عندما تقرأ عن طبيب بقلم طبيب في عيادة طبيب :)
كانت هذه الأجواء التي بدأت فيها قراءة قلم زينب بالأمس بين عيادتين لطبيبين، كان وقت الإنتظار في كل مرة منهم من ساعة إلى ساعة ونصف
ومع سلاسة وجمال لغة أمير تاج السر المعتادة وسحر نقله للأحداث والشخصيات تجعلك قادراً عن الإندماج تماماً فيما تقرأ .
الرواية السيرية من النوع المفضل لديّ فهو عادة ما ينقل الواقع بعيون صاحبه
وإذا كان صاحبه ذا نظرة متفحصة لما يحيط به فهو لن ينقل الاحداث او الشخصيات فقط، ولكن سيكون قادراً عن جعلك تتخيل البيئة المحيطة بأدق تفاصيلها الظاهره أو الخفية .
في قلم زينب تلتقي بشخصيات مختلفة لكل منها حكاية تدور في واقع ملئ بمشاكل منتشرة لا تنتهي
فلم تقتصر هذه السيرة القصيرة على ما تعرض له فقط الكاتب الطبيب ولكن ألقى الضوء على ماحوله من مشاكل
وخاصة فيما يخص المستشفيات والمرضى وكم الإهمال التي تعانيه
بالإضافة للعديد من المشاكل المجتمعية كالدجل والشعوذة، والنصب والإحتيال وغيرها
وأنا أقرأ كنت أرفع عيني قليلاً لأنظر للمرضى المحيطين بي، تُرى ماذا يحمل كلاً منهم في جعبته من حكاية؟
حتى الطبيب لم اتركه او اترك عقله خاصة، تُرى بماذا يفكر؟ :D
هل واجه بعضاً من هذا، هل أصابته لعنة كلعنة "علي إدريس" ؟
استمتعت جداً للمرة الثالثة مع أمير تاج السر وبالتأكيد لن تكون الأخيرة :)