«لقد حدثتها عنك».
ورفعت أصابعها الدقيقة وهما يسيران:
«إنها الثالثة التي تعرف حكايتنا الآن، بعد سنة وثلاثة شهور».
والتفتت إليه بوجهها الباسم حتى تراه جيدا.
قال وهو يضع ذراعه على كتفها ويقربها إليه:
«أصبحنا مشهورين».
«جدًّا».
وضحكا.
يوسف والرداء > اقتباسات من رواية يوسف والرداء
اقتباسات من رواية يوسف والرداء
اقتباسات ومقتطفات من رواية يوسف والرداء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
يوسف والرداء
اقتباسات
-
مشاركة من Bassem Taha
-
«من المستحيل أن تكون كلمتني في شيء مثل هذا، وإلا كنت رفضت على الأقل».
وتطلعت في عينيها الكبيرتين. ولاح لي لونهما مغايرا من أثر الضوء الذي كان يفضح المكان.
قلت:
«وأين سنذهب الآن؟».
«سأعود إلى البيت. أنا متعبة».
مشاركة من Bassem Taha -
وانقطع التيار الكهربائي وغرق كل شيء في الظلام، واتضحت الأضواء التي كانت تتكسر في الجانب الآخر من النهر. وضعت يدي على يدها فوق المنضدة المعدنية الباردة ورحت أربت عليها لفترة من الوقت ثم أنزلتها. وضحكتْ هي وضحكتُ أنا أيضا، ومدت و بدأت تداعبني.
مشاركة من Bassem Taha -
وهنا لاحظت قرشا أبيض فوق الأسفلت على بعد خطوة واحدة من قدمي، وأردت أن أنحني وألتقطه، والتفتُّ إلى الفتاة ورأيتها ما زالت تبتسم، وتقترب مني وتقول:
«يبدو أن الوصول سيكون صعبا».
مشاركة من Bassem Taha -
مد أصابعه الطويلة النحيلة إلى لحمها العاري، فارتعشت وهمست له:
«أرأيت؟».
«إنني أرى.. إنني أرى تماما، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يؤلمني».
وقام واقفا وابتعد عنها قليلا. انحنت هي وتناولت ثوبها. ارتدته وانطوت على نفسها تحت الساعة الخشبية.
مشاركة من Bassem Taha -
«في كل مرة كنت أريد أن أقول لك الكثير، ولكني في النهاية لا أقول لك إلا الكلام الذي لم أود أن أقوله أبدا»
مشاركة من Bassem Taha -
وكان هو يجلس على أحد المقاعد، وقد أراح ذراعه الوحيدة على المسند الخشبي، يتطلع إلى الفتاة التي جلست هناك في الركن البعيد، تحت الساعة الخشبية التي بدا بندولها النحاسي الثابت واضحا خلف الزجاج المنطفئ. وكان الضوء خابيا.
مشاركة من Bassem Taha -
«إنهم يعتمدون كثيرا على أننا ننسى».
هكذا أخبرني صديقي «ع. ج» وهو يضحك، صباح أحد الأيام، بالمقهى.
مشاركة من Bassem Taha -
وفي الليل، عندما تنام، يخيل إليك أنك تريح وجهك على خد الماء، وتشعر برائحة الخشب المبلول، والبحر، وقاذورات الشاطئ المتخمرة، وتسمع صوت الهواء في الأعشاب والأشجار، ودبيب الزواحف الصغيرة، والضفادع، والعصافير التي تأتي إليك لتبيت في فجوات سقفك العالي، المعمول من الخشب.
مشاركة من Bassem Taha -
أعددت كل شيء، ولكنها لم ترض.
«من؟».
«الفتاة».
«كيف؟».
«أرادت أن تعيش معي دون زواج. ولكنني كنت أريد زواجا حقيقيا. وافترقنا».
«لا بد وأن ذلك كان مؤلما؟».
«جدًّا».
مشاركة من Bassem Taha
السابق | 1 | التالي |