الإغواء الأخير للمسيح - نيكوس كازانتزاكيس, نسيم يازجي
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

الإغواء الأخير للمسيح

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

يقول كازانتزاكيس في مقدمة كتابه حول الفكرة التي دار حولها "الإغواء الأخير للمسيح": إن كل لحظة من حياة المسيح هي صراع وانتصار. لقد قهر الفتنة القاهرة لرغبات الإنسان البسيط، قهر الإغراءات، وعمل دون هوادة على إحالة اللحم إلى روح، ثم ارتقى، وحين وصل إلى قمة الجلجلة صعد إلى العليين. ولكن، حتى وهو هناك لم ينته صراعه. فالإغراء–الإغواء الأخير–كان بانتظاره على الصليب، وأمام عيني المصلوب كشفت روح الشر، في لمح البصر، الرؤى الخادعة للحياة السعيدة الوادعة. وبدا للمسيح أنه سلك سبيل البشر الممهد السهل، وتزوج وأنجب أطفالاً، وأحبه الناس واحترموه، والآن، بعد أن أصبح عجوزاً، جلس على عتبة داره يبتسم برضى وهو يتذكر أشواق شبابه. ما أروعه، وما أعقله! باختياره سبيل البشر! أي جنون في إرادة إنقاذ العالم! أي فرح بالإفلات من ظروف الحرمان، ومصادر العذاب، ومن الصليب! كان ذاك هو الإغواء الأخير الذي جاء كلمح البرق ليعكر صفو اللحظات الأخيرة من حياة المخلص. لكن المسيح هزّ رأسه بعنف على الفور، وفتح عينيه، ورأى. لا. لم يكن خائناً. المجد للرب!. ولا كان آبقاً، لقد أنجز المهمة التي وكلها الله إليه. إنه لم يتخذ له زوجة، ولم يعش حياة سعيدة، لقد وصل إلى ذروة التضحية: سُمِّرَ على الصليب. أغمض عينيه راضياً ومن ثم تعالت صرخة انتصار عظيمة: لقد أنجز العمل! بكلمات أخرى: لقد أديت واجبي، وها قد صلبت، ولم أستسلم للغواية: لقد كتب نيكوس كازانتزاكيس كتابه هذا ليقدم من خلاله نموذجاً سامياً للإنسان المقاوم، وليبين له أن عليه أن لا يخشَ الألم، أو الغواية أو الموت. لذا فإن هذا الكتاب ليس سيرة حياة، إنه اعتراف كل إنسان يكافح، وكل الكاتب ثقة بأن من يقرأ كتابه هذا المترع بالحب، سوف يحب، أكثر من أي وقت مضى المسيح.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2011
  • 728 صفحة
  • دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.8 12 تقييم
66 مشاركة

اقتباسات من رواية الإغواء الأخير للمسيح

قال العجوز الثاني الهاس :"لا يجب أن ترفعوا أيديكم في وجه السلطة ،مهما فعل أولوا الأمر .أغمضوا عيونكم ولا تنظروا .الرب يرى كل شئ.كان على المعمداني ان يلتفت الى شؤونه الخاصة،لقد نال ما يستحق "؛

هدد ملكي صادق قائلا :"هل أنتم عبيد؟ اتستطيعون أن تقولوا لي لماذا منحنا الرب أيدي ؟أنا اقول لكم ! لكي نرفعها في وجوه الطُغاة "؛

مشاركة من حمدان أحمد
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الإغواء الأخير للمسيح

    13

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    من أجمل الكتب التي قرأتها وخصوصا أن مزج الأدب مع التاريخ يعيد الحياة للأحداث أضف الي ذلك ما فعله المؤلف من تغليب الناسوت ع اللاهوت اعطى الرواية شعورا مريحا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ** قراءة في رواية الإغواء الأخير للمسيح ***

    رواية الإغواء الأخير للمسيح للروائي اليوناني نيكوس كازانتزاكيس قدمت لنا شخصية السيد المسيح ببُعديها الروحي الإنساني بمعنى يسوع –الرب أو إبن الرب- أو يسوع إبن الإنسان.

    أنطلق من الفصول الأخيرة للرواية وتحديدا من الحوار المُتخيل بين يسوع الناصري وشاوؤل (بولس لاحقا ) .لأقول ان المؤلف ربما اراد الإشارة من خلال هذا الحوار-المُتخيل- إلى التحريف الذي لحق بالديانة المسيحية على يد شاوؤل الطرسوسي والذي سُميَ لاحقا ببولس الرسول - وهناك العديد من الأبحاث تناولت هذا الموضوع- . وبرأيي ان ما ورد على لسان بولس في حواره مع يسوع إنما بالحقيقة يُعبر عن وجهة نظر الكاتب ورأيه ببولس الرسول الذي توجه إلى يسوع مخاطباَ :"لا يهمني ما هو الحقيقي وما هو الزائف، أو سواء صُلبت أم لم تُصلب، أنا أخلق الحقيقة ولا أجاهد لأعثر عليها. من الضروري ضرورة مطلقة أن تُصلب وأنا ألذي سأصلبك شئت أم أبيت،ومن الضروري أن تُبعث من جديد وأنا الذي سأبعثك شئت أم أبيت". وعندما يرد عليه يسوع قائلاَ " هذا غير صحيح أني لم أصلب ولم أقم من بين الموتى وأني لستُ الرب . يجيبه بولس " ومن طلب رأيك ؟ لا أحتاج إلى إذن منك. لماذا تقحم أنفك في شوؤني . أصرخ كما تشاء لست خائفا منك بل إني لم أعد بحاجة إليك، الدولاب ألذي أدرته إكتسب زخما فمن يقدر على كبحه، سوف أصبح رسولك شئت أم أبيت أوجهك وأوجه حياتك وتعاليمك وصلبك وقيامتك ..أنا بولس الطرسوسي الكيليكي". وبولس كما تشير بعض الدراسات هو الذي أدخل كل الطقوس الكنسية على الدين المسيحي. وهناك العديد من الأراء التي تقول بأن المسيحية الحاضرة بيننا اليوم بطقوسها هي مسيحية بولس أكثر مما تكون مسيحية يسوع الناصري. ..وفي هذا يقول ديورانت وهومؤلف موسوعة قصة الحضارة : " إن المسيحية كانت أخر شيء عظيم ابتدعه العالم الوثني القديم ، وأن المسيحية لم تقض على الوثنية بل تبنتها".

    النقطة الثانية تكمن في الموقف المتذبذب لتلامذة السيد المسيح فقد أظهرتهم الرواية وكأنهم طلاب دنيا أكثر من كونهم طلاب دين .وبدأت احلام تولي المناصب الرفيعة تراودهم عندما توهموا بإستباب الأمر للدين الجديد: قال أحدهم " أنا سأجلس إلي يمينه فأنا الأثير لديه . فتدافعوا جميعا وهتفوا لا بل انا.. انا. قال إندراوس أنا أول من ناداه يا معلم ، أما بطرس حجته ان المعلم كان يزوره في أحلامه أكثر منهم وان المعلم قال له يا بطرس أنت الصخرة التي سأبني عليها اورشليم.، ويوحنا يقول انه يناديه أيها الحبيب....أما عندما تبدت هذه الأوهام ووصلوا الى المصير المحتوم للمعلم تبدلت الصورة وتراجع التلامذة واجههم توما بالقول لنتصارح دون خجل نحن عقدنا صفقة تجارية وضعنا فيها كل رأس مالنا، عقدنا صفقة صغيرة مقابل مملكة السماء،والآن أصبحت القضية كلها أثراً بعد عين، لقد أفلسنا وعلينا الإنتباه حتى لا نفقد أرواحنا أنقذوا أنفسكم ما دامت الفرصة سانحة .إلتفت بطرس إلى متى قائلا " إكراماَ للرب يا متى لا تدون كل هذا كأنك لم تسمع، لا تجعلنا مسار سخرية الأبدية جمعاء.

    وبالإنتقال الى مريم عليها السلام والدة يسوع نجد ان الرواية ظلمتها وأظهرتها مجرد أمرأة لا تعرف المنزلة التى اختصها الله بها بل كانت في معظم الأحيان مُستنكِرة لكل ما يقوم به إبنها لإرساء الرسالة السماوية. لقد وصل بها الأمر إلى حد توبيخه : " فليعذبك الرب كما عذبتني،لقد جعلت إسمي مضغة في أفواه الناس والعالم كله يتهامس عني. لقد ثرتَ ضد أرض الآباء وعلى الناموس وعلى رب إسرائيل ألا تخشى الرب.الا تشعر بالخجل، اللعنة عليك . نقطة أخرى نستشفها من الرواية وهي ما يُشاع حول عملية التحريف في الأناجيل هناك إشارة واضحة في الرواية وردت على لسان يسوع بخصوص الإختلاف الذي سيظهرلاحقا في الأناجيل المنسوبة لتلامذته :"غضب يسوع لم يخمد، موجها كلامة الى متى " إني أقول شيئاَ وأنت تكتب شيئاَ آخر، والذين يقرأونك يفهمون بدورهم شيئا آخر تماماَ. وفي موضع آخر يقول متى لبطرس " لا تقلق، أنا أعرف ماذا أفعل. انني أرى وأسمع الكثير لكني أنتقي. قدم لنا الكاتب شخصية يهوذا الأسخريوطي على انه من أشد مناصري السيد المسيح واكثرهم وعياً وإن ما أقدم عليه من تسليم ووشاية بالمسيح كان نتيجة توافق مسبق بينهما وبناء لرغبة السيد المسيح ليتمم رسالته . يبدو هنا وكأن المؤلف يميل إلى الإعتقاد بما سُمي بإنجيل يهوذا وهو إنجيل تم إكتشافه في مصر. حيث إكتشفت مخطوطة باللغة القبطية لهذا الإنجيل،. أما ما ورد من نصوص في هذا المخطوط فتقول على سبيل المثال "إن المسيح أطلع يهوذا على أسرار الكون منذ نشأته وحتى انتهائه. وأنه الأفضل بين تلاميذه". ويقدّم هذا المخطوط حواراَ بين يسوع ويهوذا في الأسبوع السابق على اعتقال المسيح وصلبه. وفي هذا المخطوط يهوذا هو الوحيد بين الرسل الذي يعرف حقيقة يسوع، وأنّه قادم من عالم آخر، بريء من عالم المادة، والمسيح يطلب منه في المقابل أن يعينه على تخليص ذاته من غلاف اللحم البشري الذي يحتجزها، كي يتمكن من العودة إلى ذلك العالم الآخر .

    وبالإنتقال إلى شخصية مريم المجدلية فقد ظهرت في الرواية وكأنها تمت بصلة قربى إلى يسوع ترعرت معه أيام الطفولة ولكن في مرجع آخر وفي رواية قرية ظالمة للكاتب المصري محمد كامل حسين فإن مريم المجدلية هي من قرية قرب طبرية كانت فتاة متعجرفة ومفتونة بجمالها مما أدى إلى نشوب عراك وقتلى بين شبان القرية بسببها. فهربت إلى

    اورشليم وإمتهنت كل اعمال الرذيلة انتقاما وإمعانا في إذلال نفسها واعتقادا منها انها تكفر عما سببته من أذى للآخرين الى ان إلتقت بالمسيح وتبعته.

    أخيرا لا بد من الإشارة إلى ما يُعرف بإنجيل برنابا وتوافقه إلى حد ما مع نظرة الإسلام في هذا الشأن ."يقول القديس برنابا عن يهوذا الإسخريوطى أن المسيح قال له : صدقنى يا برنابا إننى لا أقدر أن أبكى قدر ما يجب علىيّ بَيْدَ أن الله يعلم إنى برىء ، لأنه لم يخطر لى فى بال أن أُحسَب أكثر من عبد فقير. وهذا ما يؤكده القرأن الكريم في هذه الآية ) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)

    فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا سيبيعنى أحد تلاميذى بثلاثين قطعة من نقود وعليه فإنى على يقين من أن من يبيعنى يُقتَل باسمى لأن الله سيصعدنى من الأرض ، وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياى .ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تُزال عنى هذه الوصمة. ومن الثابت أن الإسلام يعتبر أنّ من صُلب هو شخص آخر غيرالمسيح . والبعض اعتبر أنّ يهوذا لإسخريوطي هو الذي صُلب بدلاً منه .وهنا نستذكر الآية الكريمة "وقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ... وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157سورة النساء) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا َحكِيمًا (158).

    ورد في الرواية وان كان على سبيل التخيل او الإغواء أو التخيُل ان لأليعازار اختان هما مريم ومرتا قد تزوجهما المسيح . يبدو ان هذه الفكرة قد ارتكزت على كتاب "الإنجيل المفقود"، فقد عثرعلى مخطوطة قديمة يبلغ عمرها 1450 سنة موجودة بالمكتبة البريطانية، أطلقوا عليها الإنجيل المفقود، تمت ترجمتها من السيريانية، وان النص الذى قدمه الباحثون يناقش احتمالية وجود زوجتين للمسيح وطفلين، وأن مريم المجدلية غلب الظن بأنها كانت مجرد صديقة مقربة للمسيح.

    ختاما تبقى هذه الرواية مقاربة جديدة تتجاوزالمألوف من الموروثات الدينية وبالتأكيد ان الكاتب أراد التعبير عن وجهة نظره وقناعاته.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    للروائي اليوناني نيكوس كازنتزاكيس اسلوب جميل في اظهار الجانب البشري من حياة يسوع وخاصة علاقته مع مريم المجدلية , تلك الشخصية التي يلفها الغموض في التراث المسيحي فبين قائل انها المومس حسب الرواية الرسمية للكنيسة وبين قائل انها زوجة المسيح او التلميذة الاقرب له على اقل تقدير , هذه الرواية اثارت الجدل من صدورها عام 1953 فعارضتها الكنيسة في كثير من الموارد والمناسبات . تطرح هذه الرواية العديد من الاسئلة الفلسفية العميقة وهذا هو الجانب الذي اعجبني فيها فرب سؤال يحرك العقل وينمي الفكر خير من الف جواب .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية جميلة في الفكرة الفلسفية والأدبية والانسانية بعيداً عن الجانب الديني الذي نختلف معه كون أنها رواية مسيحية تصور عيسى عليه السلام بجوانب نختلف معهم بها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رائعه تستحق القراءه لم اشعر بالملل اطلاقا وعرفت اشياء وتعلمت ايضا واختلفت معه احيانا ولكنها تظل رائعه ولن انساها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون