على عكس عادتي أن أبدأ بقراءة الرواية ثم أشاهد الفيلم شاهدت الفيلم هذه المرة ثم قرأت الرواية .الفيلم عبارة عن بيت من قصيدة رغم أنه أعجبني إلا عندما قرأت الرواية لاحظت كم الإختصار به ومدى الوصف والإسهاب بالرواية لا يُعقل لدرجة أنه شعرت بالملل أحياناً وأستمتعت به أيضاً.
أبدأ من موضوع الأديان ..لم أفهم ما الغرض من طرحه أصلاً وهل حرية إختيار الأديان منتشرة أصلاً بين الأسر الهندية العادية؟!
أرجع للوصف ..اندهشت من الوصف الدقيق للحيوانات عموماً والضبع خصوصاً والهند لدرجة أني أحببتها ..وكيفية استخدام السفن والمؤن والتخزين والدفاع عن النفس .وإسم "ريتشارد باركر"مازال يصدع في أذني إلى الآن حزنت كثيراً على أنه لم يُوَدِع باي تركه ورحل ..غالباً النظرة بعدم اللقاء ثانيةً تكون صادقة ! كم نُوَد أن نشكر من غيَروا حياتنا ،لكنهم لا يعطونا فرصة فيرحلون.صدقت الرواية بأننا نُصدِق مانريد أن نُصدِقه حتى ولو كان كذباً.
لا أدري كم من الصبر عندي لكي أحتمل رواية أعرف نهايتها من فيلم وأحداثها ،لكن كان لديَ شعور بأن هناك المزيد من وصف وأحداث ..مزيد من التعلُق ..مزيد من الفقدان
بها فلسفة ودرس وتأمل لكن يعيبها الحشو .أنصح بإكمالها فتُعلمك الصبر على القراءة والصبر فيها أن نهايته فرج بإذن الله.