ما أكثر من ركبوا موجة "ما بعد الصحوة" الركيكة و أخذو يصفون العبارات إيجابا أو سلبا عن تجربتهم في صفوف الأخوان ..
في البداية جذبني العنوان ، يوما ما كنت إسلاميا
فقلت لهذ الكاتب الوسيم في هذا الزي الغريب في هذا الغلاف الساذج و في سري !! : "و أنا أيضا" مع غمزتي الفكرية المعتادة التي أحاول فيها أن أوقع الكتاب في شراكي حتى يبذلو قصارى جهدهم في التودد و التقرب لي و إقناعي بكتاباتهم !
و أخذتني العزة بالتصورات حتى ظننت أنني سأجده كتابا جميلا غريبا رائعا،،
ثم أوووبس ! العكس تماما
ثم تلك اللحظات التي استفزني فيها الكاتب و هو يتغنى بطفولته غير المعتادة و بكونه الأسطورة التي فاقت كل المراهقين و باختلافه النوعي عن أقرانه! أنت يا هذا ! هل ظننت أنني سأهتم بك إن قلت "جزاك الله خيرا" بدل "ميرسي" و فاخرت بذلك؟!
سأضحك في سري فقط لكونك تناقض نفسك بين موقفك مع السلفي الذي نبهك من البدعة و بين اللاميرسي التي تفاخر فيها!
لا توجد أي فائدة ترجى من الكتاب سوى أنه مفيد في إثبات أن قراءته غير مفيدة!
و حتى لا نخس الناس أشيائهم فقد ابتسمت مرتين
مرة لوصف الكاتب كيف كانت لتكون معاكسات الإخوان للأخوات لو كانت!
و مرة لتصريحات المهندس عن حشد الأخوان للشباب و صقلهم و تمكينهم ثم لا يخرج سهم واحد منهم إلى صدر العدو!
و التي ذكرتني بعبارات جدي التي ظل يعيدها كلما وردنا هذا المورد ولو خطأ!
نجمة واحدة لا تعني أنني أمقت الكتاب -فلو مقته لكانت مراجعتي مختلفة تماما- لكنها قد تعني أنه ساذج على أن يتم تقييمه!