اقتباسات من كتاب المهمة غير المستحيلة (كيمياء الصلاة #1)

كان من المؤلم جدا أن الناس لا يصلون.. ولكنه كان من المؤلم أكثر، أنهم إذا صلّوا ، ربما لا يتغيّرون

:" فالإعراض عن اللغو -...- هو ليس إعراضاً لمجرد الإعراض، بل لأنك مشغول بقضايا أهم، لأن لديك

في حياتك ما هو أهم، وأغنى، وأجدر، لأن وقتك المحدود على هذه الأرض أثمن من أن يضيع فيما هو "لغو" "

لم نعد نرضى بأوساط الحلول فحسب، بل صرنا نرضى بالفتات، بل نطالب بالفتات.. نفاوض من أجل الفتات.. بل ماهو دون الفتات..

في كل شيء

حتى فيما نتوقعه من الصلاة..

ربما أكبر الكبائر (أكبر حتى من الزنا) ألا تفعل شيئاً على الإطلاق في حياتك.

فصلاة تودى لغرض " إسقاط الفرض " أو فقط لأنها فرض .. لا يمكن أن تجعل منا نموذجاً لأي شيء ..

فالراحة النفسية التي سيختارها بعض الناس سببا من اسباب الصلاة، قد تكون نتيجة وليس سببا... نتيجة لتعودنا عليها ، ولنشأتنا على ضرورة الصلاة

الدعاءفي جوهره هو أكبر وأعمق من مجرد أن يكون عندك طلبٌ ما منه عز و جلّ ،

الدعاء في جوهره هو أن عندك قضية لديك دعوة ما، لديك هدف لديك ما يملأ عليك حياتك لدرجة أنك تطلب منه عز وجل أن يعينك فيها.

وهي ليست أيّ قضيّة، إنّها ليست قضيّة فحسب،

بل هي قضيّة خير حصرًا،

إنها الانحياز إلى جانب محدد في الصراع الدائر في هذا العالم.

:" كنت دوماً أجد أنه من المؤلم أن الناس لا يصلون.. خصوصاً عندما كنت أجدهم أشخاصاً طيبين.. أشخاصاً ذوي معدن أصيل.. يتصرفون بنبل وشهامة، ومع ذلك لا يصلون"

:" الإيجابية فعل مواجهة وهو فعل يتطلب المخاطرة وقد يحتمل الخسارة كما الربح. بينما السلبية تراهن على الاستقرار، ولو في بناء آيل إلى السقوط"

الأمور الحقيقية العميقة في الحياة، ومن ضمنها الخشوع-لا يمكن ان تأتي أبدا بوصفة جاهزة كما هي وصفات الأطعمة و كتب الطبخ.ربما الإرشادات و النصائح العامة تساعد بطريقة ما،لكن تلك الوصفات التي تضع نقاطا و ترقّمها ،لا تؤدي حقا إلى النتائج المرجوة منها،على الرغم من أنها مغرية لسهولتها.

مع الوقت،اكتشفت ان ماهو اسوأ من الألم الحاد،حالة (اللاألم) التي يمكن ان تتقدم بها بعض أخبث الأمراض و أشدّها فتكا..دون أن تقدّم(إشارة) أو (علامة) على تقدمها..

الصلاة في حياتنا هي تلك النبتة التي يمكن لها أن تتحدى الجدب في حياتنا.. أن تنبت برأس كبير وجذور قوية رغمًا عن القحط والصحراء.

عندمآ تعيش طوآل عمرك تحت سقف وآطئ لدرجه أنك تضطر لحني ظهرك حتي تسير ، فإن هذآ السقف الوآطئ سيصير مع الوقت هو حدود طولك .. سيتكيف ظهرك مع هذآ السقف ، سيُحدودب ( كُلك ) وستصير مع الوقت علي مقآس هذآ السقف الواطئ .. حتي لو اُزيح السقف ، حتي لو تفجر وصآرت السمآء هي الحدود المفترضه فإنك ستظل محني الظهر علي مقآس ذلك السقف الواطئ ..!

لقد تشكلت علي أسآسه تقولبت بحدوده ولن يكون من السهل أن تتطآول لتتجآوزه !

ما هو عمآد للدين

يمكن أن يكون عمآداً للشخصيه .. وللفرد .. للمجتمع .. وللحضآره !

الأمور الحقيقية العميقة في الحياة، ومن ضمنها الخشوع- لا يمكن أن تأتي أبداً بوصفة جاهزة كما هي وصفات الأطعمة وكتب التاريخ.

سيكون من التسطيح للأمر أن نصف هؤلاء بأنهم (منافقون ) ، فالامر أعقد ، والنفاق ليس متوافرا في غالبيتهم.

فالنفاق يتطلب صراحة في مواجهة الذات، أي انهم يكذبون عند الصلاة ، وهؤلاء ليسوا كذلك. إنهم هنا وهناك في الوقت نفسه ... كأنهم قد خلقوا حاجزا وهميا بين الأمرين .. كأنهم يعيشون في عالمين منفصلين ؛ يؤدون الفاحشة في واحد ، ويقومون بالصلاة في الآخر

:" كان عدم الصلاة هو الفعل الشاق الذي يتطلب أداؤه جهداً استثنائيا مقارنة بما أتصور أنه طبيعي؛ أداء الصلاة"

:" وهكذا فإنهم سيجتازون السؤال الرهيب عن الأداء ويواجهون بقية الأسئلة.. وسيحلها يومها حلّال.. متجاهلين أن سؤال الصلاة قد يحتوي على تفاصيل غير متوقعة.. وتخص ما وراء الصلاة أو عمقها"

أريد أن أجرد أفكارنا من أوهامها حول الصلاة، فالراحة النفسية التي سيختارها بعض الناس سببًا من أسباب الصلاة قد تكون نتيجة وليست سببًا.

تعودنا عندما نتحدث عن الصلاة أن نتحدث عن القلب الخاشع لا عن الدماغ ولا عن طبقات الدماغ المشتركة مع السحالي والكلاب.

هناك المزيد من الخيبة إذن.