تكوين المفكر طويت آخر أوراقه بالأمس، كتاب قراءته بشغف وأجتهدت في محاولة فهم ما يحتويه كل موضوع فعمل بهذا الإتقان والطرح الممتاز يجب قراءته بتأني وعدم الإستعجال في قلبِ صفحاته من غير وعي بما فيها وما ترمي إليه. الكتاب به تسعةَ عشرَ موضوعاً كَتبَ أ.د.عبدالكريم فيها عن المفكر ومن هو، والتفكير السليم و ضوابطه وما يعيقه، وتطرق لأمورٍ أخرى ترتبط بموضوع الكتاب تهم كل إنسان، كان مثقفاً أو لم يكن، و حَبَّذَ مطالعتها ومعرفتها من قِبَل من يهمه هذا المجال ويرى نفسه فيه. إنصافاً، يجب القول بأن الطبعة الثالثة والتي أملكها _لا أعلم عن سابقتيها_ طبعة وفِقَ الناشر "دار وجوه" في طباعتها من حيث الجودة والمظهر، وأيضاً الملحق بآخر الكتاب "فهرس الأفكار والمقولات العامة" أعجبت به ولا أدري هو إجتهاداً من الناشر او طلباً من المؤلف. وبالنسبة لطرح البكار فكان سَلِس ومرتب ترتيباً يتدرج صعوداً ليُسهِل الإدراك والفهم على القارئ، إلمامه بموضوع الكتاب جعل الفكرة تكتمل والأمثلة التي اوردها زادت من وضوح ما أراد إيصاله.
كتاب ممتاز جداً و إضافة قيّمه حقاً للمكتبة العربية. أنصح الكل بقراءته وفهمه.
تحياتي..