هنا نصٌ لا يعبأ بالحكاية، ولا يتوقف عند مسارات محددة، هنا رواية تأتي كيفما اتفق .. وكما أرادت لها صاحبتها أن تكون، ولكن أين هي "شبه الجزيرة العربية" ؟
بقدر ما استمتعت بالمسارات النفسية التي رسمتها الكاتبة كيفما اتفق حول شخصيتها عن طريق التداعي الحر، بقدر ما بقيت حائرًا لماذا شبه الجزيرة العربية عنوانًا للرواية؟!
ربما لم تحل الرواية إلى "شبه الجزيرة العربية" التي نعرفها المستقرة في أعرافنا دومًا، ولكن إلأى سؤال الهوية العربية أكثر، أسئلة الغربة داخل الوطن وخارجه، هذا كان أكثر أجزاء الرواية براعة وعمقًا، هل نهرب للخارج بحثًا عن أنفسنا؟ أم نجد أنفسنا بعد أن نكون قد تغربنا ..
الرواية بحثٌ طويل لأسئلة متعددة .. تلظ عالقة حتى بعد انتهاء الرواية ..
.
.
شكرًا سلوى النعيمي