- لا احبكِ كما لو انكِ وردة من ملح
أو حجر ياقوت، أو سهم من قرنفلات تشيع النار:
احبكِ مثلما تحَبّ بعض الأمور الغامضة،
سرا، بين الظل والروح
احبكِ مثل النبتة التي لا تزهر
وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور
وبفضل حبكِ يعيش معتماً في جسدي
العطر المكثّف الطالع من الأرض
احبكِ دون ان اعرف كيف، أو متى أو أين،
احبكِ بلا مواربة، بلا عُقد وبلا غرور:
هكذا احبكِ لأني لا اعرف طريقة أخرى
غير هذه، دون ان أكون أو تكوني،
قريبة حتى ان يدكِ على صدري يدي،
قريبة حتى أغفو حين تغمضين عينيكِ
مائة سوناتة حب
نبذة عن الكتاب
نيرودا الذي ظلمه المترجمون والنقاد العرب، حين وضع في نطاق سياسي مقفل، ثم أخرجته الحرب الباردة الثقافية من المتن الشعري الحداثوي، يبدو في قصائد الحب هذه، وكأنه وصل إلى ذروة الشعر، أي اللحظة التي يمتزج فيها الشعر بالحياة، فتصير القصيدة رغبة وليست ذاكرة رغبة، ويصير النص حقلاً من النار يخطف قارئه إلى الحلم الذي يصنعه الحب. الجسد يمتد في الأحرف والكلمات، فالكلمات صارت كائنات حية، وصار العشق امتزاجاً للعقل بالحلم، حين يقبل العاشق أن يحترق بنار التجربة، ويواصل توغله فيها، تطلع الكلمات جديدة وكأنها حقل يشتعل بالقمح. الياس خوريالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 130 صفحة
- دار كنعان للدراسات والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
27 مشاركة
اقتباسات من كتاب مائة سوناتة حب
مشاركة من رؤيا سعد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد قطليش
لي عودة للمراجعة لكن أضع له من الكتاب أولاً
لا احبكِ كما لو انكِ وردة من ملح.
او حجر ياقوت، او سهم من قرنفلات تشيع النار:
احبكِ مثلما تحَبّ بعض الامور الغامضة،
سرا، بين الظل والروح.
احبكِ مثل النبتة التي لا تزهر
وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور
وبفضل حبكِ يعيش معتماً في جسدي
العطر المكثّف الطالع من الارض.
احبكِ دون ان اعرف كيف، او متى او اين،
احبكِ بلا مواربة، بلا عُقد وبلا غرور:
هكذا احبكِ لأني لا اعرف طريقة اخرى
غير هذه، دون ان اكون او تكوني،
قريبة حتى ان يدكِ على صدري يدي،
قريبة حتى اغفو حين تغمضين عينيكِ.