بين المؤلف أن الليبرالية نشأت في ظل السياسة الشرقية، وظهرت الدعوات التي تؤصل لليبرالية في حياة الناس الخاصة بأسماء أُخرى وطرح شرعي من الكتاب والسنة، وظهرت المدارس الفكرية التي تدعوا إلى العصرنة الاجتماعية باسم تجديد الدين وتطويره، وتدعمها السياسات بإبرازها، والحجر على غيرها، ولكُلٍ هدف وغاية
تحدث الكاتب في مؤلفه عن مفهوم الليبرالية، وربط بينه وبين الحياة الدينية والاجتماعية الغربية،كما تعرض لليبرالية بأنواعها المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وبين أن هذا الفكر غير جديد على الواقع الإسلامي، وأثبت وجوده من خلال التعرض لمصطلح السُّدويَّة الوارد في القرآن الكريم .
كما تعرض الكاتب لما يعرف بالليبرالية الغربية والليبرالية الشرقية ثم جاء بمصطلح جديد وهو الليبرالية الخديجة، أي غير المكتملة، وقد يكون أول من أتي بهذا المصطلح، وقد قصد منه الليبرالية التي تحاول الجمع بين الدين وأصول الليبرالية.
ملاحظات على الكتاب:
- يعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي ألفت في نقد الليبرالية والعقل الليبرالي، خاصة أن المؤلف قد دعَّم كلامه بردود عقلية ونقليه، وأسهب في الرد النقلي من الكتاب والسنة .
- عندما تعرض المؤلف للكلام عن العلمانية وعلاقتها بالليبرالية، لم يبين نقاط الاتفاق والاختلاف بينهما .
- قلة النقل عن المراجع الأجنبية أو عن المؤسسين لهذا المذهب، والاعتماد كثيرا على الجانب النقدي التحليلي.
- إن الكاتب لم يتعرض لمفهوم الليبرالية إلا بعد منتصف الكتاب كما أنه لم يسهب في تعريف المصطلح
يرجى قراءة كتاب نقد الليبرالية للدكتور الطيب بو عزة