ما من حياة هيّنة , و ما من حياة بسيطة أو تافهة , كل حياة معقدة بطريقتها الخاصة.
في معنى أن أكبر
نبذة عن الرواية
إنني أكبر، وليس بيدي أن لا أفعل. كل ما بيدي وأنا أكبر هو أن أعي كيف ينحتني هذا الكبر. ما الذي يأخذه مني؟ وما الذي يضفيه علي؟ وأين سأجد نفسي عندما ينتهي الدرب، وترف الملائكة بأجنحتها من حولي، ويصير ما أعيه خارج الكلمات وأكبر منها؟ وكم سأخسر حينها أنا التي آمنت أن الحياة خسران طويل؟ إنني أكبر .. ومع ذلك فإنَّ كتابتي هذه ليست عدّاً لأعوامي ولا إحصاءً لها .. لقد أدركتُ – غيرَ متأخرةٍ على ما يبدو – أن قيمة وقتي فيما عرفتُه وأعرفه وسأعرفه عني وعن العالم من حولي وأنَّ انشغالي بإحصاء السنين سيحرمني فرصة أن أعرف جديداً .. وكلُّ ما أحياه الآن هو : نَهمُ أن أعرف . لم أعد أريد شيئاً غير أن أعرف أكثر كي أعيَ مبلغَ جهلي الفادح .. فأحزنَ أكثر مما حزنتُ ! إن الذي يعرف ينأى كثيراً عن صخب السطح وضجيجه .. يغور وحيداً .. وقد يفزع .. وقد يتوحش .. وقد يألم .. بل إنه سيألم لكنه أبداً لا ولن يؤذي ! أجل ، من يعرف لا يؤذي لأن الإيذاء خسارة في الروح والوقت ولأن الإيذاء ضعف ولأن الإيذاء هزيمة متأخرة ومن يعرف لا يحب أن يخسر ، ولا أن يُهزَم ! إن الذي يعرف كذلك قادر على اصطناع بهجته الخاصة فوق رملٍ يرتعب من الحياة حين تتوق إلى التعبير عن نفسها . قادر على أن يعذر ، وأن يمضي إلى الأمام ، فإن التفتَ فإنه سيلتفتُ لأن الحنين ينمو مع الوقت ، ولأن التفاتةً إلى الوراء لا تعني – حينئذٍ- أكثر من سلامِ العابرِ للعابر ؛ وجُلُّ الحياة – حينما أتأملها – عابرٌ يُحَيّي عابراً .. وأنا لا أريد أن أعبر دون أن أعرفَ كل ما يمكنني أن أعرفه !التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 63 صفحة
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية في معنى أن أكبر
مشاركة من ثناء الخواجا (kofiia)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
برغم كل الأفكار التي قد تعصف بك أثناء قراءته، هذا الكتاب تلتهمه التهامًا
ممتع وشيق .. به الكثير من الشجن والحزن والألم ... والحيـاة
سعدت لمصادفة تعثري به
-
iqbal alqusair
تمنيت ألا ينتهي هذا الكتاب ، يوقظ الضمير النائم الغير آبه بانطواء الأيام والشهور والسنين ، ليلى كتبت بكل حزن ووجع لهذه الحياة ، تدخل معها في رداء الحرف ، في فضائه الممتد ، تشارك رحلة العمر
توقفت كثيرا عند هذه المقطوعة من عمر منصرم " يا لبسمة أبي لم تعد ما كانته منذ أعوام فيها من الأسى ما يقتلني في كل مرة أراها فيها أكثر من قبل "
تمنيت أن تمتد صفحات الكتاب وتمتد ...
-
eman gamal
حقا ما من حياة هينة .. وما من حياة بسيطة أو تافهة .. كل حياة معقدة بطريقتها الخاصة !!
سامحك الله :)
مست جزءا من روحى لا احب الحديث عنه .. رغم قلة الكلام اخذتنى معها فى صفحاتها ال ثلاثة عشرة لعالمها الخاص .. الذي يتصادف ويحمل جزءا كبيرا من خيالى .. من مخاوفى .. من احلامى اليائسة لنفسى :)
لا اود ان اكون هكذا فى الاربعين .. اشعرتنى بكهولتى وانا مازلت فى العشرين !
فماباالى بعد 20 عاما من الان :)
كتاب رائع .. ومن افضل ما قرات
-
أم أيوب
أحببت الكتاب وصاحبته.الـأربعون سنُّ فارق في حياةِ الإنسان ومن الطبيعي أن تفضي بكَ التجربة إلى الصمتِ الأكثر ، والجوعِ إلى القراءة ، ورفضِ أن تقتحمَ خصوصيتكْ.على الأقل هذا ماأشعر بهِ أنا رغم أني لم أبلغ الثلاثين.ليلى كتبتني واقتحمت عزلتي بنفسهاَ الهادئ .أشعر أنني سأقرأ هذا الكتاب أكثر من مرة.
،
شكرًا ليلى
-
Yasmin Shalapy
إنني أكبر،ويوجعني أن أتساءل طوال الوقت :أين تذهب الأيام الجميلة ؟وكيف تبدأ؟ وكيف تجف كأن لم تغن بالأمس؟وكيف يمضني الحنين إذ يعيدني إليها ولا يعيدها إلي؟
####
يوجعني حقا انني تاخرت في معرفة ليلى الجهني
خواطر تكتبها عما يؤلمها ويرعبها وهي تكبر ويمضي بها العمر ...
-
Raya Ka'abneh
يا الله كيف لكتاب بهذه الصفحات المعدودة أن يثير فيّ ما أثاره من مشاعر وتساؤلات وأشجان....!
اقتباس عالوجع
"إنني أكبر، وأتورط في سحر الكتب والقراءة أكثر فأكثر، لم تعد القراءة بالنسبة لي متعة، بل غريزة كالجوع تماماً، ومنذ وقت بعيد أدركت ألّا شيء يمنحني الأمان مثل أن أجد نفسي بين الكتب، دائمًا عندما أدخل أي مكتبة أشعر بأنها مكان آمن كي أحيا فيه طويلاً، أو حتى أنسى، لن أخسر أحدًا أو شيئًا، ولن يخسرني أحد أو شيء، لن أكون مضطرة لتمحيص كل الأفكار التي سأقرؤها قبل أن أسلِّم بها، سأقرؤها على الورق وستبقى على الورق، ولن أشعر بالخيبة إزاء الوعي أو اليقين أو الخوف من الفشل، سيكون كل شيء آمنًا كما ينبغي لنعيمٍ أن يكون! يا إلهي، لعل أسوأ ما في وعيي أن أعي خرابي، أن أعي رغبتي في أن يكون تامًا لا شية فيه! لكنني لا أستطيع، ولا أرغب في أن أكون غير ما أنا عليه، هكذا خلقت، وهذا ما أصلح له: أن أعي العالم وأتعامل معه من خلال كتـاب."
-
شغف القراءة
كتاب بسيط لم يأخذ مني الكثير من الوقت لقراءته ولكنه بالغ الأثر .. فهو بقدر ماهو ممتع وبسيط بقدر ماهو مثير للشجن
كلماته القليلة لامست وجداني نعم فقد قراته و أنا على عتبات العشرين و أجزم بأن ما عاشته الكاتبة في أربعينيتها أعيشها و أنا أقترب من عشرينيتي أشعر أنني كلما اقتربت أكثر من عشرينيتي أجدني أقترب من عزلتي أكثر وأكثر وأتورط في سحر الكتب أكثر و أكثر وألوذ بصمتي و أكره أن يقتحم أحداً خصوصيتي وأزداد ألماً كلما ازداد وعيي ... فذلك وجه مشابه لعشرينيتي التي بت أقترب منها رويدا رويدا بأربعينية الكاتبة ... كلي أمل بأن تكون عشرينيتي كما أريد ..
***************
* " وأنَّ انشغالي بإحصاء السنين سيحرمني فرصة أن أعرف جديداً .. وكل مأحياه الآن هو نهم أن أعرف"
في الصميم .
-
خُلُــــــــــودْ
كلمات خرجت من قلب الكاتبة لتستقر في قلب القارىء، هذا الكتاب يشدك من أو ل كلمة تقرأها حتى النهاية ليس لصغر حجمه، بل لأنه ماتع يغوص في أعماق النفس.
كل التوفيق والتألق أرجوه للكاتبة: ليلى
-
سولان
انني اكبر و ابلغ اربعيني دون طفل و مع ذلك فلن يمحي اسمي كما يظن نسوة كثر حولي و حياتي لن تفضي الى خواء...
ما انجبته عصي على الموت....
اني اشعر بان الحياة بالنسبة لي ورطة لا ينبغي لن اوقع مخلوقا فيها الا ان رغب و ما دمت لا املك ان اسال جنينا قبل تخلقه في رحمي و فبل ان يعي ان كان يرغب ان يولد ام لا فليس في وسعي اذن ان اورطه و اتورط معه.
صورة عميقة و مغرية تعكس حسا فنيا عاليا و ذاتا ابية لا تمت للانانية برابط هي لا تملك ان تسال جنينا قبل تخلقه ان كان يرغب ان يولد ام لا مخاضات الحياة و تموجاتها جعلتها تحتكر الالم لتفسها و تاَبى ان تضع للعالم مخلوقا اَخر شقيا حتى و ان طغى شغف الامومة و حنين الرحم .ليت شعري بلاغة البيان و عمق المعنى و كلاهما نادر ندر النجوم في ليلة هوجاء و شتان بين من يحمل مشاعر عقيمة و ان ولج فردوس الامومة الهش و من يرزح من مخاضات روحه و رهافة مشاعره و ان كان ماَله الحرمان .......
-
kinda
" وأنا لا أحب أن أكون سهلا" مفتوحا" , وأحب أن أكون الغابة التي يزورها المرء بين وقت وآخر فيجد في كل مرة جديدا" .
تجربة الحياة كلها – كما أرى – تكمن في التآلف مع الوحدة , لأننا نخوض حيواتنا فرادى مذ نولد وحتى نموت و أعظم تجاربنا تجارب تتبدى فيها الوحدة بأوضح صورها مهما شاركنا فيها الآخرون : الولادة , والمرض , و الخوف , والفرح , و الألم و الحمل , .. و الموت , الوحدة إذن مآلنا الأخير "
ربما فهمت أكثر مما تتصور
ولكن قد أعترض و أناقش هنا أو هناك و لا أقتنع ..
الله يرحمنا كم هو ضعيف هذا الإنسان ومحدود
-
Asmaa Shiha
ان نموت لا يعني ان لانبقي
وان نبقي لا يعني ابدا ان نكون موجودين
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ــــــــ الحياه ليست مكان للعدل بل لاختبار حسنا تجاهه
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــــــ أعظم تجاربنا تجارب تبدى فيها الوحده في اوضح صورها مهما شاركنا فيها الاخرون
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ حين تصاغ التجارب بحروف واثقه صادقه معبره
-
Sarah Ali Abd Alnabii
صدمني هذا الكتاب لسببين اولهما كأن ليلى كانت تسكن قلبي فتكلمت بما يشفله ..ثانيهما أنها تكلمت بأشياء تسكنني وأنا في 28 وتجارب اكتسبتها وأنا في سن الشباب ..لا أدري ولكن ان كانت ليلى ال40 تشبه سارة 28 ..فماذا سأكون أنا في ال40 ..هذا شيء يجعلني أشعر بالخوف !
-
Wafaa Eltawansy
رغم وصفها لسن الاربعين الا انى شعرت بان معظم تلك الكلمات مفصلة من اجلى و توهمت انى ابحث عن توقيعى فى النهاية رغم عدم اكمالى ال 23 بعد ...
ظللت انتقل معها من حالة لاخرى بلا ادنى ملل .. من اعمق الكتابات التى قد تتعثر بها يوما .. :)
-
نرمين الشامى
اكثر الكتب كأبة فيما قرأت
ولكنه ايضا من اكثر الكتب تأثيرا ومسا للوجدان وللذات
كثيرا من افكار الكاتبة مسنى للغاية
وفعلا
كل حياة معقدة بطريقتها الخاصة