جودت بيك وأبناؤه
نبذة عن الرواية
رواية ملحمية ترصد التغيرات السياسية والاقتصادية والأجتماعية فى تركيا خلال القرن العشرين عبر الاجيال المتعاقبة فى عائلة جودت بيك، الأول مع انهيار الأمبراطورية العثمانية فى بداية القرن العشرين، والثانى مع وفاة أتاتورك نهاية الثلاثينات، والثالث مع الانقلاب العسكري فى السبعينيات. عندما سئل باموق عن التشابه بين « جودت بيك وأبناؤه» وبين ثلاثية نجيب محفوظ، أجاب « أظن أنى قد أتقاسم مع محفوظ علاقات الشخصيات بالمكان، وكتابة الأحياء والشوارع، وتناول الأحاديث الجانبية والمؤامرات التى تحكيها النساء. ولكن الأمر أكثر عمومية من هذا، يشغلنى تحول حياة العائلات الكبيرة حيث يتعايشون سويًا كما لو كانوا جماعة موحدة، ثم تتفتت الاسرة من البيت الخشبى التقليدى إلى مساكن متفرقة فى بناء موحد .. كل هذا يشكل عالمى الروائى الذى ربما يشبه محفوظ، لكنه يختلف عنه أيضًا».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 1187 صفحة
- [ردمك 13] 9789770938317
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
قراءة أولى للأدب التركي مع أورهان باموق. ثلاثة أجيال من تاريخ تركيا الحديث. جيل جودت بك في نهاية عصر عبدالحميد و قبيل انهيار دولة الخلافة في تركيا حيث تتحول الدولة من سيدة العالم إلى إحدى دول العالم النامي التي تسعى للحاق بركب الحضارة. صراع أفكار بين جودت بك التاجر المحافظ و أخيه الطبيب العسكرى السابق الثوري بامتياز.
أنا لا أحب هذا الشرق. أنا لا أحب الجو هنا. و هذه النفوس الغريبة الغير منسجمة مع نفسي أبدا. يشبه الشرق مستبدا رائعا. يسحب الإنسان إلى الأرض بضوءه القوي و المبهر. فيضطر لتعلم الركوع قبل المشي. و الدعاء قبل الكلام. كم مرة قرأت هذا عليكم. و وجدتموني محقا.
ثم الجيل الثاني و هو جيل الأبناء قبيل الحرب العالمية الثانية حيث رفيق ابن جودت و صديقيه عمر و محي الدين حيث البحث عن الهوية و عن الذات و هل هي في الانسلاخ من الشرق و الانصهار في الثقافة الغربية أم في المزج بين الإثنان؟ هل هي في التخلي عن العاطفة و السعي إلى الحياة المادية و لذاتها أم التحليق في أفاق الشعر و الأوهام؟ هل الإصلاح يأتي بالعصا من رأس السلطة أم بالتنوير لجموع الشعب؟
يا بني أنا لا أفهم كلماتك هذه. ما هذا الذي تسميه تنويرا؟ فهمت التقدم. التقدم مهم. ليتقدم البلد. و لئلا يعكر ما تسميه التنوير الأجواء. ليبق الظلام. ليبق الظلام. و لكن ليتقدم البلد و لتتقدم الزراعة و لتتقدم الصناعة. و إلا فلن يحدث التقدم. أليس كذلك؟ لأن كل ما أُنجز أُنجز بالعصا!. لا يمكن أن يترك كل شيء حر هنا!.
و الجيل الثالث هو جيل الأحفاد في بداية السبعينيات من القرن العشرين و قبل انقلاب عسكري وشيك على الديموقراطية الوليدة و ما زالت تركيا تدور في نفس الدائرة من الحيرة و البحث عن الهوية.
أهذه مهارتي الولاء؟! و لكنه سلى نفسه لخوفه من الخجل: هذا لي أمرا سيئا.أقبل أنني لست ذكيا. و لست أذكى شخص في العالم. و الناس من أمثالي يرتقون بولائهم. و إيمانهم و ليس بذكائهم. خاصة أن العناد و اتخاذ القرارات في بلدنا لا يُقابل بتسامح. لابد أن يودع الإنسان نفسه أمانه لدى من يعرف أكثر. و من يفكر بشكل أفضل دائما. و أن يقدم ولاءه لأحدهم. و يغذي عقيدته. نعم. الولاء و العقيدة.
رواية جميلة بشخصياتها المضطربة و تغطيتها لفترة زمنية كبيرة من التاريخ التركي و من أكثر ما ميزها التركيز على الجوانب الاجتماعية دون الإغراق في السياسة أو الأخبار اليومية التي كانت مغرية جدا لكل من يتناول تلك الفترة الزمنية العامرة بالأحداث الجسام.