تعودنا عليه إلى حد نسيان وجوده. هناك من يتعود على الأشياء إلى حد نسيان وجودها
سأكون بين اللوز
نبذة عن الكتاب
لو كان حسين مجنوناً بحيث يضحي بهذا العنوان الساحر "سأكون بين اللوز" لكان من الممكن أن يستأذن الرومنسية في أن تدخله بيتها بتسمية هذه السيرة "أنا من بلد الحكايات"، فإضافة إلى التأملات، والتفسيرات، والقراءات المفاجئة لكل ما يخطر في الذاكرة وتتدبره المخيلة، هناك سيل من الحكايات التي ورثها هذا الرجل الذي ظل يقطر شعراً حتى آخر لحظة من حياته، مع أن شاعريته الحقيقية وجدت متنفسها الطبيعي في نص مركب كهذا الذي بين أيدينا. ويكاد يكون ما قاله د.عبد الرحمن بدوي، بشأن الفيلسوف الوجودي الدنماركي كيركغارد، يتطابق مع صفات كتاب البرغوثي من حيث أنه "خليط غريب من الاعترافات العاطفية الشخصية والتأملات الفلسفية والمقالات الأدبية، وفي الكتاب تتعاقب الأجناس الأدبية: يوميات، عرض منظم، مناجيات، صور أدبية، تفسير أحلام.. الخ" وزيادة على هذه المزايا والسجايا نعود لدى حسين إلى الحكايات التي تجمع سحر الميثولوجيا إلى مكر العقل الذي يقود القارئ، من غير مباشرة، إلى التأويل حيناً وإلى التخيل أحياناً. تسهم شهادة حسين البرغوثي هذه، بفعالية مؤلمة بقدر ما هي مدهشة، في ملق تعترف من خلاله الثقافة العربية المعاصرة بلحظة استثنائية لمبدعين وقفوا قبالة الموت وجهاً لوجه، وشهدوا على ما شاهدوا (...) وكان إنجاز حسين، في هذا الحيز المتحشرج الحرج، هو ذلك الاطمئنان إلى الحياة في الطبيعة. لقد جاء بصور مذهلة للوديان والجبال والبشر، ولكنه كلام غير الوصف الذي يوفر المقاربة الخارجية، بل كلام يذهب إلى العميق والحميم فلا تعرف ما إذا كنت تقرأ نشيداً في وداع الحياة، أن أنه فصل فلسفي تأملي في تمجيد هذه الحياة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 9789947863480
- دار ميم للنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب سأكون بين اللوز
مشاركة من إيمان حيلوز
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
عبد الرحمن أبونحل
كلما قرأت كتابًا رائعًا لمؤلف لم أعرفه من قبل ازددت إدراكًا بحجم جهلي
الكتاب جميل، وصف حسين لريف رام الله رائع، المؤلم معاناتاه مع السرطان
من أجمل مايقول في الكتاب "خسارة، قلت لنفسي، أن تمرَّ على سطح الأرض، ولاتغيَّر شيئًا، أو تترك أثرًا، خسارة، يا ابن هذا الإرث العظيم! خسارة أن تولد وتموت في زمن مهزوم، بوعي مهزوم، وخائف."
11-17 مايو 2015
-
Sara Hussein
-وانت من وين؟
- أنا من بلد الحكايات :)
سحرني حسين جميل البرغوثي منذ أول كلمة كتبها في الكتاب..وكأنه يمتلك ربابة (قدورة) يغني عليها من سيرته الأولى..ذاكرته القديمة..يتحرك في أزمنة مختلفة في نفس المكان وأمكنة أخرى لا تهُم..يهمني الجبل..تهمني الحكايات عن رام الله كما أشعرني حسين
وكأن الجبل هو البطل الرئيس وكل الشخوص والأماكن والأزمنة ماهي إلا أبطال مساعدين لنشعر بسطوة الجبل وبأسه.
ورغم هدوء الكتابة رافقت حسين في تأملاته وجولاته حول الجبل وفي رحلة العلاج ولم أشعر لوهلة بانفصال روحي عن روحه التي بين الكلمات.
الفصل الثالث (عندما لا تجيء الثعالب) ..كان سردًا لخواطر أكثر منه أحداثـًا
أعجبني الفصل الأول والثاني أكثر.
فلتهفو روحك عزيزي حسين كـ آخر غريريا في الجبل ملهمـًا لمن بعدك وصاعدًا به إلى سماء الحديد.
سيرة ذاتية راقية تستحق القراءة والإشادة
بالمناسبة/ مقدمة أحمد دحبور مملة وحرقت لي معظم الكتاب فتخطيتها!
وشكرًا لصديقي إبراهيم عادل الذي أهداني هذه السيرة بمناسبة عيد ميلادي وأول لقاء لنا :) <3
-
Sarah Shahid
آخر ما كتبه حسين البرغوثي، وذلك بعد عودته إلى قريته ليقضي فيها أيامه مصارعاً المرض.
ليست مجرد مذكرات وسرد أحداث. لكنها مزيج عبقري بين اللغة، الخيال، الفلسفة وحتى الأدب. بالإضافة إلى ما يميز الأدب الفلسطيني من روايات شعبية تميز البرغوثي بسردها وإعمال خياله فيها.
-
ميسم عرار
#سأكون_بين_اللوز.
مرة أخرى يدهشني البرغوثي، ولكن هذه المرة، أمام سيل من الأفكار والكلمات والتأملات التي تدور كلها حول حياته وفترة مرضه.
يصنف الكتاب كسيرة ذاتية، إلا أنه ككل كتابات حسين الأخرى، يشبه نصاً سردياً طويلاً، يحمل في طياته كثيراً من الأفكار والتأملات والأحاديث الداخلية والقصص المختلفة، يرافقها نَفَسٌ شعريٍ يزيدها بهاءً، دون أن تبدو وكأنها أدب خالص، فالبرغوثي على حد تعبير أحد الرفاق "يحمل مشروعاً فكرياً أكثر من كونه أدبياً، ولكنه على هيئة أدب"
يغرق حسين في فلسفاته وتحليلاته الرائعة للأشياء، ويغرقنا معه.
لا أعرف كيف في كل مرةٍ يشدني إليه ويغرقني في الخيال والتأمل، دون أن افهم تماماً كل ما أقرأ وكل ما أتخيل!
في هذا الكتاب، أبدع حسين في سرد سيرته الذاتية مخرجاً نفسه منها، شاهداً على ما شهد - على حد وصف الرائع أحمد دحبور- كتب عن نفسه كما يكتب شخصياته الروائية المجنونة، تاركاً القليل منه، والكثير من الأشياء كلها.
لقد وقف حسين في كتابه هذا مواجهاً الموت، وتاركاً للموت فرصة تأمله، لم يتحدث عن السرطان كمرض، ربما لانه كان يرى الأشياء دائماً أبعد مما يبدو، وكان كل شيءٍ من حوله يثير دهشته.
أعتقد أن حسين في عصرٍ آخر، كان يمكن أن يكون فيلسوفاً، ولكن زهده في الحياة والأشياء أخفاه بعيداً عن الأضواء، دون أن يسمح حسين للحياة بإخفائه منها.
لقد أخذنا حسين معه في وقفته التأملية طويلاً، هل كان يتأمل الموت؟ أم كان يتأمل الحياة بعد أن نبهه الموت لوجودها؟!
أرى أن الكاتب أبدع في الوصف والسرد وأتقن اقتباس الكلمات، خاصة كلمات درويش الانسانية جداً، وقد وقف على الأشياء التي لا يقف الآخرون أمامها مطولاً، وهذا ما يزيده جمالاً وتميزاً.
مثل هذا الكتاب، لا يُبتلع مرةً واحدة، فالتأمل والفلسفة تحتاج إلى نَفَسٍ طويل.
#أنصح_بقراءته
#ميسم_عرار
14-6-2015
-
ربى
الرواية مصنفة كسيرة ذاتية لحسين البرغوثي وخاصة في آخر سنين حياته بعد اكتشاافه للمرض
لكن وجدت فيها اسلوب غريب ليس فقط تعداد لقصص حياته بل أخذنا في قصص وحكايات قديمة واسطورية
نجد السيرة مليئة بأحاسيس الشاعر وهاجس المرض الذي حل به بانتظار الموت
وكذلك نجد ثقافته الواسعة واطلاعه ع الآداب العربية والغربية وكذلك العصور القديمة
في الفصل الثالث : عندما لا تجيء الثعالب
وجدت الفصل مليء بأفكار وفلسفات غريبة بعض الشيء
من المقتطفات التي أعجبتني:
بعد ثلاثين عاما أعود إلى السكن في ريف رام الله، إلى " هذا الجمال الذي تمّت خيانته". نفيت نفسي ، طوعاً، عن " بدايتي" فيه، واخترت المنفى، وأنا ممن يتقنون " البدايات" ، وليس " النهايات"، وعودتي ، بالتالي، " نهاية" غير متقنة
والملل ، كما قال عنه كيركيغارد،: " مرعب إلى حد لا يمكنني عنده أن أصفه إلا بالقول بأنه مرعب إلى درجة مملة"
لا يستيقظ في العزلة إلا ما هو كامن فينا أصلاً
وأتى الصباح، وكان مشمساً، وكسولاً، وفيه لسعة برد. أحبُّ أوقات دخول الشتاء في الربيع عندنا
"ويمد سنين طويلة في عمرك، مدّ الزيتون في الزيت"
“الاسم كالمدن له مواطنوه، ويوحي بـ"مشترك" ما بين من يحملون الاسم نفسه، اكثر مما هو موجود في الواقع
والمرض، كالزمن، "يكسر الزوايا الحادة" فينا جميعا
-
Manar Barham
مِن مكتبة ابن خلدون في مدينة جنين اشتريتُ الكتاب، ولم أكن أعرفُ وقتها أنّي أسيرُ في دَرْبِ اللّوز، قرأتُ الكتابَ في الحافلة، في دربي إلى المدينة، أزهرتِ الأشجار، وأزهرَ قلبي، وكان كلّ ما تقع عليه عينيّ أبيض كالثلج، كحقولِ اللّوز..وكتبتُ عن هذا تدوينة أرقتني جداً، ولذلك أحبها. ****
أما الكتاب فهو مميز جداً، فيه تنوع وجمال، رأيتُ فيه فلسطين كما أراها في قريتي، بين الجبل والشجر والوديان، وفي أحاديث جدتي الأسطورية.
إنه (خريفية)...
مقاطع كثيرة استوقفتني منها ما تدهشني، ومنها ما تشبهني: لا شيء بالكلمات سيصف هذا الكتاب بقدر ما ستستشعرُ جماله ولغته ووجعه وتفاصيل صغيرة نراها كلنا، ولكن يراها البرغوثي بزاويتِهِ الخاصة.
~~
للكتابِ فضاءٌ مُقمر....وصفه محمود درويش ( لعلّه أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني.
أشجع على قراءته.
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ مناربرهم
-
ثناء الخواجا (kofiia)
بداية يجب أن أعترف أنني مصدومة أن البرغوثي قضى معظم فترة مرضه في مستشفى رام الله ! لماذا لم توفر لهُ السلطة مثلاً مكاناً في مركزالحسين للأورام السرطانية أو غيرها من المراكز أو المستشفيات المتخصصة في علاج السرطان؟!!
الكتاب جميل جداً وكأن الدكتور حسين يُفكر بصوت عالي فيه؛ أفكاره غير مرتبة، هو يحكي أي شيء يخطر على باله، مخاوفه، ذكرياته، توقعاته وحتّى أحزانه.
-
Ayda Zarrouk
"سأكون بين اللّوز" 📖
عمل أدبي رائع للكاتب الفلسطيني الرّاحل حسين جميل البرغوثي، يأخذ القارئ في رحلة مُؤثّرة وعميقة إلى عالم الرّوح والتّجربة الإنسانيّة...
الكتاب يتناول رحلة البرغوثي مع المرض والموت، مُسلّطاً الضّوء على مشاعره وتجربته الشّخصية بصدق وشفافيّة. يكتب البرغوثي عن الألم والأمل، الحياة والموت، مُستخدماً لغة أدبيّة شاعريّة تعكس عمق تجربته الإنسانيّة ..
أسلوب البرغوثي المُميّز في الكتابة، يمزج بين الشّعر والنّثر بأسلوب سَلس ومُؤثّر. لغته تعكس قدرة عالية على التّعبير عن أدقّ المشاعر والأفكار، ممّا يجعل الكتاب مُمتعاً للقراءة ومليئاً بالتّأمّلات الفلسفيّة ..
"سأكون بين اللّوز" سيرة ذاتيّة تلامس القلب والعقل بعمق.
قراءة هذا الكتاب تجربة غنيّة تحفّز التّفكير وتثير المشاعر، حيث يعبّر البرغوثي عن تجربته بصدق يجعلكـ تشعر وكأنّكـ تشاركه رحلته. الكتاب يستحقّ القراءة لكلّ من يبحث عن أدبٍ عميق ومؤثّر ..
ختاماً هذا عمل أدبي رائع يستحقّ التّقدير، من خلاله نجح الأديب الشّاعر حسين البرغوثي في نقل تجربته الإنسانيّة بطريقة تلامس القلوب وتبقى في الذّاكرة. هذا الكتاب هو شهادة على قوّة الأدب في التّعبير عن أعمق التّجارب الإنسانية وأصدقها. إذا كنت مهتمّاً بالأدب العميق والتّجارب الإنسانيّة، فقد تجد هذا الكتاب مُشوّقاً ومُؤثّراً ..
❤️
-
Mohamed Khaled Sharif
"أريد المشي هنا منسياً، لا أنتبه إلى أحد، ولا ينتبه إلى أحد، لأواجه وساوسي وحدي."
أثناء قراءتي لكتاب "أنا قادم أيها الضوء" للكاتب المصري "محمد أبو الغيط" رحمه الله، تحدث في عدة مواضع على ما أتذكر عن كتاب "سأكون بين اللوز" الذي يُعد بمثابة سيرة مُكثفة للشاعر الفلسطيني "حسين البرغوثي"، الذي توفي متأثراً بمرض السرطان، نفس المرض الذي خطف منا "محمد أبو الغيط"، والكتابان مؤلمان، وإن كانت درجة الألم في "سأكون بين اللوز" أقل حدة، حيث احتوى الكتاب على ثلاثة فصول طويلة بعض الشيء، تحمل مُقتطفات وحكايات لا يحكمها رابط زمني مُعين، أو موضوع واحد، ولكن تحمل هماً واحداً، وهي علاقة "حسين البرغوثي" بكل ما حوله، وطنه وعائلته والأدب الذي أبحر فيه فاقتبس العديد من الجمل والقصائد التي أثرت فيه بشكل حقيقي، وأحياناً كان يحكي لمُجرد الحكي، وأحياناً كان يأخذ الحكي منحنى الهذيان، ولكنه هذيان خيالي مقبول، مُمتع وحزين.
كانت تجربة جيدة في المُجمل، رُبما لم أجد فيها كل ما كنت أريد أن أعرفه عن "حسين البرغوثي" ولكني أعتقد أن كتاب "الضوء الأزرق" الذي يُعد بمثابة سيرة للكاتب أيضاً، سيكون أكثر تفصيلاً، وسيكون "سأكون بين اللوز" بمثابة عدة عناوين رئيسية عن واحد من أهم شعراء فلسطين "حسين البرغوثي" رحمه الله.
-
Dr.Hanan Farouk
يظل البرغوثي يدهشك ويحيرك وأنت تقرأ له آخر ما كتب ربما ( سأكون بين اللوز) .. ربما روح قلمه واحدة فى العملين ( الضوء الأزرق) و ( سأكون بين اللوز) لكن ( سأكون بين اللوز) كانت رحلة البحث عن الهوية أكثر... عن الروح... عن الانتماء... يدخل البرغوثي يد روحه إلى عش دبابير النص ويتركها له... يتركها تلدغه بإبرها فيتألم ويتألم ... حتى إذا تكوم ألمه فوق بعضه وارتفعت قمته وتحول إلى جبل من التعب حفر لنفسه مغارة ودخل وكتب.. إنه نص عابر للتجنيس عابر للحلم والواقع معا.. عابر للسيرة الذاتية والصوفية والسردية والشعرية... هو يطرح كل هذا أرضا ويكتب كتابة جديدة مختلفة يكتشف بعد وقت أنها هو وأنه هي... حسين البرغوثي يؤمن بالحروف... لايثق إلا بها ولا يسأل إلاها ولا يستسلم إلا لسحرها هي حتى لو أقسمت روحه بغير ذلك... حسين البرغوثي كتب تاريخ الألم.. تاريخ الروح... مزق سجنه شيئا فشيئا .. سجنه الجسد... ليحرر روحه... وينطلق ربما ليعود من جديد في كلماته تلك وتظل تعويذته تتلى على العالم بلا نهاية....
-
Deena M Badwan
بداية حسين ونهايتها ,,
أصله ,,حنينه لموطنه الأول ,,
تأملاته وفهمه العميق للحياة
تتجلى كلها في كتابه "سأكون بين اللوز" وباقي كتبه
رائع