كتاب المعانقات

أحيانًا نتعرف على أنفسنا في نفوس الأخرين، كما لو كانت مرايا عاكسة،أو في أولئك الكتاب الذين يملكون القدرة على تفتيت النفس البشرية،وكشف غوامضها وأسرارها وما صعب فهمه في تركيبها الغريب،خصوصًا عندما تعاني النفس البشرية الخوف، الخوف الذي يقطع صلتها بالحياة والعالم، خوف يجعلها عاجزة عن الإصغاء والكلام،أو خوف من التذكر، والوقوف بين يدي الحاضر، والتخلي عن الماضي المثقل بالذكريات المخيفة، أو حتى الخوف الذي تفرضه الديكتاتوريات أحيانًا ، أعمال " إدوارد غاليانو" دائمًا ما متفرقة ومختلفة يتحدث فيها بحكايات رمزية كبيرة تتشعب بعد ذلك إلى نتف حكايات صغيرة، وأحلام،وسير ذاتية،مغمسة في حبر قلمه الرشيق الممتزج برؤيته للعالم .

جزء كبير ممل وجزء عادي وجزء صغير رائع .

مما أعجبني ...

حين يكون الصوت الإنساني حقيقيا , حين يولد من الحاجة إلي الكلام , لا أحد يستطيع أن يوقفه . حين يمنععنه الفم يتحدث بالأيدي والأعين بالمسام أو بأي شئ آخر . لأن كل واحد منا لديه شئ يقوله للآخرين , شئ يستحق أن يحتفي به الآخرون أو يصفحوا عنه

• ينبغي أن تبدأ حقوق الانسان في المنزل !

• أطفال التلفزيون الصغار مدربون علي مشاهدة الحياة بدلا من صناعتها !

• أصبح من غير الضروري لرجال الشرطة أن يحظروا الكتب ذلك أن أسعارها كافية لمنعها !

• لا ينتمي الجوع والعنف الي التاريخ وإنما الي الطبيعة , أما العدالة والحرية فيحكم عليهما بالكراهية المتبادلة !