواية مجازية تشرح لنا وضع مدينة مقطوعة عن العالم، تجسد وضع فرنسا الاستعمارية خلال الحرب العالمية الثانية. الوباء في كلتا الحالتين (أكان احتلالاً أو طاعوناً)، فصل بين المحبين والعائلات والأصدقاء. رامبير الذي حاول بكل الوسائل الخروج من مدينة وهران، جسّد صورة الفرنسيين العالقين في أرض محتلة والذين في النهاية وضعوا أنفسهم في خدمة مقاومة الاحتلال، وتحول سوء طالعهم إلى بطولة.
فالرواية تطرح فكرة رد فعل الناس تجاه النازلة العامة، عندما يصبح المجتمع كله فجأة فريسة لكارثة واحدة وخطر شديد مشترك، كيف يتصرف الناس عندئذ؟ خصوصًا عندما يتعلق الموقف بالموت والحياة، هل سيكون سلوكهم متضامنًا أم سيتعاملون كجزر منفصلة؟ هل ككيان واحد أم بشعور أناني لا يهم كل إنسان فيه إلا نفسه وأسرته؟ هل سيعلو الخوف على الوطن فوق الخوف على النفس أم ينتصر خوفك على نفسك على كل خوف آخر؟ وهل سيتفاعل الجميع إزاء الموقف تفاعلًا واحدًا أم ستظهر اختلافات أخلاقية وإنسانية وثقافية؟ البعض رغم اقتراب الخطر منه يحاول إنقاذ غيره من الموت، في حين أن البعض الآخر لا يترك له خوفه على نفسه أي رغبة في التعاطف مع الآخر، في الوباء ستعرف من سيكون مستعدًا لتعريض نفسه للخطر من أجل إنقاذ جار أو صديق أو حتى إنسان لا يعرفه لمجرد أنه إنسان، ومن لا يفكر إلا في إنقاذ نفسه، فالناس معادن والكارثة ستكشف عن حقيقة كل معدن، وعن ثقافته وعن أخلاقه بل وأفكاره ونوازعه.
البعض مع الكارثة سيبدو كأنه قد تغير للأفضل والبعض سيبدو كما لو أنه قد تغير للأسوأ، الكارثة في رواية الطاعون تضع كل إنسان أمام اختباره الشخصي، لكن الجميع سيشعر بنوع من الإهانة، فالموت بهذه الطريقة مع عدم توافر أي وسيلة حقيقية لمنعه يكسر كبرياء النفس، ويضع الناس جميعًا أمام إحساس بالضعف والضآلة، ولعل هذا هو جوهر الفكرة
تسلسل الاحداث: وهران، ذات يوم من شهر أبريل اكتشف الدكتور ريو جثة فأر عند مدخل بيته وهو خارج برفقة زوجته إلى محطة القطار، فهي ذاهبة إلى الجبال لتلقي العلاج بسبب مرض غريب أصابها. يلاحظ الدكتور في الأيام اللاحقة اجتياح المدينة من قبل جحافل من الجرذان التي تحتضر. في نفس الوقت يستسلم حاجب الطبيب لمرض عنيف وغامض. تتكاثر الوفيات بطريقة مخيفة. بعد الكثير من التردد تنطق الكلمة المخيفة: "الطاعون". أعلنت السلطات إغلاق المدينة بشكل كامل.
الحبس والخوف يغيران السلوك الجماعي والفردي للمجتمع رامبرت، الصحفي الباريسي المنفصل عن شريكته، يسعى عبثًا إلى الحصول على دعم ريو للعودة إلى العاصمة. يشعر كوتارد، الممثل الذي حاول الانتحار لأسباب غير معروفة، برضاً غامر لمشاهدة بؤس وتعاسة سكان المدينة. غراند، موظف في دار البلدية، انغمس أكثر من أي وقت مضى في كتابة الكتاب الذي يعيد كتابة الجملة الأولى منه باستمرار. يدعو الأب بانلو المؤمنين إلى التأمل في العقوبة التي أرسلتها لهم السماء. تارو يؤمن بالإنسان فقط؛ وببسالة هادئة، يضع نفسه تحت تصرف ريو، وسرعان ما قلده رامبرت. حيث زاد الصيف من قوة الطاعون. تنظم المدينة نفسها: يتم قمع الانتفاضات ودفن الجثث وحرقها على عجل.
استسلم السكان للقدر وللمرض بدون ذاكرة وبدون مستقبل، استسلام أبعد كل شعور بالحب. رامبرت، الذي عُرضت عليه فرصة لمغادرة المدينة، تخلى عن المغادرة. قرر القتال حتى النهاية مع ريو وتارو. احتضار الطفل (ابن القاضي أوثون) يحدث ثورة لدى ريو ويثير الارتباك في يقين الأب بانلو، الذي سيموت لاحقاً وهو يحمل صليباً بين يديه. في جو الخريف الدافئ، تصادق ريو وتارو. والجميع طرح على نفسه أسئلة لا جواب لها، ما الجدوى من هذا كله، هل هنالك قداسة بدون الله، لماذا كل هذه الضحايا؟ ومع قدوم الشتاء شفي غراند الذي أصيب بدوره واعتقد الجميع أنه هالك لا محالة، والفضل يعود إلى مصل جديد. تعود الفئران مرة أخرى إلى المدينة، ولكن هذه المرة على قيد الحياة.يتسبب البلاء في آخر ضحاياه: أوثون، ثم تارو، الذي يموت بهدوء في منزل ريو، الذي بدوره يستلم برقية تعلمه بوفاة زوجته. فُتحت أبواب المدينة أخيرًا. لنكتشف هنا أن الراوي هو الدكتور ريو نفسه، الذي أراد أن يشهد على الكفاح الذي يقوده الرجال ضد الشر. ويدعو إلى اليقظة والتنبه لأن الشر يمكن أن يعود في أية لحظة وفي عدة أوجه.
واخيرا : تحدثت الروايةبعد الرواية عن الخطاب الأخلاقي للبشر المرتبط بظرف سياسي تاريخي محدّد مع التوصيف الدقيق للوقائع في وقت الوباء، منحها مصداقيّة عابرة للأزمنة، علماً أنّ كامو قرأ عشرات الكتب عن تاريخ الأوبئة تحضيراً لكتابة روايته هذه. فيما بدا انحيازه للرّماديّة مناسباً في سياق مزاج "البرجوازيّة المعاصرة" التي تفضّل تجنّب المواقف الصريحة في الحروب الثقافيّة المفتوحة ضد الفاشيّة والعنصريّة العرقيّة.
-
حسين قاطرجي
تحاول هذه الرواية أن تحاكم إرادة الإنسان وتماسكه أمام جملة العوامل التي تصادر حريته وصحته وكل ما يجعله إنساناً ذا قيمةٍ جُلّى.
في الرواية: يلحظ الطبيب ريو اختلاج الجرذان ونفوقها بعد أن تنفث دماً أسودَ من خطومها وكأنهم خرجوا من هزيمة حربٍ مروّعة، وكانوا بأعدادٍ هائلة لا يدانيه انتشارٌ عرفته مدينة وهران الجزائرية من قبل.
لاتحفل الرواية بشخصياتٍ أو أحداثٍ كثيرة، فبعد أن يعرض الكاتب بسياقه السردي الهادئ ثيمة الرواية يضع أمام القارئ مواقف الناس من الوباء وذلك باختلاف شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية. ويركز ألبير كامو على المزاجية التي تحكم الدولة ابتداءً من موقفها غير المبالي ثم شديد التزمّت والذي لايستند إلى محاكمةٍ عقليةٍ أو خطةٍ استراتيجيةٍ حكيمة.
لا أستطيع التكهّن بغرض الكاتب الصريح لكن يستطيع أيّ قارئ أن يستشفّ بعضاً من رسائله المتوارية ضمن النص، على سبيل المثال: يحدد الكاتب أحداث الرواية في مدينة وهران الجزائرية، ورغم ذلك لا يستخدم أيّ اسمٍ عربي لشخصياته ولا حتى أسماء الشوارع والأماكن العامة، ورغم اسلامية المدينة وشعبها فإنّ الكاتب يذكر موقف الكنيسة لاموقف المسجد؛ بل لا يأتي على ذكره البتة!!.
لاتحمل الرواية في صورتها العامة معايير الفن الأصيل؛ إذ لاقيمة أدبية لعملٍ نقرؤه لنحصيَ مع الكاتب أعداد المصابين بالوباء والمتوفين جرّاءه..لكن كامو أذكى من أن يؤطر روايته ضمن هذا المنحى البسيط. لقد ترك باب التأويل في الرواية مفتوحاً على مصراعيه والإسقاطات السياسية والعسكرية والدينية والفلسفية حاضرةٌ بوضوح.
عدّ بعض المفكرين طاعون الرواية هو الديكتاتورية بمعناها الواسع، أو النازية التي عانت أوروبا من ويلاتها، ومنهم من رأى في الطاعون استلاب الكنيسة عقول المؤمنين ومحاولاتها السيطرة عليهم، ومنهم من وجد في هذا الوباء هواجس البشر المتسلطة وآفات نفوسهم التي تحاول المساس بصفاء الروح وراحتها.
كل ما في الرواية يشهد على (عبثية) الكاتب وولائه لمدرسته الأدبية، استهتار الطبيب ريو وتفاعله البارد مع الوباء، وكذا رتابة الأحداث رغم اعتماد الكاتب جملاً سريعةً ورشيقة، ودور الدولة والكنيسة؛ كلّ هذا يطرح أمام القارئ أسئلةً جوهرية ضمن نموذجٍ صريحٍ من اللامبالاة والعبثية.
صدرت نسختي من الرواية عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع عام 2016، وتقع في 304 صفحة من القطع المتوسط، وبترجمة موفقة من يارا شعاع التي تعاقدت مع الدار لترجمة أزيد من ثمان أعمال للكاتب ألبير كامو صدرت جميعاً. وزبدة القول: لاتخرج الرواية عن العبثية، لا أقول في فكرتها بل في توغلها في الأحداث والتعاطي معها وهو ما يحترفه الكاتب ويتقنه. وهي الرواية التي أشادت بها لجنة نوبل عام 1957 عندما منحت جائزتها الأدبية للروائي كامو ليكون ثاني أصغر فائزٍ بها بعد البريطاني روديارد كبلنغ.
-
نوف محمد
كانت بداية الرواية رتيبة.. أشبه بنشرة أخبار حتى.. أشعرتني بالملل لتبدأ الأحداث بقدومها على مهل..
في الفصل الثالث اتضح لي أنها لم تكن رواية عادية.. انها ليست عن اشخاص بحد ذاتهم، حتى وإن جسدت هذه الشخصيات حالة الفراق العامة التي عانى منها الجميع، كانت عن حالة أشمل من ذلك..
وباء..
وكأنها رواية العمى في حُلة أخرى..
عن الطاعون نفسه.. أو الرمزية التي رمز إليها الطاعون..
ماذا فعل بالمدينة واهلها وكيف تعامل كل واحد من هذه الشخصيات معه وما فقد بسببه..
كيف انفصلت هذه المدينة عن العالم..
رواية عن الفراق كما جسدته الشخصيات التي كل منها فقد شيئا مختلفا
هذه الرواية وصفت ما عشناه وسمعنا عنه وشاهدناه في الأخبار وقت جائحة كورونا بالضبط..
تعجبت من التشابة في طريقة تعامل البشر مع الأزمات والأوبئة في تلك الفترة (أربعينيات القرن العشرين) مع ما عانيناه 2020.. حتى مع اختلاف الزمن والتطور الذي عايشناه في شتى المجالات، اتضح لي أن العقل البشري يعمل بالطريقة نفسها في صراعه للبقاء، يتخذ نفس الأسلوب مهما تغيرت الأزمنة والعصور، يتأثر بالمجموعة بسرعة أكبر من أي وقت آخر، وكأن الفرق الوحيد هو جودة التواصل مع من افترقنا عنهم..
-
Aseel Sa'di
تدور أحداث الرواية في مدينة وهران الجزائرية حيث أصاب المدينة طاعون مفاجئ مما أدى إلى إغلاق المدينة وعزل سكانها ومنعهم من مغادرتها خوفا من انتشار المرض؟
يوصف الكاتب في البداية رتابة المدينة و روتينيتها مدينة صناعية الجميع يعمل الجميع يسعى لا أحد يتوقف لينظر من حوله لهذه الحياة لا وقت.
وفجأة تصيبهم الصاعقة انه الطاعون انه لا يرحم أحدا , من كان منكم داخل وهران لن يخرج ومن خرج لن يدخل حبيبا كان أما ابنا , زوجة كانت أو أما , لقد فرق الأحباب وشتت الشمل وعزل الناس عن العالم.
تخيل أن تحارب الوحدة والخوف وقلة الطعام وتمنع من الكهرباء ومن المشتقات النفطية وكل هذا تحارب مرضا لا تدري من أي مدخل سيأتيك.
كيف ستحارب الدمامل اللعينة الحمى الرديئة الخوف, التعب, الإرهاق, التهاب الأغشية وتصلب المفاصل والموت.
رواية توصف اختلاف النفس البشرية في مثل هذا الموقف الحرج , كيف سيفكر الناس وكيف سيواجهون المرض وهل ستتغير أفكارهم الدينية والفلسفية في هذه الحياة ؟!
رواية عميقة ينصح بها
#Aseel_Reviews
-
Zainab Mohammed
ها انا ذا ألتقي كامو مره اخرى في رائعة مأساوية بكل المقايس رغم طريقة السرد المطول الا انني استمتعت جدا وانا اقرأ لان سردها كان فلسفي وهذا ليس غريب عن البير ....الطاعون
العنوان يعطي الفكرة الرئيسية عن الرواية