هدف هذه الدراسة هو إظهار الوجه الٱخر للمسيح الذي يرفض العهد القديم و إلهه الذي عرف فيما بعد عند الغنوصية ب الميديرج أو إله الدهر أو لوسيفر و هي المرادف للشيطان
فراس السواح قام بمطابقة و دراسة الأناجيل الإزائية (مرقس ،لوقا ،متى ) و إنجيل يوحنا الذي يعتبر نسيج قائم بحد ذاته و مقارنتها بما أكتشف بنجع حمادي من مخطوطات دعيت بالمنحولة لعدم إعتراف الكنيسة بها خصوصا إنحيل توما بإعتبارها مؤلفات ذات فكر غنوصي و هي خطر على الإيمان المسيحي القويم
تطرق الكتاب للمواضيع التالية
1/ إختلاف قصة ميلاد المسيح بين الأناجيل القانونية بالإضافة لسلسلة نسبه بين متى و لوقا لمحاولة ربطه بداوود عليه السلام ) بينما لا يوجد ذكر لها في مرقس ، و مكان الولادة ( ليستنتج أنه عاش وولد في الجليل و ليس بيت لحم و بشر فيها و لم يغادرها إلى مرتين أو مرة واحد إلى أورشليم حيث صلب ) حسب المعتقد المسيحي . و أن بيت لحم الحالية لم يكن لها وجود في ذلك الوقت بل أطلق الإسم على مدينة أخرى تابعة للجليل و أن المدينة الحالية أستحدثت للتوافق مع الرواية الإنجيلية
كما تطرق السواح لبعث يسوع و قيامته و إختلاف الأناجيل الرسمية في الإطار الزمني للأحداث و وقوعها في أخطاء تاريخية و جغرافية
2/ نشأت المسيحية بشكلها الحالي بعد صراع بين كنيسة الختان المتأثر بالتعاليم اليهودية و كنيسة الأمم المتأثرة بتعاليم بولس .وبعد أنتصار الأخيرة إستولت على القيادة الروحية للمسيحيين إلى يومنا الحالي و إعتبرت ما عداها
"هرطقات" و تأثير اليهود المتحولين إلى المسيحية على الصياغة النهائية للأناجيل الرسمية
3/ ظهور الغنوصية كحركة راديكالية مستقلة عن التراث التوراتي و رافضة ل" يهوه " إله العهد القديم متخذة بذلك أناجيل مختلفة عن أناجيل الكنيسة القويمة لإعتقادهم بوجود تعاليم سرية ليسوع أعطاها لتلاميذه بطريقة شفهية عن طريق الرؤى الذهنية و تعرض شعب الكاثار لحملات صليبية في عهد البابا إنوسنت الثالث أبادتهم و مسحتهم من على الخريطة لتبنيهم مذهب المثنوية
للقراءة عن الكثاريين
*كتاب:الدم المقدس الكأس المقدسة
*رواية:المنتظرة
4/ موقف يسوع من اليهودية فيظهر أحيانا ليقول أنه ما جاء لينقض شريعة موسى و لكن ليكملها و أحيانا أخرى "خصوصا في إنجيل يوحنا" يظهر ساخطا عليها و رافضا لها " الرقعة العتيقة لا تخاط إلى ثوب جديد لئلا تمزقه " و في العديد من المناسبات قام بنقضها ( حديثه مع السامرية ، دفاعه عن الزانية و ضد رجمها مثلا) كما أطلق على اليهود " أولاد أفاعي ، الحيات ، قتلة الأنبياء ، و يحملهم مسؤولية كل الدماء التي سفكت من هابيل إلى زكرياء" حسب متى 23 "29ـ39
5/ تأثير الغنوصية في الفكر الحديث على الأدباء : فيكتور هيجو ، هرمان هيسه ، جبران خليل جبران و عند الصوفية كإبن عربي
ينهي فراس السواح دراسته بإكتشاف وجه ٱخر للمسيح .لمسيح بتعاليمه الباطنية "الغنوصية" يرفض يهوه اله العهد القديم و المعروف بالأركون الأكبر و اله العالم السفلي و خالق الإنسان و المادة و في نفس الوقت لم يعطي حقائق عن الإله النوراني إلى للقلة من تلاميذه