كانتْ هذه هيَ المرّة الأولى التي أقرأ فيها لـ أغاثا كريستي والمرة الأولى بعد ثماني سنواتٍ أيضاً أقرأ فيها روايَة بوليسيّة. شرعتُ أقرأ بها وتعدّيتُ الـ مئتي صفحَة في جلسةٍ واحدَة. لَمْ أنتبِه على نَفسي أبداً ! ثُمّ قسّمتُ البقيّة على يومين. وصرتُ أأخرُ نومي لأجلها ساعَةً أو نصفَ ساعَة حتّى يتسنّى ليَ القراءَة في هذا الوقتِ. أخذت الروايةُ مُعظم وقتي وصار همّي معرفةُ القاتل, هكذَا هيَ الرواياتُ البوليسيّة تسرقُ منّا جُلَّ وقتِنا.
تُفتتحُ الرواية بجريمة انتحار أقدمتْ عليهَا جارةُ الطَبيبِ جيمس لـ يتبعها قتلُ روجر أكرويد وهُو أحد الأثرياءِ. المُشتبهُ بهمْ كانُوا كُثر, ابنة اخوه, ابنة بالتبنّي, ثلاثة من الخدم, سكرتيرهُ وصديقُه, وزوجة أخوه! بدأ جيمس – الطبيب – بالبحث عن المُجرم بمُساعدة رجال الشُرطَة فـ قامت بعد ذلك ابنة اخ روجر بتسليم المُهمّة لـ أشهر المُحققينَ ! لا أخفيكُم فـ أغاثا اذهلتني بتحليلها للجريمَة ولمْ يخطُر القاتل على بالي أبداً. أستطيعُ القولَ أنّني أخذتُ أحيك خُيوطَ الاتهامِ لـ آخر فصلٍ حولَ المُحقق نفسه – لـ أنّهُ كانَ خبيثاً في تحليله للأحداث - إلا أنّني صُدمتُ منَ النهاية!
الرواية جميلة وخفيفَة, ولنْ تكُون المرّة الأخيرة التّي أقرأ فيها لـ اغاثا.
مراجعة كتبتها عام 2007