ينقسمُ الكتاب لأحد عشرة فصلاً تبدأ بتعريف للأسطُوة وأصلها وكيفية التفريق بينَها وبين الليجندَة أو الحكاية أو القصص البطولية أو الخُرافة . فالأسطُورة هي حكاية مقدسة ذات مضمون عميق يشف عن معاني ذات صلة بالكون و الوجود والحياة . وتختلف عن الخُرافات التي نمزج بينها وبين الأساطير.
يتعمق السَّواحُ كَثيراً في بعض المسائل. ويغُور في أخرٍ ويميل لبعض الأمُور ويُعطي رأيهُ ورأي الآخرين لكي يُظهر الدراسة بطريقة جذابَة. فاللغَة صديقَتُهُ التي يُطوعها لكي يخرُج بنص مُمتاز مُشوق. وكما أنني ألاحظُ أن فراس يعمدُ إلى الحديثِ بطريقَةٍ تُشبهُ السردَ في مُحاضرَة ما، مما يُؤدي لجذب انتباهنَا إلى ما يكتُب. وكما أنَّهُ يعمدُ لتكرار الكثير مما يكتُب في كُتبه الأخرى فتتكون لدينا بُنية دقيقة عن أساس الأساطيرِ القَديمَة.
****