حائرٌ أنا
بين أن يبدأ الفرح
وألاّ يبدأ
مخافةَ ينتهي.
صديقي الله
نبذة عن الكتاب
في عمر الثانية عشر أو الثالثة عشر , ألف زياد عمله الأول, إلا أنه لم يكن ذا صلة بالموسيقى , ديوان شعري بعنوان "صديقي الله" كتبه بين عامي 1976 و 1968 . هذا العمل ليس إلا دليلا مبكرا على عبقرية زياد والتي تتالت السنين على اثباتها لنامراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نچلاء صلاح الدين
حيره ..هل كتبها بسن اثنتى عشر عاماً فعلاً؟
كلماته أقوى من كلمات شعراء كبار.
اكتبوا
ما دام الرحيل يكتبه هو
فالوداع لنا
نجعله أحلى وداع .
أُحبُّكَ قدرَ ما تُحبّني
بل خفْ أنْ يصير حبّي لك
أآبر مِن حبّك لي .
ليتَهما يعرفان أن العِتابَ آالدخانِ يفنى
ليتهما يعرفان أن الفرح أقوى من الحزن
ليتَهما يعرفان أن الفرح أقوى من الحزن
ليتَهما يعرفان أنَّ لحظة العمر الأَخيرةَ
قد تنزل علينا تأخذنا
ونحن نتخاصم
ليتني لا أعرف ما أعرف !
-
ثناء الخواجا (kofiia)
أستغرب من التقييمات العالية لهذا الكتاب.
بداية هذا ليس ديواناً شعرياً. هذا نثر. وسأظل طالما بقيت على قيد الحياة أحارب مدرسة قصيدة النثر.
ثانياً، أظن أننا نقدس الأشخاص المشهورين أكثر من اللازم. زياد موسيقار عظيم، ملحن مدهش، وكلما عرفت أن لديه حفلاً موسيقياً قريباً أحاول بشتى الطرق أن أحصل على تذكرة في أي بي كي أشاهد حفله. ولكن هذا لا يعني أنني مُجبرة على التصفيق لكل ما كتبه منذ أن كان في المهد!
ثالثاً، أنا أؤمن أن كل الأطفال مبدعون؛ كل الأطفال لديهم فلسفتهم الخاصة في الحياة. حينما كنت في الثالثة عشر كتبت مقالاً فلسفياً عن الموت وأتذكر أن إحدى الصحف طلبت منه نسخة في ذلك الوقت لنشره. حينما أقوم قراءته اليوم أضحك على نفسي كثيراً وعلى فلسفتي المجنونة آنذاك :) من جهة أخرى معظم الأطفال أو المراهقين لديهم محاولات شعرية أو نثرية كتبوها متأثرين بالقصائد التي درسوها في المدرسة أو كتبوها لحبيب وهمي أو تعبيراً عن فلسفتهم في هذه الحياة. من هذا المنطلق أجد أن هذه الخواطر هي نتاج طبيعي لطفل كان مثقفاً منذ صغره ولكنها ليست عملاً مبهراً أو شيئاً فوق العادة.
-
أمل لذيذ
كتاب(صديقي الله) للملحن و الموسيقي و المؤلف و أيضا المفكر السياسي زياد الرحباني،وقد سطرت كلمات هذا الكتاب ما بين 1967 و 1968 و جمعت و نشرت لاحقا،وهذه الكلمات تتحامى في ربوع الشعر الحر بما فيها من ترددات نغمية ،و إن كانت قد مرت بمشاتل حروف النثر،وأتساءل لماذا نريد أن نصنف بوح طفل و كل ما تفيض به قلوب الأطفال آسر؟!فأسئلة الأطفال التي نرى بعضها مرحا فنضحك عليها،و أسئلتهم التي نستغرب شدة خيالاها فنمثل معهم بعض ما فيه لنخرج ما فينا من خيال،وأسئلتهم التي نستصعب الإجابة عنها لكونها تأتي بطابع علمي فنفتح موسوعة ورقية أو إلكترونية أو نستفسر من صديق متخصص في ذلك المجال،وأسئلة فيها دلال منهم لنبرهن لهم بأنننا نحبهم أكثر من أي شخص و أكثر من أي شيء ونختم أجوبتنا لها بعبارات حبنا لهم ،ولكنهم أيضا يباغتوننا بأسئلة من نوع مختلف،فمنهم من يسأل أسئلة وجودية،فيسألون عن الذات الإلهية ،و من هو خالق الكون؟وكيف خلقه؟،وأين الله الآن؟،وكيف نراه؟ وكيف نسأله؟ولماذا نسأله؟وكيف يساعدنا؟وهذه الأسئلة يقوم بعض الكبار بتجاهلها ،و يقوم البعض الآخر بمعاتبة الأطفال لمجرد سماع أحدها ،و هناك من يحاول إعتماد بساطة قصصية في الإجابة عنها،وفي هذا الكتاب نستمع لجولات طفل لبناني نشأ في فترة الستينات و كتب بوحه و تأملاته في فترة سياسية شائكة في بلده،فهو طفل أراد الإستعانة بخالقه لظروف حرب صحرت الأحوال في لبنان المخضرة...
هو يخبرنا عن العمر بهذه الطريقة :
"أنا صغير
ولسادس سنة مرة أطفئ الشموع
ما أحلى الحياة عند اطفاءة شموع السادسة"
ويصف لنا ما يملكه و ما تحويه حياته ،كالتالي:
"لا أعرف إلا أن لي بيتاً بجدران
سريراً و صورتين
خبزاً وماء لا غير
وأصبحت دنياي بيتاً بجدران
سريراً و صورتين
خبزاً وماء لا غير"
وبعد وقفته التأملية فيما يملكه و قيود السكن و الطعام و المشرب و كأنها حقه الوحيد في هذه الدنيا ،فذكرها صار يهيج فيه التمرد،التمرد من حروفها و التمرد من سجنها،فإنطلق في جولاته سارحا في الطبيعة ،فهو يقطف منها أسئلته ،و يستقي منها معنى الحرية،فيصدح فيها بالآتي:
"وقالوا يوماً :إن الله صديقي
ورحت أفتش عن صديقي
في الأحراج،بين الزهور
في الأشجار المورقة،وراء الصخور
وخافت العصافير مني وهربت"
وهنا تظهر لنا صراحة و عفوية في رغبته في معرفة الكثير عن الله ،و رغبته أيضا في معرفة الحقيقة عما قيل له ،فهو يريد أن يعرف كيف يدير خالقه الكون،،وهل هو معه أينما ذهب؟،وكيف يكون ذلك و الليل يتغير و يحل محله النهار و العكس؟ ،وأين هو ربه ؟هل هو قريب منه أم هو بعيد عنه؟ فنشعر بأنه يسعى لأن تكون علاقته بالله علاقة جميلة، لإنه يحس بإن الله جميل،فهو خلق الأشياء و الكائنات الجميلة...
وحيرته المكانية تتجدد حاملة معها لغز وجودي حينما قال :
"هناك
وما ليس هنا،يكون هناك"
ففي هذه الأحرف التي تبدو عادية،نجده يرسم لنا مبدأ فلسفي بأسلوبه التعبيري الخاص به،وهو تتبعنا للأشياء البعيدة حينما تصبح قريبة فتلتغي مسافاتها و تصبح كغيرها،إلا إذا فقدناها فتغدو من جديد فاتحة لشهية عبورنا للمسافات !
ويواصل بوحه،قائلا:
"قلت لهم
ألا تسكرون الأبواب
العاصفة هنا عند المفرق
وقالوا:
على مر الأيام تعودت الأبواب
وسوف تتسكر وحدها عندما ترى العاصفة
قلت:ألا تسكرونها أنتم بأيديكم القوية
قالوا:مللنا الحياة"
وفي هذا المقطع يصور لنا مشهد يمثل فيه الخذلان الذي نعيشه دورا كبيرا،فالتخاذل بالناس وصل إلى حد إمتناعهم عن محاولة إيقاف الضرر،فهم حتى لا ينفذون أفكار الحلول التي شكلتها أيديهم،فحالة الضعف جعلت إرادتهم فاترة،وهم باتوا يريدون أن تغير الظروف نفسها بنفسها،و بمرارة عارمة يعلنون سخطهم على الحياة..
ويخبرنا عن قوة الكلمة ،هكذا:
"آه لو كان الكلام كالخبز يشرى
فلا يستطيع أحد أن يتكلم
إلا إذا اشترى كلاما"
فالكلمة الغير مثمنة و الغير محسوبة تدمي المشاعر و ترمي الهمم ،والكثيرون يستسهلون أن يضجوا بما عندهم من كلمات لإنهم يرون بأنها مجانية،وبأنها في النهاية ليست إلا كلمات قيلت و إنتهى دورها،وهم يغفلون عن صدى الكلمات ،و بأنه سيتم دفع الأسعار التي لم توضعها عليها لاحقا!
ومن ثم يغدق علينا نظرات طفل متوجه لدار عبادة عرفها في صغره،فيقول:
"يأتي يوم العيد
والأجراس تصلي
تصرخ إلى الله من كل مكان
والناس يلبسون ثياب الأحلام
ويدخلون الكنائس"
فهذا المنظر علق في ذاكرته وأثر فيه كثيرا،و ألهب أسئلته أكثر وجعلها ضاجة بالجرأة،فنقد رجل الدين الذي يكرر المواعظ نفسها في كل مرة،و يستفسر عن الصلوات التي تم تلقينها إياه،ومن ثم تغزل بصلاة أمه و كأنها إقتطعت من الطبيعة لجمالها،هو رغب في أن يصلي كما يشتهي قلبه و ليس ترديد حفظي بغير فهم ،هو أراد أن يصلي لله بصدق....
و ينحت لنا بعباراته طقوس نوم الأطفال،كالتالي:
"أنا الآن في السرير
وسوف أغفو فيغفو السرير
وعندما نغفو تنزل النجوم
وتنام عندنا
القمر يترك العالم في الظلام
يجب أن ينام عند الأولاد الصغار"
و هذا الطقس يعبر بقوة و بحنان و بأناقة عما تمثله الأحلام للأطفال،وكيف أن كل ما يحيط بهم يتآمر لصالحم لتحقيق أمنياتهم،فالأطفال يشعرون بأن الكون يدللهم و يدلل أحلامهم،فهم لا يحجمون شيئا منها ،و إنما يبحرون بها في السماء،و ينامون ،ويصحون على مسامع أنغامها،إنهم ملوك الأحلام النهارية و المسائية!
ومن ثم تروق له أفكاره و تعجبه تخيلاته ،فيقول:
"وتخيلت شيئا آخر:
أليس في كل ثانية من الحياة،
إنسان يضحك؟
إذن في الأرض ضحك متواصل
أنا أجمع عن الوجوه الضحكات"
فهو يتمنى أن يكون جامعا للضحكات التي يجاهر بها أصحابها،ومن ثم يشرع في توزيعها على من يصادفهم حتى و إن كان لا يعرفهم،هو يريد عالماً ضاجاً بالضحك و مغدقا بالفرح،هو لا يبغي أن يتوقف نبض المتعة عن العالم و عن عالمه...
وإذا بالحرب تخطف منه بسمة طفولته و تؤلم شبابه، و تكسبه خبرات لم يكن ليعرف دونها ،و أنطقته بكلمات كان يستصعبها الكبار ولكنها باتت من موسوعته اللغوية ،هو تتلمذ و تمدرس على أيدي أيام الحرب و كلما إرتأى التناسي قرصته لتنبهه بأنها قد تعود،فتقتضب ما عنده من ملامح السعود،ويقول عن هذا الحال:
"وعندما هدأ كل شيء
ما هدأ؟
لم تهدأ سوى الأشياء
أما الأرواح
فالآن ثارت و غضبت
وأحست بحب الإنتقام"
ويصف حال والديه أثناء الحرب :
"رأيت أبي وأمي
وكل أهل ضيعتنا
يقفون في الضباب
وينظرون إلى ما تهدم،هناك
وصارت الأحاديث بين العيون"
ونشعر من وصفه بأن أبجديات العيون خلال هكذا أحوال تكون قاسية و مفجوعة و متأججة بالرغبة في الأخذ بالثأر و تدمير الآخر ،ويأخذتا في جولة وصفية لآثار الحرب،فيقول :
"أتيت الأولاد المشردين بالأوراق
وسألتهم أن يرسموا أشجاراً
فرسموا أغصاناً طويلة فارعة
نائمة على الأرض
وعليها مدفع و عسكر"
و إمتدت الآثار لتصل حتى لأمسيات الناس ،وكانت هكذا:
"كانت أحاديث السهرة تدور
فقلت:
حدثوتا عن غير الموت
قالوا : :نحكي عن الحرب
قلت:عن غير الحرب
قالوا:نحكي عن دموع المشردين
قلت:عن غير دموعهم
قالوا:عن المتظرين
قلت:عن غير المتظرين
قالوا:لا نعرف غير هذا فعم نحكي؟"
فأحاديث الناس تشربت الوجع و إعتادت عليه و كأنه جزء لا يتجزأ منها ،فالوجع ذاقته أفواه حياة الصغار و الشيوخ و النساء و الشباب و من هم في منتصف العمر و كل الفئات،فموضوع الحرب كان يجمع الجميع حتى من فرقتهم الحرب!
وإذا بكاتبنا يأخذ إستراحة عاجلة ليستأنف جولاته بعد ذلك ،و هو في ما هو أشبة بالغفوة ،حصل التالي:
"تعبت فجلست
ومرت بي فتاة وقالت:
ما بك تجلس على الوقت!"
و الفتاة هنا هي رمز للحياة التي تمازحه و تعاتبته أن توقف عن السير فيها،و إن أحس بالإرهاق،فهي تريده أن يأتي لكل مواعيدها و أن يلتقي بها دوما،و بعد ذلك يأتيه تأمل طريف يقول فيه:
"زوايا بيتنا مليئة بالأشياء
خزانات بيتنا مليئة بالأشياء
وتحت كل سرير أشياء عتيقة
نحن نحب الأشياء وإن قل إستعمالها
أو صارت لا فائدة منها
لا نعطيها أحدا و لا نرميها
نحس للأشياء أرواحاً
تحزن إذا أبعدوها عن أصحابها
وغداً يمتلئ نيتنا
و لا يعود لنا مكان"
فهو بطرافة ساخرة يفضي لنا بحقيقة فناء كل شيء مهما حاولنا الإبقاء عليه أو الإحتفاظ به،وإن كان عزيزا أو غاليا علينا جدا،ومع ذلك فهو أيضا يقول:
"صرت أخاف
أن أطيل النوم
كي لا يذهب الجميع
وأبقى وحدي"
فالإنسان يظل يبقي مصباح وجود الناس من حوله حتى وهو في وسن النوم،هو يقوم بذلك ليذهب وحدته و ليخيف هواجسه،وهو لاينام فقط كالأطفال بل و يصلي مثلهم ،على هذا النحو:
"إن لم أكن فرحاً
لا أستطيع أن أصلي
ما من مرة صليت
إلا و في قلبي
عصفور يلعب
وغصن يلوح"
فهو يؤمن بأهمية الأطفال و قدراتهم و حسن الإصغاء عندهم،فيقول:
"يا مشغولاً بمأساة
ألا عرجت في الطريق
على طفل
تخيره قصتك فيبكي لك
أما نحن فلا تنادنا
كلنا صرنا صخور مصائبنا
لا أحد يبكي
كلنا صخور
لكننا إخترنا الأطفال و الفصول
للإستماع إلى قصصنا
وللبكاء"
و هو يمسح عن كلماته دموعها الطفولية ،ويجهزها و يعدها لعالم الكبار ،يعترف لها بالتالي:
"الطفل متى عرف بأنه من أسراب الطفولة البريئة
لم يعد منها.
الطفل متى صار يعرف
كيف يرسم المهندس البيت
هربت من صوره
خطوط الحب
والجمال الصغير.
البسيط متى عرف بأنه بسيط
لم يعد بسيطا
الإنسان متى عرف الحقائق
سقط عن سرير الأحلام"
وهذا الإعتراف يغص بإكتشافات نضجت بعد أن تصابت كثيرا و بعدت عن الإستماع حتى إنتهت المدة المحددة ،ويكملها بإعتراف آخر :
"كلهم يعرفون بأن دقيقة العمر
مرة تأتي"
وهو إعتراف معروف للجميع ولكن يظل تقليب كلماته بتمعن يلخص شهقات الحياة السابقة له!
-
Mariam Adel
أتحدّاك بالخطيئة
تتحدّاني بالحب
وأَسكت
لأننا
أنت الحب
وأنا لست الخطيئة .
. . .
اخترتُ يا ربي اسماً مغيَّراً
حتى إذا ندهتَني
صرختُ وحدي : نعم
وما ظننتُ النداء لغيري .
مَعَانى قَوِية عَلي الرَغمٌ مِن بَسَاطَتِها . .
بدءت من عنوان الكتاب
وانتهت مع اخر صفحاته . .
-
Mariam Douba
هل هناك أكثر من 5 نجوم؟ لأن الكلام لا يسعفني بعد اليوم أتمنى أن يكف الكبار عن الكتابة ليتركو الأطفال يكتبون الصدق مجردا نقيا صافيا نظيفا كما السماء
-
Ilhem Mezioud ( إلهام )
كيف يمكنني أن أصف روعة ذلك الزمن الذي يدعى الطفولة ؟
وكيف لي أن أشكر زياد الرحباني على هذه الصفحات الجميلة ببراءتها
أحببتك اكثر مما علموني في الصلاة
أنا ألف مرة يخطر ببالي
أن أناديك بصوت بسيط :
أين أنت يا ربي ؟
***
أليس في آل ثانية من الحياة ،
إنسان يضحك ؟
إذن في الأرض ضحك متواصل
***
كانت أحاديث السهرة تدور
فقلتُ :
حدِّثونا عن غير الموت
قالوا : نحكي عن الحرب
قلت : عن غير الحرب
قالوا : نحكي عن دموع المشرَّدين
قلت : عن غير دموعهم
قالوا : عن المنتظِرين
قلت : عن غير المنتظرين
قالوا : لا نعرف غير هذا فَعَمَّ نحكي ؟
قلت : اسهروا آما تسهر الحيطان
لا تتكلموا عن شيء
وانظروا بعضكم إلى بعض
علَّ وجوهَكم تتحادث .
***
تلبس أمي فستاناً جديداً
وتسألني :
هل جميلٌ فستاني ؟
وأقولُ لها :
إنه جميلٌ جداً .
وآثيراً ما
تسألني عن غيرهِ وأُجيبها
إنه جميل جداً .
ومرةً قالت أمي :
تُجيبني دائماً
حلوةٌ الفساتين فهل خجلاً ؟
قلتُ :
في دنيانا يا أمي
لا يوجد فستانٌ بشع
ما دام لكلّ فستان
واحدةٌ تُحب أن ترتديه .
***
الطفلُ متى عرف أنه من أسراب الطفولة البريئة
لم يعدْ منها .
الطفلُ متى صار يعرف
آيف يرسم المهندسُ البيتَ
هربتْ من صُوَره
خطوطُ الحبّ
والجمالِ الصغير .
البسيط متى عرف أنه بسيط
لم يعدْ بسيطا
الإنسانُ متى عرف الحقائق
سقط عن سرير الأحلام .
***
آملُ أن يكون الوداعُ ساعةَ لا أآون
آملُ أَن تُقتلَ العصافير ، يومَ أآونُ بعيدا
آملُ أن يموت الأحبّاء ، يوم أآون في سَفَر
آملُ آثيراً
لأنّ العين الدامعة تُبكيني
وآم من شيء
أُريدُ منه أن أَتدارى
لكنْ
لا مفرَّ مِنَ الدموع .
***
حائرٌ أنا
بين أن يبدأ الفرح
وألاَّ يبدأ
مخافةَ ينتهي .
-
kareman mohammad
• امتلأت الأرض بالشتائم والحقد
زرعوا خناجر في قلب الكلام
صاروا يعدون ذكياً من يكفر أحسنهم بالله
ذكياً الذي كلامه اكثر الكلام سفالة
آه لو كان الكلام كالخبز يشرى
فلا يستطيع أحد أن يتكلم
إلا إذا اشترى كلاما
• آملُ أن يكون الوداعُ ساعةَ لا أكون
آملُ أَن تُقتلَ العصافير ، يومَ أكونُ بعيدا
آملُ أن يموت الأحبّاء ، يوم أكون في سَفَر
آملُ كثيراً
لأنّ العين الدامعة تُبكيني
وكم من شيء
أُريدُ منه أن أَتدارى
لكنْ
لا مفرَّ مِنَ الدموع
-
Hamdy Boghdady
أنا صغير
ولسادس مرّة أطفئ الشموع
ما أحلى الحياة عند إطفاءة شموع سادسة
ما أعرف؟
لا أعرف شيئاً
لا أعرف إلا أنّ لي بيتاً بجدران
سريراً وصورتَين
خبزاً وماء لا غير
وأصبحت دنياي بيتاً بجدران
سريراً وصورتين
خبزاً وماء لا غير.
..
كلمات طفلٌ بالثالثة عشر من عمره تبلغ نيف وسبعين صفحة، تحمل الآم أجيال، عبق ورود وحروب وشجر، ضجر ولعب، حزن بحث عن الله.
عدة صفحات ليست بكبيرة، فلسفية، بريئة، عذبة، ربما ضعيفة أدبيًا إلى حد ما، برغم ذلك قوية، أثرت فيّ، أستمتعت بهذه الرحلة القصيرة.
أنصح به.
27\3\2017
-
Tamador Ikhmayes
"آملُ أن يكون الوداعُ ساعةَ لا أكون
آملُ أَن تُقتلَ العصافير، يومَ أكونُ بعيداً
آملُ أن يموت الأحبّاء، يوم أكون في سَفَر
آملُ كثيراً
لأنّ العين الدامعة تُبكيني
وكم من شيء
أريدُ منه أن أتدارى
لكنْ
لا مفرّ من الدموع."
-
halah ahmad
ما بتجاوز 17 صفحه بس أخذ مني ساعات حتى أخلصه
كل مقطع قراته على الاقل مرتين
رائع بكل منعى الكلمه
مو متخيله إنو طفل كتبه
-
yousra mokhtar
" في الأرض ليس مِن كتَّاب
كلُّنا كتَّاب
نكتب حَياتَنا على الأيام"
زياد رحباني !!! فيلسوف ومفكر منذ الصغر
-
Farzat Alchayah (فرزت الشياح)
كلمات لطيفة صغيرة ،لاتكاد تصدق أنها تخرج من طفل في الحادية عشرة من عمره! للقراءة الخفيفة! جميل !
-
عبدالحميد العين
رغم قلة صفحات الكتاب إلا أني تفاجأت من طفل يكتب بهذه الطريقة وبهذه اللغة ، كم كان عبقرياً