مسرحيةثورية لصلاح عبد الصبور ضد حكام الرداءة والحيف والظلم استدعى فيها رمزا من الثراث العربي القديم انه العرفاني الصوفي الحسين بن منصور الحلاج الذي سلك مسلكا وعرا في سبيل الوصول الى الحقيقة الروحية بعيدا عن الاحكام والنصوص الجامدة لفقهاء الاسياد والحكام حتى لفقت له التهمة الشنيعة بالتزندق والحلول وهي امور ينكرها جملة وتفصيلا ولمن تشرب بعمق من نهر اشعاره سيفهم القصد .
عودا على بدا سيحاول صلاح عبد الصبور ببعث هذه الشخصية الاشكالية من رفوف كتب التاريخ موظفا اياها كقناع للبـوح بمكنـون الذات والقـول عبر الاخر في زمن الكبــت والرقابـــة الفكريـة التي شهدته مصر في فترة معينة مما سيضفي على الحلاج بعدا ثوريا علاوة على كل هذا المسرحية صيغة باسلوب فني جميل وراقي بمعجم صوفي روحاني صراحة مسرحية تستحق القراءة ولما لا مشاهدتها مشخصة على ركح المسرح ان توفر ذلك