اقتباسات من كتاب تأملات في عذوبة الكون

ورغم ان الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة في الدنيا، وما عداها من صور يخضع للشك، نرى الناس تنسى هذه الحقيقة اكثر مما تنسى اي شيء اخر

ثمة طريق واحد للحرية

التخلي عن مفاتيح الدنيا، فهو سجن وان كان جيد الاضاءة

متى يتحول الانسان من "بحر " الى " مستنقع " ؟؟عندما ينحصر فى ذاته ولا يحزنه البؤس الانسانى ولا تحركه النماذج الثائرة فى التاريخ حين يتوقف الانسان عن الحب يتحول من بحر الى مستنقع يركد ويلوثه الاعتياد اليومى

في عالم يترصد فيه الشر بكل نفس حية ، يكون الصمت هو القاعدة ، في عالم تذبح فيه البراءة ويمنح الشر جواز السفر إلى القمر...

في مثل هذا العالم يكون قانون الصمت هو قانون الكبرياء والترفع و السلامة.

" كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة ".

خرج آدم وحواء من الجنة وهبطا إلى الأرض. لم يكن فى الجنة شهور ولا أيام ولا سنوات ولا شمس ولا زمهرير ولا مرض ولا موت ولا هموم, ثمة خلود فحسب, والخلود لا يعرف هم القلق أو الحساب, ثم هاهما ينزلان الى الأرض, والأرض مخاطرات محسوبة وصراع وهلاك..

أدرك آدم وحواء انهما يبدآن حياة جديدة تماما.. لقد هبطا من الجنة.. وعصى آدم ربه فغوى ثم إجتباه ربه فتاب عليه وهدى.. نسى آدم أنه جائع, وفكر: ماذا يقدم من طعام لهذا اليوم الأول؟.

دموع الندم لاشئ فى مكنته غير دموع الندم... بكى الجد الأعلى للبشرية.. كان يبكى ذكريات أيام الصفاء الأولى, وكان يبكى ما فقده من ثمار جنة الطاعة والقرب, وهى ثمار كان مذاقها مازال عالقا بفؤاده

كل ما في الكون من كائنات وقع في حب كائنات أخرى بالامر الالهي وهذا ما يسميه العلماء بالقوانين الكونية ، ولكنني أفضل ان اطلق عليه وصف العشق الكوني لان كل العلاقات تستمد وجودها وبقاء استمرارها من مركز واحد للحب...

...الواحد الاحد سبحانه

كيف يغار الانسان علي الله تعالي؟.. يخاف أن يفقد رضاه إن اغضبه, ويخاف أن يبتعد عنه لو اساء, ويخاف أن يبارزه الله تعالي بالمكر إن بارز الله بالمعاصي, ويخاف ألا يحمل الأمانة التي أشفقت منها عناصر الكون وحملها الانسان

" أي صلاة حقيقة هي رحلة إلى الجنة ".

الصلاة هي ( الجنة المؤقتة ) التي يدخلها المؤمن أياً كان دينه على الأرض.

رائحة الماضى

احيانا يتصاعد عطر لا تعرف من أين جاء,ولا ترى أجنحة الهواء التى تحمله...عطر غريب يتراوح بين الحنين والتوهج, عطر مدهش تحس أنك تعرفه من قبل ذلك , صافح حواسك فى مكان ما او زمن ما او عصر ما...هذه رائحة الماضى...

تكون سائرا فى الطريق وانت ترتجف من البرد وسط شارع يبدو كالصحراء القاسية التى لا يعبرها احد..ثم تتوقف فجأة ...اه..ثمة خيط عطرى يحرك داخلك الة الكمان فتسمع عزفا يذوب ولا ترى يد العازف ..وتتلفت حولك : من أين يأتى هذا العطر ,أتراه قادما من غرفة الذكريات داخل القلب الانسانى؟

ان اي تغيير يقع في الحياة، لابد ان يسبقه تغيير داخل الانسان

ونحن نشكو من الشر .. والشر يسعده ان يشكو منع الخير، لان كثرة الشكوى دليل على خيبة الخير وقلة حيلة رجاله

وأقصى ما يمكن ان يصيب انسان العصر الحديث، هو مرض النوم اثناء السير... لا نقصد النوم المعتاد ، وانما نوم هذه القوة الباطنية العظيمة ..

وكثيرا ما تنعس روح الانسان ، ينما جسده يتحرك ويذهب ويجيء.. وليس هناك قوة تقدر على ايقاظ الروح الانساني سوى الحب.. الحب الذي يخلقه الايمان بإله واحد ، وحب واحد، وفي الحب الف سر وسر، وكثيرا ما يكشف الحب عن قواه ويحرك الانسان للرد على التحدي ...

لا تنظر الا من بعيد ، ولا تحدق ببصرك عن قرب، وتسامح اذا سمعت عن الجمال ولا تفتش عن مصدره