صديقنا الملك

رغم كرهي للقراءة فيما يتعلق بالسياسة

لأنني أعلم مسبقًا أني لن أجد فيه إلا ما يجعلني أنزف ألمًا

وأصاب بشهور من الإحباط ..

والنظرة السوداوية للحياة ..الخ من أنواع المشاعر المؤلمة والسيئة

إلاّ أني وقدَراً قرأت هذا الكتاب ورغم كثرة الصفحات

والأحداث الرهيبة ..وتوقفي عن القراءة كل مرة

وعزمي على عدم إكماله.. أكملته

صِدقًا لا أستطيع أن أكتب عنه جملة إلا (لا تعليق)

لأنني أشعر بأنه أبلغ مما سأكتبه

ولأنني أعيش المشاعر أعلاه :(

لا أنصح بقراءته لأن الوقت الذي يُمضى في قراءته

والتفكير الإجباري فيه لاحقا ..

أحقّ أن يُقرأ فيه كتاب أرقى وأنفع

الحسن الثاني .. رجل يعيش في قصر (قصور) يُدير به البلاد فهذا القصر مركز للسلطة، والترفية، ودار يمارس فيها فِسقه ومُجونه، و إصدار الأوامر لقمع الحريات ونشر الخراب والفقر والبؤس في البلاد .. طاغية استبد بالعباد، ولكن النتيجة كانت أن فكرة الموت لا تفارقه فهو مهووس بصحته ويعتقد دائماً أنه محاط بالقتلة والخونة

وليدير البلاد بكل هذا الاستبداد أحاط الملك نفسه بحاشية تتصف بأوصافه ولكنه اكتوى منها أكثر من مرة بانقلابات باءت "للأسف" بالفشل

عندما نالت المغرب استقلالها من الاستعمار الفرنسي كانت تمتلك قاعدة سياسية قوية من مناضلين سياسيين مُحَنَّكين ولكن الحسن الثاني نجح بالقضاء على هذه النخبة بالاغتيالات والنفي والسجن، فهل يا ترى نالت المغرب استقلالها؟! .. .. فترة "الاستقلال" التي كانت مجرد كلمة خاوية لم يستقل فيها الشعب على جميع المستويات، فالفقر والبؤس والقمع لم ينتهي بل استفحل في البلاد استفحالاً، فمملكة الحسن الثاني لم تكن سوى "معتقل سياسي" كبير مساحته تمثل مساحة المغرب

اقتباس من الكتاب :- "" قال الحسن الثاني يوماً في مقابلة صحفية: منتهى السعادة بالنسبة لي، هي أن أتمكن كل صباح من النظر في المرآة عندما أحلق ذقني، ولا أصل إلى صباح أصف فيه نفسي بالخسَّة أو أقول لوجهي (أيُّها القذر) هي ذي منتهى السعادة"" !!!

اقتباس آخر:- "" في ابتهال ذاتي أطلقة للعالم بمناسبة ذكرى ميلاده الستين كتب: إنني سعيد لأنني فعلت كل ما أستطيع لأنشر السعادة حولي. لم أخطئ تجاه أي شخص، ولم أسبِّب الأذى لأيّ كان. أخيراً إنني سعيد لوجودي وسط شعبي (مثل سمكة في الماء) على حد قول ماو تسي تونغ "" !!!

الحسن الثانى من جعل المغرب فى عصور الظلام ..

الحسن الثانى صاحب مقولة

أنا أو الفوضى

أنا أو التزمت الدينى

و كما قال الكاتب الفرنسى جيل بيرو - من السئ ولد الأسواء

ديكتاتور المغرب صاحب حكم القمع و الخوف و الاذلال

صفحة من أقسى صفحات التاريخ المغربى و أكثرها الاماََ

يصلح هذا الكتاب كمقدمة للكتب التي تناولت سجون المغرب كتجارب ذاتية أو تأريخية، لأن تجارب الرايس والمرزوقي وعائلة أوفقير تتكرر فيه، وإن كان هو السابق للكتابة عنها.

قرأت تعليق مليكة أوفقير على كذب بعض إدعاءات جيل بيرو في هذا الكتاب لذا لا أصدق بعض ما كتب فيه.