خيبة أمل.
هذا ما شعرت به وأنا أقرأ هذه الرواية منذ بدايتها حتى.
كنت كلما مررت أمام هذه الرواية في المكتبة لفتت ناظريّ ووددت أن أشتريها ولكنني كنت أتراجع في آخر لحظة عندما أتذكر أكوام الكتب المتراصة لديّ في المكتبة تنتظر دورها في القراءة وحمدت الله أنني لم أشترِها بالفعل بعدما استعرتها من صديقتي العزيزة عـُلا وقرأتها.
الغلاف جذاب جدًا،أجمل مافي هذه الرواية والاسم ساحر يجذبك إليها..طريقة نطقه الحـُلوة تأخذك إلى سقف أعلى ولكن..هذا كل شيء!
التسلسل الزمني مرتبك في هذه الرواية في بدايتها من صـ7 إلى صـ10،جنازة عبد الناصر ثم وفاة أبيه وذهابه إلى إنجلترا ثم عودته في السطر الثاني إلى مصر..شعرتُ بالتفكك أيضـًا قـُرب نهاية الرواية..الكاتب لديه مشكلة حقيقية في بداية الحكاية ونهايتها. ومتى ظهر جيفري في الرواية؟شعرت أنه بـُعث من العدم هكذا ليكون مـُساعد يوسف!
هذا،غير ضعف الحبكة وتشابك عدة مواضيع وصراعات في وقت واحد..فيوسف يبحث عن نفسه ويحب ويعمل على مصل ويحارب نيفيل وتجارة العبيد والأعضاء البشرية ويستكشف أفريقيا..كل هذا في رواية واحدة بهذا التكثيف والحجم الصغير!
كانت الكلمات بسيطة ولم تكن هناك الكثير من الكلمات الرنانة التي يمكن وصفها بالاقتباس،البعض القليل فحسب. كنت أتساءل لـِمَ لم يأخذ يوسفُ تويا معه إلى جنيف ثم اكتشفت أن هذه الفتاة كانت تؤمن بالخرافات والسحر والبراكين وكانت تعتبر حتى فترة قريبة السيارة نوعـًا من السحر فلو أخذها معه إلى جنيف لأصابها على الأغلب الأعم لوثة عقلية من الفارق الرهيب بين حياتها والحياة في سويسرا..أتساءل ماذا يمكن أن يحدث حقـًا إذا أحب شخصان بعضهما البعض رغم إختلاف ثقافتهما الرهيب؟! كيف ستكون الحياة؟!
شعرت أن يوسف بطل تراجيدي في صفحة 286
عمومـًا أحببت دانو جدًا وتأثرت لمقتله ومقتل تويا،كما أحببت سكورت وراندال.
للأسف أشعر بالحزن لأن هذه الرواية وصلت لقائمة البوكر الطويلة رغم وجود روايات تستحق أكثر منها.
النجمة الثانية لغلاف الفنان عمرو الكفراوي والأولى للاسم.
أتمنى للكاتب التوفيق المرات القادمة.